إن التخلص من كابوس الإخوان المسلمين في السودان هو بداية الخروج من نفق الظلام الذي حبس البلاد لعقود في دائرة الاستبداد والفساد والظلم. التخلص من تنظيم الإخوان المسلمين عمليًا يعني التخلص من جيش البازنقر الذي يقصف المدنيين السودانيين والسودانيات بالبراميل المتفجرة. ليس ذلك فحسب، بل يجب التخلص من كل القوى السياسية التي وقفت في صف جيش البازنقر، مثل الحزب الشيوعي الذي كان يدعي مناصرة الفقراء والكادحين والمهمشين والآن يقف في صف الطفيليين واللصوص سراق المال العام في وضح النهار! الحرب اللعينة، رغم ويلاتها، إلا أنها كشفت الكثير من الأسرار وأسقطت الكثير من الأقنعة عن الوجوه التي لطالما تغنت بالشعارات الرنانة! لقد فرزت الحرب الصفوف بين الأحرار والعبيد، وأزالت الغشاوة من عيون الناس، وجعلت الأمور واضحة لا تحتاج لدرس عصر من معلم خريج من كليات التجهيل والتضليل. جيش البازنقر أثبت بالأفعال أنه مجرد مجموعة من العبيد الأذلاء، المخصيين! لقد ظل جيش البازنقر يقوم بدور البواب الحارس لمصالح الأنظمة المصرية المتعاقبة، على حساب الشعب السوداني. جيش البازنقر أفرغ الإستقلال من مضامينه السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية، وحوّل السودان إلى حديقة خلفية لمصر وأنظمتها الدكتاتورية، التي كبلت إرادة شعبها وسعت عبر دعمها للدكتاتوريين لتكبيل إرادة الشعب السوداني بدءاً من عبود، مروراً بجعفر نميري، ثم البشير، والآن البرهان. إن جيش البازنقر هو أسوأ طابور خامس، وكل من يقف مع هذا الجيش المختطف يشكّل أحد الطوابير الأربعة الأخرى التي دمرت السودان.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة