سقوط نظام بشار الأسد هو نتيجة حتمية لإرادة الشعب، وهو ما يعكس رغبة الجماهير في التغيير والحرية. هذه الرغبة نفسها تتجلى بوضوح في السودان، حيث يسعى الشعب إلى التخلص من نظام البرهان وما يمثله من فساد وجرائم. إن التاريخ يُظهر بجلاء أن الأنظمة الاستبدادية لا يمكنها البقاء إلى الأبد، وأن الشعوب المعذبة ستجد دائماً السبيل نحو التحرر. إن حالة الرعب التي انتابت الحكام في المنطقة بعد سقوط الأسد تعكس شعورهم العميق بالخوف من مصير مشابه. هذه الأنظمة تدرك جيداً أن مصيرها مرتبط بمصير الشعوب التي تحكمها؛ فكلما زادت قسوة الأنظمة، زادت إرادة الشعوب على التمرد. كما أن شجاعة الشعب السوري في مواجهة نظام الأسد تُظهر أن القوة المعنوية يمكن أن تكون أكثر تأثيراً من أي سلاح مادي. التاريخ أثبت أن النضال من أجل الحرية لا يُقهر، وأن الوعي الجماهيري والإرادة الشعبية قادران على هزيمة أقوى الأنظمة وأشدها بأساً. كما رأينا في تجارب عديدة حول العالم، فإن الشعوب التي تؤمن بقضيتها يمكنها أن تتغلب على التحديات، مهما كانت صعبة. في النهاية، إن ما يحدث في سوريا والسودان هو تجسيد حقيقي لإرادة الشعوب، وتأكيد على أن التغيير قادم لا محالة، مهما طال الزمن. فالتاريخ يحمل في طياته دروساً عديدة، وأحد أهمها هو أن لا شيء يدوم إلى الأبد، وأن إرادة الشعب هي القوة التي لا يمكن قهرها. لذا، يجب أن نستمر في دعم النضال من أجل الحرية والعدالة، فكل صوت ينادي بالتغيير هو خطوة نحو المستقبل الذي نطمح إليه جميعاً.
*كلمة أخيرة*: إن الذين يقفون مع البرهان ينطبق عليهم قول أفلاطون: "لو أمطرت السماء حرية لرأيت بعض العبيد يحملون المظلات."
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست