مقززة.. ومثيرة للاشمئزاز الأنساني الطبيعي ، بل لم يجرؤ حتى أن يستعملها الصهاينة في الفرصة التي قد سنحت لهم لمحو وإزالة قطاع غزة الفلسطيني..ذلك السجن الكبير ..
محوه وسحقه أمام نظر العالم ..الحر.. أو المستعبد..فالأمر سيان.. فإنما هي مجرد مصطلحات سياسية فقط، قد شاع استخدامها اليوم ، في عهد ما بعد الحرب العالمية الثانية.. .. لم يقم الصهاينة باستخدام هذا المصطلح.. كونه بالطبع ..يتنافي بالطبع مع أبسط المشاعر الإنسانية السوية التي قد تستفز البشر .. .. وتنفي الحس الإنساني السوي عن قائلها أو المهلل لها .. أو .. المعتبرها .. بالتالى .. نصرا. .!! عبر أجساد الأبرياء الذين قد صنفهم الطيران الوطني الذي يتم تمجيده ب( لقب نسور الچو).. كحواضن أعداء يجب محوهم ومحو بلداتهم وقراهم ومصادر رزقهم بل حتى آبار الماء رحيق الحياة .. أو في أحسن الظن لو من عليهم بالتصنيف ( متعاونين مع العدو) ..الله وحده يعلم ما حل بهم من مصير ..فأنا أتجنب مشاهدة هذه الفيديوهات ..كل فيديوهات السوداني وهو يذل وينكل بأخيه. ... فهي بالنسبة لي ذكريات معادة .. كما صنف قبلهم بسطاء الشعب السوداني في الجنوب والشرق وجنوب كردفان ( جبال النوبة) وكذلك النيل الازرق ..ورأيت ما تم فعله بهم. .... نسورنا للجو البواسل : لماذا لا يتحدث الناس ( أعني كثير من السودانيين وغيرهم )، عن استمراء واستمرار ضرب الطيران الحكومي، لبوادي الأهالي في دارفور وكردفان ،وكذلك في باقي مناطق السودان التي سيطر عليها الدعم السريع ؟!! وبالتالي فقدان هؤلاء البسطاء لنشاطهم الاقتصاد ي ومورد رزقهم الوحيد الذي لو فقدوه...فلم يجدوا سبيلا غيره للرزق..سوى ..أن يكونوا بندقية للإيجار مثل من سبقوهم في الفاقة ؟!! فتصيبهم بذلك لعنة الحرب مرااات ومرات .. ليس فقط رعبها وقتلها الأعمى ..عبر نسور الجو السودانيين..ومن دول الجوار الأعمى أيضا..والذي لا يفرق بين مقاتل ومواطن برئ ..هذا إن كان يهمه أصلا وهو الغريب .. .. تصيب هؤلاء المواطنين الأبرياء مثلنا ..لعنة الحرب مضاعفة : رعب عدة مرات .. ترقب لقصف مفاجئ موت مجاني وفقد أسر كاملة تسميم آبار تدمير البنية التحتية الهزيلة أصلا.. إبادة للماشية ، تهلل لها السلطة الحاكمة كأنها ليست إبادة لثروة قومية لطالما تبجحت بها وتفاخرت بها كل سلطات السودان المركزية ؟!! ....
لندع (الحواضن ) المغضوب عليها جانبا .. بل أن بعضهم ولهول غبن الحرب حتى يهلل لقصف الأرض والبنية التحتية والشعب السوداني بطيران أجنبي حتى في العاصمة وضواحيها بإنسها وچنها وحيوانها وكل من ذات رمق يسعى؟!!.. أي هبل هذا ؟!!! يا للهول ( فالإنسانية والوطنية تبكي في زاوية ).. !! .. وبالتالي ،وبالطبع، فإن هذه الاستراتيجية الغبية، والتي قد كنت من المحذرين منها مرارا ..من التحذير من ضرب الحواضن في بواديهم التي سببت لها حروب حركات دارفور والمركز.أصلا خللا في مسارات الرعي .. وقد سبق أن كررت بأن الإنتقام الجماعي ..يزكي روح الانتقام الجماعي ..
يتبع ، إن شاء الله كان حيين. ... آمنة أحمد مختار إيرا الثاني عشر من ديسمبر ألفين وأربعة وعشرين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة