الإشارات و الرموز الثقافية في السياسة كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 00:39 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-10-2024, 11:32 AM

زين العابدين صالح عبد الرحمن
<aزين العابدين صالح عبد الرحمن
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 1121

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الإشارات و الرموز الثقافية في السياسة كتبه زين العابدين صالح عبد الرحمن

    10:32 AM December, 10 2024

    سودانيز اون لاين
    زين العابدين صالح عبد الرحمن-استراليا
    مكتبتى
    رابط مختصر





    تعتبر استخدامات الرموز و الإشارات الثقافية في العملية السياسة قمة في درجات الوعي السياسي، و ليس كل سياسي قادر على توظيفها في خطابه السياسي، أو في استخدامها لكي يقدم رسائل عميقة المعنى و الدلالة، إلا إذا كان واسع الإطلاع و المعرفة بالتاريخ و ثقافة الذين يريد أن يرسل لهم رسائل، و هي رسائل دائما تكون موجهة و محصورة في دائرة فئة تستطيع أن تحل شفراتها، و لكن مثل هذه التعابير لا تستخدم عندما يكون موجه الخطاب للعامة خاصة في دول تنتشر فيها الأمية..
    و الإمثلة كثيرة على كيفية استخدام هذه الرموز و الإشارات.. و أقرب مثل الرمزية التي استخدمها أبو محمد الجولاني " أحمد الشرع" قائد قوات المعارضة التي اسقطت نظام البعث في سوريا.. رغم أن البعث حزب علماني لكن ظروف الصراع في سوريا جعلته يقع تحت سيطرة النفوذ الشيعي في المنطقة " تحالف إيران و العراق و حزب الله في لبنان و الحوثيين في اليمن" لذلك جاءت إشارة الجولاني " أن يتخذ المسجد الأموي" رمزية ثقافية تاريخية و سياسية أن سوريا رجعت إلي " سنيتها" دون أن يقول ذلك مباشرة في الخطاب، لكن الركزية الثقافية ذات دلالة قوية أكثر من الخوض فيها بالحديث المباشر الذي يقود إلي صدام طائفي داخل سوريا.. لكن كان الركزية مفهومة..
    الركزية الأخرى الثقافية التي جاءت من القوات المتحالفة، بالقول " أنهم لا يفرضون لباسا معينا على النساء" و هي رمزية أيضا ثقافية لآن لباس الحجاب هو رمزية إسلامية أصولية، اعتقادا منه أن الخوض فيها سوف يثير مواجهة تعقد عملية التغيير السياسي.. لكن الرسالة نفسها كانت موجهة إلي الغرب أكثر من إنها موجهة إلي المجتمع السوري.. و أيضا الرمزية تشير بالقول " أننا استفدنا من التجارب السابقة التي أدت إلي انتكاسة الثورات في العديد من البلاد العربية التي شهدت ثورات الربيع العربي" و لا نريد فرض رؤيتنا السياسية على الآخرين.. فالغرب فيهم الرسالة.. ورد بالقول أننا ننتظر عملية التطبيق، أي الانتقال من الأقوال إلي الفعل، لكن استخدام أبو محمد الجولاني للرموز و الإشارات الثقافية تبين درجة الوعي السياسي التي تحكم خطابه السياسي..
    عندما تم تأسيس نادي الخريجين الذي نقسم فيه القوم إلي جناحين الأول يسنده السيد على الميرغني و الأخر يسنده السيد عبد الرحمن المهدي " الشقوقيين و الفيليين" و قرأة سورة " الفيل عندما هزم الفيليين" هي كان أعمق إشارة و رمزية لتلك المجموعة المهزومة.. و عندما اشتد الصراع بين المستعمر و المؤتمر بدأ المؤتمر يؤسس الرموز الثقافية مثل " معهد القرش و السينمات في العاصة، و التي أطلق عليها " سنما الوطنية أم درمان و الوطنية بحري و الوطنية الخرطوم" و هي دلالة رمزية قوية لتجسيد مفهوم الوطنية التي يتشكل عليها الوعي السياسي الذي قاد مستقبلا إلي الاستقلال..
    و الإشارات و الرمزية الثقافية في العمل السياسي في السودان، أيضا استخدمت كثيرا بدأت بقوة في الحوارات الثقافية السياسية في مجلتي " الفجر و النهضة" في عقد الثلاثينيات في حوار الهوية السودانية، و طرح العديد من الأسئلة التي لم تستطيع أن تجاوب عليها النخب السياسية حتى الآن.. و أيضا عندما انتقل الحوار في الساحة الأدبية في ستينيات القرن الماضي، لتطرح ذات أسئلة الثلاثينيات من خلال المدارس الأدبية الفكرية " مدرسة الغابة و الصحراء و أبادماك و غيرها" إذا كان في الشعر أو حتى في الفن التشكيلي و الدراما و الغناء و هي معاقل الرمزية.. الملاحظ: كان عندما تضعف الأحزاب السياسية كانت تنشط مجموعات المثقفين في ساحات أخرى، تحاول أن تطرح العديد من التساؤلات لكي تخلق واقعا جديدا يحاول النهوض بالعملية السياسية، و كانت تمثل درجة عالية من الوعي وسط الطبقة الوسطى في المجتمع. .
    أن الأسباب التي تؤدي إلي انتشار الرمزية و الإشارات الثقافية عندما تحاصر السلطة الفكر، و تطارد المثقفين، و تقيد حركتهم و نشاطهم، و أيضا عندما تتقلص مساحات الحرية من خلال القوانين التي تفرضها السلطة، تميل القوى المثقفة في استخدام الرمزية و الإشارات الثقافية لكي تطرح من خلالها العديد من التساؤلات.. لكن الغريب في الأمر أن نشاط المثقفين قد ضعف بعد ثورة ديسمبر، و فشلوا أن يطرحوا أراء و أفكار تهدف إلي قيادة حوار عقلاني يسهم في تخفيف حدة الصراع الصفري، و السبب لأنهم أصبحوا هم أنفسهم جزء من الأزمة، و جزء من حالة الاستقطاب الحاد في المجتمع، و مالوا إلي الشعارات لكي يؤكدوا عمق أزمتهم، فالحرية تقلصت في النشاط العام الذي تفرض عليه قيود من قبل السلطة، و أيضا تقلصت داخل الأحزاب نفسها التي كان من المفترض تصبح ساحات للحوارات الفكرية و تدفع عضويتها للإبداع الفكري و الثقافي لكي تستطيع أن تحدث أختراقا في جدار الأزمة، أن أزمة القيادة في المؤسسات الحزبية سبب رئيس في الأزمة السياسية التي قادت إلي الحرب و جعلت الحرب تستمر حتى الآن.. نسأل الله حسن البصيرة..























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de