اشكالية السودان الان ليس مع الكيزان لانهم اخوان مسلمين كبقية الدول.....ولا لانهم اجهضوا ديمقراطية ابريل ١٩٨٦....لان تاريخهم المقسوم مابين ١٩٨٩ الى ١٩٩٩٩الى ٢٠١٩ الى الان مقسوم مابين انجازات رغم الديكتاتورية الى عام ١٩٩٩...ودورات الاخفاقات والتخبط والفساد التى تلت ذلك بعد الانقسام الى الان
وتحولت الفئة الفاسدة الى مافيات جريمة منظمة تحكم الدولة من ٢٠٠٠ والى الان وتابعين اهمتهم انفسهم ومصادر ارزاقهم وخوفهم من المنافسة المهنية والارزاق فى حال تغير النظام الذى يرعاهم رغم ادراكهم بفساده وفساد قادته.
ولكن عجزهم عن مواجهة الحقيقة وخوفهم على مصادر ارزاقهم يجعلهم يغالطون اولا انفسهم ومصداقيتها مما امات ضمائرهم وان اقسموا بغير ذلك واصبحوا اتباع عصابات جريمة منظمة كمشجعى كرة القدم لاينفضون عن فريقهم وان عنى الخسران المبين.
وهؤلا الان يزاودون انفسهم وقد غابت عقولهم وضمائرهم وان كان الثمن ذهاب الوطن فى حريق كبير وخسران مبين من احل ان يعودوا حكاما على كومة من الخراب وازمنة الكوليرا والطاعون
وهم الان يعانون انفصاما عقليا ونفسيا تجاه تطورات الاحداث بسوريا فبعد ان ماحدث بسوريا من ثورة فى بدايتها اتخذوها ايقونتهم فى تحذير الشعب من ثورة تقود الى فوضى وذهبوا الى اكثر من ذلك بان قام البشير حينها بكسر حصار الاسد نتاج اجرامه غير المسبوق وايديه ملطخة بدماء السوريين متخدين من حماته الايرانيين والروس حلفاء لهم ومايزالون يرون فيهم حلفاء استراتيجين وقد انقضى نظام الاسد الى مزبلة التاريخ بارادة شعبه. .. فلاعجب ان احتفى هؤلا ايضا راكبين الموجة فى حالة تزيف عظيم لواقع مافعلوا بايديهم بعد ثورة ديسمبر المجيدة من انقلاب ب٢٥اكتوبر ٢٠٢١ و بعد فشله بواقع الارادة الشعبية المقاومة اشعلوا نار الحرب التى تدور الان فى حالة هروب للامام من مواجهة ارادة الشعب وخياره فى دولة قانون وعدالة يعلمون تماما انهم سيكونوا اول ضحاياها نتاج ما اقترفوا من اجرام باستحلال دماء شعبهم ونهبهم الاموال وتخريبهم مؤسسات الدولة
وهؤلا الفئه التى تمثل نموذج الانقاذ مابعد 1999 يهابون ليس محاسبة الشعب فقط وانما يهابون حتى فى محاسبة انفسهم بممارسة نقد ذاتى لتجربتهم ويتعاملون معها خداعا لانفسهم بالتاجيل بفحوى عدم الاولوية بتحديات المرحلة وظن الكارثية فى محاولة الاصلاح.
وهى حالة يصحب الاصلاح بعدها ولامسار لها غير انتاج المذيد من الكوارث وهذا سر عودتهم بذات الوجوه من القيادات التى اختبرت بادارة الدولة وكانت سبب انهيارها بالعشرية الاخيرة من حكم البشير وقد تعفنت بفسادها وقصور رؤيتها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة