بالحزب الشيوعى الان لاتوجد هنالك امكانية للتجديد لمواكبة الاحداث وتسارعها وموكبة قضايا الراهن والتفاعل معها بتاثيرات ايجابية وفعالية فى قيادة مسارها بواقعه الحالى الذى يحتاج الى قيادة منفتحة وعضوية حافظت على الق فكرى ودينماكية ثقافية وهذا ماهو مفقود بالطرفين فى هذا الزمان الاعوج.
وابلغ دليل هو مواقف الحزب من تحالفات الثورة بعد سقوط نظام الانقاذ وادارة الصراع بتجمع المهنين ومواقف الحزب من قحت وتقدم وادارة ازمة التحالف معها باعتبارهما جزء مهم من تحالف قيادات وقوى ثورة ديسمبر بمفاهيم اهمية العمل وسط الجماهير وتحلفاتها السياسية المعبرة عن قضاياها وتحديان المرحلة بالوعى بتناقضاتها والقدرة على التحكم بالتزامها تجاه القضايا العامة بوعى واحترام حقيقة اختلافها الفكرى وزوايا رؤيتها للاهداف المتفق عليها وهو مايؤكد ايضا الوعى بالتعددية واحترامها
وهذه المواقف السالبة مثلت سقوط فكرى عظيم لقيادة الحزب وساندته القواعد بعمى وضيق افق فكرى عظيم واصطفاف يرى فى العزلة نجاة نتاج هوس الارتياب والتأمين رغم ماتكرسه من سلبيات فى طريق النضال تجاه قضايا الوطن الكبرى.
وهو مايؤكد التراجع الفكرى وضيق الافق للقواعد ايضا من خلال ملاحظة ارائها وتعليقاتها تحاه قضايا الساعة فى قروباتهم عبر الوسائط حتى
وهو مايثير اسى عظيم لبعض كوادر الحزب التى اختارت الانسحاب من معركة وجدوا فيها انقسهم فى حالة شذوذ عام وكانهم ينطلقون فى مواقفهم من فكر غير سليم واضطروا الى الاستقالة بعد عقود من الانتماء العقلى والوجدانى ..
وحتى ماظهر من بوادر من امكانية طرح امكانية تجديد ومواكبة وتحديث عبر المؤتمر السابع اغلق امامها الطريق بتحاهل الاوراق النقدية المقدمة وتجاهل افرادها عن عقد المؤتمرات القاعدية وحتى عدم ابلاغهم بتاريخ انعقادها وكيل الاتهامات لاصحابها عند التساؤل عما قدموا وعدم اعلامهم بماجرى وبتاريخ الانعقاد
والاجابة عن التساؤلات بمرجعيات لايحية غير صحيحة ولاتستند على حقايق فى ردود موجهة لبقية الاعضاء وليست ردودا تحترم تاريخ ومجهود اصحاب من قدموا مايظنونه جهدا فكريا فى طريق التجديد والبناء.
الازمة اعظم من تكون فى قضية تحديث او المحافظة على ارث قديم وبالى الازمة اصبحت فى بنيان افتقد اعمدة هيكله الانشائي فاصبح مجرد هلام ينتظر ارادة الريح لتثبت فناه الابدى وتصبح قضايا الفقر والعدالة والتنمية هموم عامه لاتختص بحزب واحد كما كانت من قبله بالتاريخ حركات تهتم بها وقدمت ماقدمت فى طريق رؤيتها وتحليلها ومعالجتها
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة