الكيزان لم يعوا درس عمر البشير كاحد افراد المؤسسة العسكرية السودانية وقد سلموا امرهم للبرهان بغير ثقة كاملة ظنا بان احاطته بكوادرهم ستمنعه بيعهم بسوق المؤامرات الدولية والاقليمية بطبيعة مؤسسته المنتجة للدكتاتوريات المتحالفة مع القوى الاقليمية وكفلائها العالمين مسقطين اى ارادة محلية وشعبية.
والكيزان غير غافلين عن هذه المخاطر لذلك يكثرون من المليشيات خارج مؤسسة الجيش واحتكاره القوة المسلحة ومع انتهاء هذه الحرب لمصلحتهم سيعملون على ابدال قواته تماما بهذه القوات وسيغيرون من الاستراتيجية العامة للمؤسسة العسكرية لضمان سيطرتهم على الامن ولكنهم فى سباق مع زمن لن يسعفهم كما يبدو..
وهو صراع متداخلة فيه قوى اقليمية ودولية بالمنتهى وله تاثيرات سياسية عظيمة على الوضع السياسي واستقرار السودان وامن شعبه ومستقبله هكذا فعل عبود ونميرى والبشير ولن يكون البرهان او غيره من الضباط استثناءا لذلك...
لذلك تصريحات الشيخ يوسف عبد الحى لم تات من فراغ وانما تعكس جانب انعدام الثقة بسن المؤسسة المدنية والتنظيم مع المؤسسة العسكرية وتعبر عن راس جبل الجليد ولايفوت على القارى اداراك ابعاده العميقة ماتحت الماء.
ولربما هنالك هدف اخر من تسريب حديث الشيخ عبد الحى فى ان يكون معدا لتكتيكات برع فيها الاخوان بالسودان لنفى تهمة انتماء البرهان اليهم لفض العزلة الدولية المحكمة التى تواجهه فى عدم كسب اى تعاطف دولى منذ انقلاب ٢٥ اكتوبر ومابعد اندلاع الحرب واخرها رفض الاتحاد الافريقى بحكومته وبه رئيسا شرعيا وفك تعليق عضوية السودان المعلقة نتاج ذلك
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة