انطلقت بالأمس ٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤م النّسخة الرابعة عشرة من مِهرجان كتارا للمحامل التقليدية( المراكب ) يستمر حتى 7 ديسمبر. ما يميز هذا الحدث التراثي في نسخته الحالية الفعاليات الثقافية والتراثية المتنوعة، إضافةً إلى أنشطة حية مرتبطة بالفنون البحرية وصناعة السفن والخوص، وكل ما يتعلق بالبحر، والتي تهدفُ لربط الأجيال بالتراث القطري وتاريخ أجدادهم، بالإضافة إلى التعريف بثقافة أهل البحر في دولة قطر، ومنطقة الخليج قديمًا.
وقفت طويلا عند صانعي البروش والقفاف والسلاسل المصنوعة من جريد النخيل والتي تعرض الصناعة القديمة وتواكب الحداثة والذوق العام .. كما شملت الفعاليات معارض للمقتنيات التراثية البحرية للدول المشاركة، والأجنحة الخاصة للحِرف اليدوية التقليدية، وورش صناعة السفن والمشغولات البحرية القديمة، بالإضافة إلى المسابقات البحرية التراثية ولم يغيب النهام وصائد اللؤلؤ كما كانت الماكولات الشعبية حضورَا في المهرجان، والفرق الشعبيّة التي تقدم عروضها الفنية المتجولة في كامل أرجاء المِهرجان، إضافة لوجود عددٍ من الفنانين التشكيليين يرسمون على لوحات جدارية مشاهد مستوحاةً من بيئة المِهرجان علي سبيل المثال التشكيلي عبدالرحمن المطاوعة الذي نصب شراع أتاح للأطفال تلوينه برسومات بحرية استدعوها من مخيلتهم .. كما كان للمبدعة موضي الهاجري التشكيلية والمصورة حضور انيق بجناح هدايا رمزية جسمت في تلك القطعة الصغيرة كل تفاصيل الحياة البحرية وشكلتها بحسها الفني .
ويحظى المهرجان بتفاعل جماهيري لافت، وذلك من مختلف الفئات العمرية والجنسيات، وذلك بفضل مكانته المميزة في قلوب جمهوره وزواره، إلى جانب ما يناله من اهتمام واسع من قبل الباحثين والمهتمين على مستوى المنطقة والعالم، لما يقدمه من لوحات تراثية ومشغولات تعكس العادات والتقاليد والارتباط القوي بحياة البحر. وكان لأجنحة سلطنة عمان حضورا باهرا لم تغيب عنه البخور واللبان العماني ومشغولات سعف النخيل التي تواكب العصر بالوانها الزاهية وتنوعها ..شكرا المؤسسة الثقافية كتارا التي توفر اجواء ثقافية حية معطرة بنسيم هواء البحر وزخات المطر وصوت النهام بزيه التقليدي .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة