* في إصرار وعناد، يتخطى خالد سلك، و معه جميع القحاتةُ، يتخطون الواقعَ الجاثمَ أمامهم و أمامنا.. ويصنعون واقعاً افتراضياً بديلاً، واقعاً يراه العالم كله واقعاً مستحيلاً.. أما هم فيتمسكون به و يبنون عليه مبانٍ شاهقات لن ترحب بها أرض وسماء السودان ابداً..
* لقد أتعبهم الواقع المعاش.. و أعيتهم النظرات الشذرة الصادرة من الشعب السوداني، نذيراً لشر مستطير سوف يستقبلهم متى تجرأوا وعادوا إلى السودان، بعد انتهاء الحرب..
* عندما تستمع إليهم في المنصات الممالئة لهم، أو في الفيديوهات، أو تقرأ ما يكتبون على المواقع الإلكترونية، تصاب بالغيظ من الافتئات المبثوث.. لكن حين تفرغ من القراءة، تصل إلى نتيجة فحواها أن حال الكاتب/ة حال (جملٍ من الصحراء لم يُلجم)، جملٍ يبحث عن غريمٍ من صنع خياله ينفث فيه حقداً متراكماً لسنوات وسنوات طوال..
* و القحاتة لا يمعنون النظر في أسباب ما هم فيه من ضياع، وإلا لكانوا علموا ألا عدو لهم سوى ماضيهم المليئ بالأنانية، والانتهازية السياسية المفرطة.. ولعلموا أنهم يضيعون مستقبلهم، إن بقي لهم شيئ من المستقبل، في الهرج والمرج الاعلامي غير المؤسس..
* وقد انبرى خالد سلك، هذه الأيام ، ممثلاً لهرجهم ومرجهم تمثيلاً دالاً على سوء طويتهم، وامتشق سيف (دون كيشوت) في فيديوهات واسعة الانتشار، يتحدث فيها عن الاتفاق الاطاري وعن ضرورة وقف الحرب والجلوس إلى طاولة المفاوضات..
* وإذا سُئل سلك عن إصرار الشعب السوداني على (بل بس!)، راح يتقافز كالجراد العتَّاب ليتحدث عن أن بيته في الجزيرى قد سُرق ونُهب وأن والدته وأسرته يعيشون لاجئين خارج السودان، وأنه يؤمن بمقولة: ( الفشَّ غبينتو خرَّب مدينتو!)، أي أن ناس (بل بس!) ينادون لخراب المدينة..! * إلى أي مدينة يشير خالد سلك، بعد أن خرَّبت ميليشيا الجنجويد كل مدينة وطأتها سياراتهم رباعية الدفع.. وبعد أن أشاعوا الخرابَ في دولة السودان كلها!
* ولا ينفك سلك يؤكد أن الحرب في السودان سِمة متعوَّدٌ عليها.. وأنها استمرت سنين طوال، من قبل، وبأسماء مختلفة.. لكنه يتفادى ذكر أن كل الحروب التي جرت في السودان لم تكن تحتل بيوت المواطنين ولا قتلت أبناءهم العُزَّل ولا اغتصبت نساءهم ولا أخذتهن للبيع في سوق النخاسة غرباً..
* و لا ينفك سلك يتحدث عن فصل الجنوب وربطه بجرائم الكيزان.. بينما جرائم ميليشيا الجنجويد/ القحاتية، في شهر واحد تربو على جرائم الكيزان في ثلاثين عاماً..
* إن الكيزان ليسوا عدواً لدوداً لكم، رابضاً متربصاً بكم يا سلك.. إنما عدوكم اللدود هو ماضيكم القريب جداً، قبل الحرب وأثناءها وحتى الآن.. وهو الذي أبعد الشعب السوداني عنكم.. ولا ينبئنَّكم أحدٌ بغير ذلك.. فلا تتقولوا على الكيزان الأقاويل.. وأنتم تعلمون أن وضعكم السياسي يزداد هشاشة مع مطلع شمس كل يوم، و أنت تعوي يومياً في وسائل الإعلام متهدج الصوت، يكاد الدمع يهطل من مقلتيك بلا مقدمات..
حاشية...حاشية...حاشية... حاشية... - و سؤال ليس بريئاً ابداً يا سلك:- من أين لكم بألأموال التي تبذلون في الإقامة في الفنادق المخيمة وفي الندوات السياسية وفي الأسفار و في الاعاشة؟! - جاء في مقال بصفحة (قناة الجزيرة مباشر) أن من يقف خلف هؤلاء " قوىً تعاني متلازمة تضخم الذات ومصابة بجنون العظمة، وتؤمن بأن المال يمكن أن يحوِّل المستحيل إلى واقع، والحلم إلى حقيقة"!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة