البرهان، سواء ظهر في سنجة أو في القصر الجمهوري، فهو في نهاية المطاف مجرد عميل تتحكم فيه قوى خارجية تسعى إلى تدمير الوطن وإجهاض الثورة. لقد تحول البرهان من شخصية عسكرية كان يُنتظر منها دعم مسيرة التغيير إلى عميل ذليل ينفذ أجندات خارجية تهدف إلى إعادة إنتاج نظام إستبدادي فاسد، متجاهلاً تطلعات الشعب السوداني نحو الحرية والعدالة والسلام. كما يقول السودانيون: "مرمي الله عمره ما بترفع"، هذا القول ينطبق تماماً على هذا الشخص الذي كان يُنتظر منه إلتقاط اللحظة التاريخية النادرة لدعم الثورة السودانية التي انطلقت في ديسمبر 2018. لكنه، للأسف، خذل الثورة والثوار، ونفذ تعليمات أسياده الأشرار عندما فض الإعتصام أمام القيادة العامة في يونيو 2019، مما أسفر عن مقتل العديد من الثوار والثائرات! كان هذا الفعل بمثابة صفعة للشعب السوداني، حيث أظهر البرهان استعداده للتضحية بأرواح الأبرياء من أبناء وبنات وطنه لصالح دولة أو دول تسعى إلى دمار السودان! بدلاً من أن يكون قائداً وطنياً ينتصر لشعبه وخياراته الحرة في الحرية والعدالة والسلام التي تعزز إستقلال السودان وتصون سيادته، تحول البرهان إلى أداة تخدم مخططات الآخرين الرامية إلى إعادة إنتاج نظام قمعي يضمن إستمرار الفساد والإستبداد وبقاء السودان دولة متخلفة، مسلوبة الإرادة ومنتهكة السيادة. إن دور البرهان في تدمير الوطن وخدمة الأجندات الخارجية كشف عن عمق الأزمة التي يعيشها السودان اليوم. الأمر الذي يفرض على الشعب السوداني مواجهة هذا التحدي، والتمسك بمبادئي الثورة لتحرير السودان من التبعية لنظام السيسي وإيران وتركيا وقطر. لقد نجحت الثورة السودانية في إحداث تغيير جذري في الوعي المجتمعي، حيث نادت بالحرية والعدالة والسلام. لكن البرهان، بالتعاون مع مجموعة من الإنتهازيين، سعى إلى فرملتها بالإنقلاب والحرب! إستخدم القوة والعنف لقمع الأصوات المطالبة بالتغيير، وعمل على تفكيك مؤسسات الدولة المدنية وحل لجنة إزالة التمكين التي كانت تمثل أمل الشعب في بناء وطن خالٍ من الفساد والإستبداد والظلم. لذلك نقول للعميل البرهان وداعميه الأقزام من الرجرجة والدهماء: مهما تفعل، أنت في نظر الشعب مجرد عميل ذليل لا حول له ولا قوة سوى تنفيذ أجندة أسياده. الشعب السوداني لن يركع ولن يستسلم لهذه المؤامرة الشريرة التي تضطلع أنت بتنفيذها، على جماجم وأشلاء السودانيين والسودانيات. الشعب السوداني سيقاوم حتى يتحقق النصر المؤزر الذي بات قاب قوسين أو أدنى. السودان لن يبنيه الخونة والعملاء. السودان يبنيه الثوار الشرفاء أصحاب الوجدان السليم والفكر المستنير والضمير الحي ✌️
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
الطيب الزين
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست