ربما من اكثر ما هز الوجدان السوداني وأوجعه وبات العلامة الأبرز والانكح في صفحات هذه الحرب اللعينة بل يعتبرها الكثيرون انها الرصاصة الأكثر إيلاما هي تلك التي غرسها هولاء التتر في وجدان المجتمع السوداني وكل المتعاطفين معه.. " الاغتصاب " ..
لا نقول انً هذا المجتمع كان فاضلا ومجرد من الخطايا .. لكن الاغتصاب الذي رافق هذه الحرب وما زال احسب انه الأكثر ظلاما وجورا .. صعب جدا ان يتغاضي عن اوجاع الصبايا والاطفال والفتيات وحتى الامهات اللاتي تعرضنا لهذه الفرية الكريهة التي تعيفها النفس البشرية السوية .. فما بال الاسر التي كانت امنة في سربها ووسط اهلها وحيطان سكنها .. تلقيت اتصالا بعد غياب طويل من مؤسسة منظمة بت مكلي الدكتورة لبنى خلال مشاركتها بمؤتمر الاسرة العالمي بالدوحة الذي نظمه معهد الدوحة الدولي للأسرة، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، احتفالا بالذكرى الثلاثين للسنة الدولية للأسرة، هذه المشاركات اقليميا ودوليا ضرورة لتلاقح الخبرات وتبادل المعارف الخ ..
رجعت لبني لبورتسودان وهي تحمل هموم افتتاح دار لإيواء " المغتصبات " وبحسب خبراتها التراكمية الطويلة في معالجة القضايا المجتمعية والإنسانية ومحاربة أدمان المخدرات وأيواء أطفال الشوارع وكثير من المبادرات بحسبان انها ظواهر مؤلمة وجارحة تحتاج لتضافر الجهود الشعبية ومواجهتها ضرورة والعمل علي لملمت جراحاتها امراً حتميا ويثقل حمله فما بال " الاغتصاب " الذي ربما ابكي حكاياته الحجر والطير والشجر فما بال بني البشر ..
نشد علي ايادي منظمة بت مكلي ونتمنى ان تتشابك اياديها مع المنظمات المحلية والاقليمية ومنظمات الامم المتحدة لحض المتضررات وأسرهن لعدم الانكفاء علي هذه الاوجاع لوحدهن .. ليخضعن لإرشادات نفسية وصحية واجتماعية ولكي يمارسن حياتهنّ وفق اسس سليمة بعيدا عن التحاف هذه الاوجاع لوحدهن خوفا من وصمة العار … ونناشد المنظمات انً تعطي هذه الفئة المقهورة حقها من الاهتمام خاصة وان الكثيرات في جوفهن جنين لا ذنب له .. لعنت الله علي كل مرتكبي الفواحش ما ظهر منها وما بطن .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عواطف عبداللطيف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست