الطفل الصغير الذي لم يدخل المدرسة حتى يعرف لماذا التشبث المصري بالسودان و التدخل في شئونه بصورة سافرة ، وصرف المليارات على ذلك حتى لا يأتي نظام حكم يذكرها بأن ما تقوم به اعمال غير مشروعة وسرقة الموارد وتخزين المياه داخل اراضي وسرقة حصته من المياه ، بسبب بلاهة الحكام العساكر الذين لايجدون سندا شعبيا او اقليميا من دول الجوار الاخرى ، ومنذ الاستقلال يعمل عسكر مصر على اجهاض اي حكم مدني ديمقراطي يطلب منهم المعاملة بالمثل ، وقد شاهدنا وقاحة العسكر المصريين وهم يضربون الجزيرة ابا للقضاء على ثورة الامام الهادي المهدي في مطلع السبعينات على نميري وشاهدنا الطيران المصري يضرب الجسور لاجهاض عملية التغيير التي قادها محمد نور سعد عام 1976 ، وشاهدنا المقبور السادات يخاطب المعارضة السودانية من البرلمان السوداني عام 1981 ويهددها بالويل والثبور اذا لمست نميري.
وشاهدنا دعم حسنى مبارك لانقلاب الاسلاميين ضد حكومة الصادق المهدي المنتخبة ، وشاهدنا كيف انهم حاولوا اغتياله في اثيوبيا ردا للجميل ، وشاهدنا بالامس مدير المخابرات المصرية يأمر البرهان بالانقلاب على حكومة د. حمدوك التي جاءت بها ثورة ديسمبر المجيدة . وكيف ان مصر تحتضن قاذورات نظام البشير امثال صرح قوش ومحمد طاهر ايلا ، وبقية الاسلاميين لاجهاض الثورة السودانية. مصر لاتهمها قناة السويس لأنها وجدت نظاما ضعيفا بائسا بقيادة البائس البرهان تسرق وتخطف الذهب والموارد مجانا بواسطة عملة مزيفة تشتري بها الذهب والماشية والسمسم والفول والقطن الخ.. ودخل قناة السويس الذي لايزيد عن 7 مليار دولار في السنة ، اصبحت مصر تدخل عشر اضعافه من سرقة الموارد السودانية بمباركة حكومتنا الضعيفة التي يقودها الضعفاء ، ويرهنون ذلك ببقائهم في الحكم، وآخرها حتى وزير الخارجية مصري المولد والأم والأب تم تعيينه في المنصب ، وصارت تتدخل بشكل غريب في الشؤون الداخلية السودانية بسبب ضعف عسكرنا الذين ليس لديهم اي سند شعبي وينشدون هذا السند من مصر مقابل التفريط في السيادة والموارد.
مصر رفضت المشاركة في حرب اليمن لأنه لديها تجربة مريرة مع اليمن عندما قامت اليمن بارسال 60 الف عسكري مصري بعد قطع انوفهم واذنيهم ، مما اضطر جمال عبدالناصر لرميهم احياء في عرض البحر حتى لاتقوم ثورة ضده من الشعب عندما يشاهد ابنائه بهذه الطريقة المهينة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة