مبعوث الولايات المتحدة توم بيريلو في العاصمة الإدارية: تحديات السلام وآفاق المستقبل!!
*صدى الوطن* ..*ادم ابكر عسي*
في ظل الأوضاع المتقلبة التي تمر بها البلاد، يواجه المبعوث الأمريكي توم بيريلو تحديات كبيرة خلال زيارته للعاصمة الإدارية. يبدو أن الوقت قد فات على تحقيق أي تقدم حقيقي في مسار السلام، خاصة بعد الفشل الذي شهدته جولات سيوسيرا. وقد أثبتت التجارب السابقة أن الضغوط السياسية لن تكون فعالة في السياق الحالي، حيث يسعى المبعوث الأمريكي إلى فرض واقع جديد يعيد حلفاءه إلى السلطة، رغم الجرائم التي ارتكبت بدعم لوجستي من الإمارات.
يبدو أن هدف بيريلو يكمن في إيجاد صيغة جديدة تسمح للإمارات بالحفاظ على موطئ قدم لها في السودان، لكن الأوضاع على الأرض والجرائم التي ارتكبت قد أضحت واضحة للعالم، مما يجعل من الصعب عليه التحرك بفعالية. من المتوقع أن تكون زيارة بورتسودان هي الأخيرة له قبل تولي ترامب الحكم في يناير المقبل، مما يثير تساؤلات حول مدى جدوى هذه الزيارة.
. ولا أعتقد أن بيريلو يأتي بجديد سوى الترويج لرؤية قديمة رفضتها الحكومة السودانية. ولم تستجب الحكومة لأي دعوات للعودة إلى الوراء، حيث رسم الشعب السوداني خطا واضحا لا يمكن تجاوزه. وأي محاولة لتجاوز هذا الإجماع ستؤدي إلى عواقب وخيمة.
أما ما دار في العواصم الإفريقية حول مشروع القرار الأميركي البريطاني بالسماح لقوة إفريقية بالتدخل، فلا يبدو أن هناك أرضية مناسبة لذلك في السودان. الوضع اليوم مختلف تماماً عما كان عليه في مايو 2023، مما يجعل من الصعب تصور نجاح مثل هذه المبادرات
في النهاية، يمكن القول إن زيارة بيريلو تعكس حالة من عدم اليقين والقلق بشأن مستقبل السلام والاستقرار في السودان. يتطلب الوضع الحالي مقاربة جديدة تأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعب السوداني وتحديات الواقع المعقد الذي يواجهونه.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
ادم ابكر عيسي
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست