الخاتم عدلان عليه رحمة الله فعله محمود فقد أعمل الفكر وركل العاطفة فجاء قراره بالانعتاق من مركزية الشخوص وغرام الفكرة الى عقلانية الفكرة فجاء فكره مع التحرر والمستقبل بعيدا عن الاستغراق فى اساطير الماضى ومن حكاياتنا مايو ويوليو وضم إليها المؤرخ الكسول يونيو وحتى مهزلة اكتوبر البرهان وحمدان!!! المؤرخ الكسول ديناصور متكلس فى غابة طبيعية فى صحراء العتمور يردد فى أصداء الزيف ويغطى على عينيه التى بلا جفن ثالث فى أفكار وحكايات بالية مهترئة ولم يعد له قدرة على مواكبة فكر التحرر والتطور بعيدا عن ثوابت المركزية التى هو ليس مُمثلا فيها او مُنتمى إليها ومُدافعا عنها من المصاطب!!! +(لكن تجديد عبد الخالق محجوب لم يظهر على تطور الحزب و إنتاجه الفكري و حتى الثقافي.. و دلالة على ذلك حديث الزيلعي نفسه عن حالة الجمود التي يعيشها الحزب في قضايا الواقع الراهن و هي أزمة في الخطاب السياسي و التحليل السياسي و (ظهر بشكل واضح بعد ثورة ديسمبر) و حصل التباس في قضية الديمقراطية.. طرح الشيوعي التغيير الجذري باعتباره ردا على قضية الديمقراطية المطروحة و الصراع حولها .. و أيضا محاولة تصوير الشيوعيين أن الصراع الفكري هو انعكاس للصراع الطبقي في المجتمع و هذا تحليل نابع عن الرؤية الاقتصادية الأمر الذي يجعل السياسة كانها أدوات ميكانيكية أي " التعامل بحرفة النصوص) '(منصب السكرتير العام للحزب الشيوعي اكثر الاحزاب التى تصدع الرؤوس بالديمقراطية لم يتعاقب عليه منذ تاسيسه فى العام 1946م غير مؤسس الحزب عبدالخالق محجوب الذى كان سيظل فى منصبه حتى اللحظة لولا اعدامه فى 1971م ومحمد ابراهيم نقد الذى ظل هو الاخر جاثما على صدر السكرتارية حتى وفاته فى العام 2012م ومحمد مختار الخطيب الذى ستتعاقب عليه اجيال عديدة ، ويظل يا جبل مايهزك ريح!! . وكذلك حزب الامة الذى اسسه عبدالرحمن المهدي فى العام 1945م وخلفه فى الرئاسة محمد احمد المحجوب ثم بعده الصادق المهدي. وايضا الحزب الاتحادي الديمقراطي منذ تأسيسه فى 1967م تولى رئاسته اسماعيل الازهري الذى توفي يوم 16 اغسطس 1969م، وخلفه محمد عثمان الميرغني الذى ظل منذ ذلك التاريخ يشغل المنصب وغالبا سيظل ماكثا فيه الى ان يرث الله الارض ومن عليها… وعلى غرار ذلك فان الذى يتأمل فى هذه الخلفية يستغرب ايما استغراب لطلب الاحزاب بتحقيق الديمقراطية وهى تمارس الدكتاتورية على اعضائها بهذا الافراض المقلق ، لايمكن ابدا ان تنجح الديمقراطية فى هذه البلاد مالم تطبقها الاحزاب على نفسها اولا ، ومن ثم تطالب بتطبيقها على غيرها ثانيا.) والجدير بالذكر أن التزام المؤتمر السودانى حتى الان بدستوره شئ لافت ولازم الاشادة حتى تنتهى احزابنا الوطنية من الديكتاتورية المدنية وهى التى تنادى بإنهاء الديكتاتورية العسكرية صباح مساء !!!! اما أحزاب مَرسي الخارج فلو مافاطر ما تخاطر فهى أحزاب انقلابية باطنية تريد التبعية لأفكار مجلوبة لايدعمها واقع مجتمعى تكون من الاف السنين وحديثها عن الديمقراطية تقية لأجل أن تسنح الفرصة لعمل انقلاب وهذا ما قام به العراب الأول والعراب الثانى بعد السقوط الديمقراطى ومن شابه اباه فما ظلم !!!!! وقد قام العراب الثانى للانقلابات بتبنى تكتيكات العراب الأول ولكن بغلاف اسلاموى ومشروع احتضارى!!!!
المؤرخ الكسول يمضى بغرامه الاول بفكر الانقلاب والتامر لسرقة تطور المجتمعات ويقف ضد التقدم وأفكار التحرر من باب الجهة والغرام لعرابي الانقلابات!!!!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة