في رثاء قريبي المعلم وفي شخصه رثاء من توفاه الله من معلمي بلادي كتبه حسين إبراهيم علي جادين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-16-2025, 00:10 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-12-2024, 12:49 PM

حسين ابراهيم علي جادين
<aحسين ابراهيم علي جادين
تاريخ التسجيل: 08-26-2019
مجموع المشاركات: 89

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في رثاء قريبي المعلم وفي شخصه رثاء من توفاه الله من معلمي بلادي كتبه حسين إبراهيم علي جادين

    11:49 AM November, 12 2024

    سودانيز اون لاين
    حسين ابراهيم علي جادين-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر





    رحم الله قريبي المعلم الأستاذ الخلوق مصطفى محمد علي جبارة، توفى بعد مسيرة عطاء عريضة ومشوار حياة في السلك التعليمي والعمل التربوي والاجتماعي تاركاً سيرة عطرة وذكرى طيبة وروحاً نقية وميراثاً من القيم والمثل والخلق الرفيع، فهو من جيل المربين والمعلمين الأفاضل المؤمنين بالرسالة التربوية العظيمة، والموت سنة الله في خلقه تسري على جميع البشر منذ أن أوجد الله البشر على الأرض.
    كان باشاً ذو محيا طلق وسجايا وخصال حميدة سباقاً الى ما فيه الخير والحث عليه وهي سمة مستوطنة في داخله فقد كان يعمل بصمت بعيداً عن صنيع المدح والثناء محتسباً الأجر على الله.
    وورى جسده الطاهر الثرى في جمع غفير جله من تلاميذه وعارفي فضله وكان ذلك خير شاهد على محبته في نفوس أجيال تربت على يده. فقد كان محبوبا وسط الجيران وأهل القرية ومريدي حلقات تلاوة القرآن بالمسجد.
    كان في داخله العلم والتربية والنور الذي هدى به الأجيال، حميماً شهماً ونبراسا وقدوة للأجيال، فالمعلم:
    هو الضياء إذ عم الدجى وطغى
    وصاحب العلم نجم في سماء الشهب
    ان المعلم لا مخلوق يخلفه
    في ذي الرسالة من فرد ولا حزب.
    يا بنيه لا تبكوه واحتسبوا
    إن الذي جاءه قد خُطّ بالقلم
    ربي أرحمه فقد زدته خلقاً
    وزاد عن غيره بالأخلاق والقيم.
    عانى المعلمون في بلادي دهوراً من الظلم وشظف العيش بينما سفلة القوم يحيون في ترف ونعيم، وكما قيل: في بلادي يموت الانسان على عجل والبعوض يعيش طويلا.
    الأمم التي كرمت المعلم نهضت ولعله من أسباب نهضة اليابان هو تكريمها وتشريفها للمعلم حتى قالت الحكمة لديهم: أبتعد عن المعلم سبعة أمتار حتى لا تطأ ظله.
    وقال مؤسس سنغافورة الدولة الرائدة في النمو والازدهار: إن مهمتي هي بناء مؤسسات الدولة، أما مهنتكم أنتم أيها المعلمون فهي بناء الإنسان.
    ولكن رغم الضنى فان للزمان ذاكرة تخلّد المعلم، كما قال شاعر النيل حافظ ابراهيم في رثاء صديقه أمير الشعراء أحمد شوقي:
    خلّفت في الدنيا بياناً خالدا
    وتركت أجيالا من الأبناء
    وغداً سيذكرك الزمان ولم
    يزل للزمان انصاف وحسن عزاء.
    رحم الله الأستاذ مصطفى محمد علي جبارة ورحم الله من مات من معلمي بلادي وأسكنهم فسيح جناته والهم ذويهم الصبر والسلوان.
    اللهم بيض وجهه يوم تبيض وجوه، اللهم أظله تحت عرشك يوم لا ظل الا ظلك.
    انا لله وانا اليه راجعون.

    حسين إبراهيم علي جادين


























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de