في ظل الأزمات السياسية والاقتصادية التي تعصف بالعالم والسودان، يتجلى تأثير الفساد وسوء إدارة الموارد بشكل واضح على الواقع المعيشي للمواطنين. ومن أبرز مظاهر هذا الفساد هي استراتيجية الكيزان في توظيف شخصيات مرتشية في الغرب، بهدف تضليل الرأي العام سواء في الغرب أو في السودان نفسه. استغلال الإعلام الغربي، بعد أن لجأ الكيزان إلى أسوأ أساليب الحرب النفسية لإجبار المقموعين على تبني خطابهم الظلامي، استخدموا المرتشين في الغرب لتوظيفهم في رسم صورة زاهية لدعاة الحرب. سخروا الأموال العامة لتوظيف شخصيات ساقطة أخلاقيا، مقدمين إياهم كمسؤولين سابقين أو خبراء، للترويج لخطابهم المهلهل المليء بالزيف. نماذج من التضليل، خلال السنوات الأخيرة، ظهرت شخصيات استخدمت لتضليل الرأي العام، حيث قدمت معلومات مضللة ساهمت في تشويه الحقائق عن الأوضاع في السودان. يعتمد الكيزان على هذه الشخصيات لترويج روايات تخدم أجنداتهم، مما يزيد من انعدام الثقة في المعلومات المتاحة. الأهداف الخفية، تستفيد العصابة المجرمة من هذه الإستراتيجيات لعدة أسباب، منها تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي، محاولة إقناع الآخرين بأنها لا تزال تمثل حكومة شرعية. الفساد في الإنفاق، لا تقتصر المشكلة على توظيف المرتزقة فقط، بل تشمل تبديد أموال طائلة تُصرف على حملات إعلامية تروج لمزاعم زائفة. كان من الأجدر أن تُستثمر هذه الأموال في تحسين الظروف المعيشية للمواطنين، لكن الفساد المستشري يوجهها لدعم الأجندات الشخصية لبعض القادة. دعوة للمساءلة، يجب على المجتمع السوداني والمجتمع الدولي أن يكونوا أكثر وعيًا بهذه الاستراتيجيات التضليلية. من الضروري دعم المبادرات التي تكشف عن الفساد ومحاسبة المسؤولين عنه. كما ينبغي تعزيز الشفافية في الإعلام وتقييم الشخصيات التي تُستضاف، لضمان عدم استغلالها لتضليل الرأي العام. إن تبديد الأموال من قبل عصابة الكيزان عبر توظيف المرتزقة لا يُعد مجرد فساد إداري، بل هو جريمة بحق الشعب السوداني، الذي يُقتل مرتين: مرة بالحرب وأخرى بتقديم صورة كاذبة عن الوضع في السودان، حيث يظهر الجاني كأنه ضحية، والضحية كأنه الجاني. عصابة الكيزان المجرمة، تقتل القتيل وتمشي في جنازته!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة