شهد الأسبوع الماضي أحداثا عديدة كانت في صالح قوات الدعم السريع، ووجهت ضربات موجعة للكيزان. أول هذه الأحداث كانت تظاهرة السودانيين والسودانيات المناهضين للحرب في العاصمة البريطانية لندن، أمام السفارة المصرية، يوم السبت الموافق الثاني من نوفمبر 2024. جابت التظاهرة العديد من الشوارع، حيث عبر المشاركون عن رفضهم للحرب ونددوا بمشاركة نظام السيسي، لدعم عودة فلول النظام السابق إلى الحكم في السودان عبر الطيران الحربي المصري الذي يستهدف المدنيين بالبراميل المتفجرة. الحدث الثاني هو إعلان جميع قيادات الإدارة الأهلية لقبيلة المسيرية وقوفها إلى جانب قوات الدعم السريع. يُعتبر انحياز قبيلة المسيرية تحولًا في موازين القوة على الأرض، نظراً لحجم القبيلة التي تُعد من كبرى القبائل السودانية، بالإضافة إلى شراستها في القتال وموقعها الاستراتيجي الذي يربط الشمال بالجنوب، فضلاً عن الثروات المتوفرة في المنطقة مثل النفط والغاز والثروة الحيوانية والصمغ الكردفاني. الحدث الثالث هو إعلان العقيد ركن عثمان بيلو "الكوبرا" إنسلاخه من الجيش المختطف من قبل الكيزان، وانضمامه إلى قوات الدعم السريع. أما الحدث الرابع فهو فوز ترامب في الإنتخابات الأمريكية، الذي يُعتبر تهديداً للكيزان نظرا لصداقته مع محمد بن زايد، حاكم دولة الإمارات العربية المتحدة، والذي يُعد خصما لهم بسبب تطبيع علاقاته مع إسرائيل. من الجدير بالذكر أن البرهان هو أول سوداني قابل نتنياهو في يوغندا في منتجع عنتبي لتحقيق ذات الهدف! الآن، بعد إعادة انتخاب ترامب، ستظهر الحقائق وستسقط الكثير من الأقنعة الزائفة. سيقوم ترامب بكشف زيف الحكام والحركات والتنظيمات لاسيما الكيزان الذين يتظاهرون في الإعلام بدعمهم للشعب الفلسطيني، بينما في الواقع يسعون لكسب ود إسرائيل من أجل ضمان بقاءهم في الحكم والكيزان يمارسون ذات السلوك من أجل تحقيق عودتهم للحكم، حتى لو كان ذلك على حساب أرواح السودانيين والسودانيات. عودة ترامب ستكشف الكثير من المؤامرات والدسائس. تشير كل المؤشرات إلى أن الكيزان مقبلون على مرحلة خطيرة، حيث أن ترامب، رغم اختلاف الكثيرين مع توجهاته، الا إنه هو رجل واضح وصريح: إما معي أو ضدي "He is a business guy; he will be focusing on what he gains." فماذا سيفعل الكيزان لكسب ود ترامب؟ هل سيعلنون التطبيع مع إسرائيل أم سيختارون إعلان الحرب كما تفعل حليفتهم إيران؟ المرحلة القادمة ستكشف الكثير عن الدول والأنظمة والحركات لاسيما بن كوز وجوقة الموز🍌
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة