الى المحايدين في حرب السودان وأقصد بها الحرب الموجهة ضد المدنيين، أّذكرهم بقول علي بن ابي طالب رضي الله عنه في أهل الحياد: " لم تنصروا الباطل ولكنكم خذلتم الحق". في هذه الحرب الحياد مستحيل ولا بد من تحديد الموقف وتسمية الأشياء بمسمياتها. فقد أجبر الجنجويد بجرائمهم ضد العزل كما أجبرت الدراهم الإماراتية بعض الصحفيين والكتّاب الناس على السكوت وكما قيل الصمت اختياري والسكوت اجباري. فالظالم لا يطغى الا بسكوت العامة والحياد تمهيد الطريق للباطل وتشجيع له فان لم تقولوا الحق فلا تصفقوا للباطل، لأن قول الحقيقة أمانة. قال الله عز وجل" ولا تلبسوا الحق بالباطل وتكتموا الحق وأنتم تعلمون". فالوقت لأصحاب المواقف لا لأصحاب الحياد ولأصحاب المبادئ وليس لأصحاب المصالح. الحرب صارت ضد المدنيين العزل وحماية المستضعفين في الأرض غاية من غايات الدين، والحجج أصبحت قاطعة دامغة وآيات ساطعة جامعة. تكملة أخيرة: أفضل شيء يقدمه الجنجويد وعربان الشتات للسودانيين وللبشرية جمعاء في الوقت الراهن وربما الى الأبد: هو ألا يتكاثروا ولا يتناسلوا. قال الله عز وجل: “وقال نوح ربي لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا، أنك ان تذرهم يضلوا عبادك ولا يلدوا الا فاجراً كفاراً". It is enough tears and blood enough. لقد قتلتم ونهبتم واغتصبتم وشردتم. قطع الله دابركم ولا بارك الله فيكم ومزقكم الله شر ممزق ولعنكم الى يوم الدين.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة