النخبة السودانية ... جاري الفشل.!! كتبه إسماعيل عبد الله

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-14-2025, 11:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
11-04-2024, 12:17 PM

اسماعيل عبد الله
<aاسماعيل عبد الله
تاريخ التسجيل: 10-25-2013
مجموع المشاركات: 799

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
النخبة السودانية ... جاري الفشل.!! كتبه إسماعيل عبد الله

    11:17 AM November, 04 2024

    سودانيز اون لاين
    اسماعيل عبد الله-الامارات
    مكتبتى
    رابط مختصر




    أفضل من كتب ووثّق للصفوة السودانية هو الدكتور الراحل منصور خالد، في كتبه المتتالية "النخبة السودانية وإدمان الفشل"، "السودان والنفق المظلم"، "الفجر الكاذب" و"حوار مع الصفوة"، فقد أجاد وصف وتشريح النخبة السودانية الفاشلة، وهو الجزء والركن الركين من أركان هذه الجوقة، فيُحمد له نقده اللاذع لرفاق الأمس وأجيال اليوم، جاءت أفكاره متمردة على سلوك ومسلك القوى المدنية، الحاصلة على نسبة ضئيلة من حقب الحكم التي اعقبت (الاستقلال)، وأتى من بعده مفكرون كثيرون كشفوا عن الأخطاء القاتلة التي ترقى لمستوى جرائم الخيانة العظمى، التي ارتكبها الساسة والحكام الذين جلسوا على مقاعد قصر غردون، وجميع التجاوزات الدستورية والمؤامرات المدبرة بين القوى المدنية والعسكر، أخذت شكل التناسخ والاستنساخ بصورة لزجة، فتجد الدائرة الشريرة للحكومات المدنية التي يسطو عليها العسكر، ليقيموا بعدها حكماً عسكرياً طويل الأمد، قد أصبحت سمة أساسية من سمات سيرورة الفعل السياسي والسلطوي في البلاد، فحكومة (الاستقلال) انقلب عليها الفريق عبود، والديمقراطية الثانية نحرها العقيد جعفر محمد علي نميري بانقلابه العسكري، ورئيس الوزراء المنتخب في الديمقراطية الثالثة، انقلب عليه العميد الاخواني عمر حسن احمد البشير، والحكم المدني الانتقالي الأخير الذي جاء بعد ثورة ديسمبر، سرقه الفريق أول عبد الفتاح البرهان – الضابط الاخواني، الذي عمل تحت إمرة الدكتاتور البشير، وما زال الحبل على الجرار كما يقول الدكتور فيصل القاسمي، صاحب برنامج الاتجاه المعاكس بقناة الجزيرة الفضائية، وكمحصلة طبيعية لفوضى الدائرة الشريرة أن تختتم بالحرب الشاملة الجارية أوزارها الآن، وهذه الحرب رغم مأساتها إلّا أنها قد كسرت دورة الشر المستمر لأكثر من ستة عقود، وصفّرت العداد ووضعت النقاط على الحروف.
    النخبة السياسية اليوم تمثلها تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم"، والقوى المدنية المتحدة "قمم"، وما يسمى "تحالف الموز" المشارك في سلطة الحرب والانقلاب، وبعض الكيانات والتحالفات الأخرى، إن لم تخرج من صمتها المحايد وتصطف مع قوات الدعم السريع الكاسرة لطوق الشر، سيتجاوزها المستقبل السياسي الذي سترسمه سواعد الأشاوس، ومعهم الاوفياء المساندين لهم في حربهم من أجل الديمقراطية وإرساء دعائم الحكم المدني، من الناشطين والسياسيين والإعلاميين والكتاب والمهتمين، ممن طلّقوا أحزابهم وتنظيماتهم المتوارية خجلاً وراء لافتة (لا للحرب)، هذه اليافطة الخجولة الكذوبة الممسكة للعصا من منتصفها، تعتبر السبب الأول في التخاذل وعدم الاتساق، ففي هذه الحرب التي يقودها الأشاوس لا مكان للحياد وادعاء الملائكية، فإما التضامن الصريح مع القضية أو التمادي في اتخاذ المواقف الرمادية، التي هي ديدن هذه النخبة الفاشلة منذ اكثر من ستين عاما، فاليوم لا توجد محطة وسطى بين الجنة والنار، فإما أن يقف كل حريص على الوطن مع جيش التحرير الوطني – قوات الدعم السريع، أو أن يتخذ الموقف المتخاذل المسمى دلعاً (الحياد)، فكما تفضل قائد طوفان التحرير الشامل في رسالته المطوّلة الأخيرة، لرعاة ومؤيدي مشروع اتفاق الإطار الذي دعا للتأسيس المدني الديمقراطي، وهيكلة الجيش ليصبح جيشاً وطنياً واحداً، على النخبة السياسية (تقدم وقمم وأخريات)، أن تتضامن مع قائد الطوفان، لصراحته وإيمانه العميق بكل ما من شأنه رفعة البلاد، وإلّا سيفوت القطار الذين تقهقروا وتأخروا عن ركب مشروع التحرير الشامل، وتخاذلوا عن دعم ثورة التأسيس الكامل، ويجب على القوى المدنية بجميع أطيافها، أن تعلن عن موقف صريح عما يجري من عراك عسكري بين الفريقين.
    إنّ الحق يجب أن يقال عن هذه المعركة الأخلاقية الكبرى، ولا مناص من القول الفصل المؤدي لإحدى أمرين، إما الوقفة الصلبة مع جيش التحرير الوطني – الدعم السريع، أو التماهي مع خطيئة نظام الاخوان الذي أوصل بلادنا لهذا المنعطف الخطير، فكل من آمن بالتغيير عليه الاصطفاف بدون (لف أو دوران)، مع الأشاوس الذين قدموا الروح في سبيل تأسيس الوطن الذي يسع الجميع، المتساوي تحت سقفه الكل، دون تمييز، والحقيقة التي لا مواربة حولها، أن الذين يقفون ظهيراً لجيش الفلول الكيزان، ما هم إلّا وصمة عار على جبين التاريخ الناصع لمواقف رموز الأمة السودانية عبر العصور، فإصرارهم على إعادة عقارب الساعة للوراء لا ينم إلّا عن وجود قوم أدمنوا الركون تحت وطأة حذاء الظلم والقهر، فبعد السنين العجاف التي تجرع مرها الشعب الكريم، لا اعتقد أن من الحصافة السياسية أن تقف أي قوى مدنية موقفاً محايداً في هذه الحرب، وإني لأجد نفسي مستشعراً للعار عندما أرى القوى المدنية لا تعترف، بفضل هؤلاء الفتية الذين يقسمون بإثنين "بس" – النصر أو الشهادة، ويتطلعون لتحقيق الوطن الحلم، على الأشاوس – قادة التغيير – أن لا يدعوا انجازاتهم لقمة سائغة يسيل لها لعاب المرتدين للجاكيتات الإيطالية الأنيقة وربطات العنق الفاخرة، لأنهم هم أصحاب الفضل في إرساء دعائم الدولة الجديدة، فليس من الحكمة أن نعيد تجربة رئيس الوزراء الأسبق الصادق المهدي، الذي أوصله آباء الأشاوس للسلطة ديمقراطياً، فجبن وتخاذل عن الدفاع عن سلطة الشعب فاقتلعها الاخوان المسلمون، ثم أمر اتباعه "الأنصار" الذين ينحدر غالبيتهم من إقليمي كردفان ودارفور، بأن لا يرفعوا البندقية في وجه من سلبهم سلطتهم، تماماً كما أمر حسن الترابي أنصاره الذين قرروا مواجهة انقلاب المفاصلة الرمضانية الشهيرة.

    إسماعيل عبد الله
    [email protected]























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de