الجزء الثاني من المقال يتناول«التعليقات السالبة وأثرها على سلوك الأصدقاء وكيفية التخلص منها؟».
الذي يمتلك حساب في الفيسبوك وآخر في الواتساب يستطيع قراءة أهم أوجه الفرق بين التطبيقين حيث تجد النشر على صفحة الفيسبوك لا يؤثر في ذاكرة الهاتف بينما عند الواتس وخاصة في القروبات عندما يتم نشر مواضيع مختلفة ذات السعة الكبيرة مثل«الفيديوهات،الصور، إستيكرات،الإيموجي/الإيحاءات التعبيرية،التسجيلات الصوتية...الخ» قد تزعج عناصر القروب وربما بعضهم يتضجر من المشاركات وبسببه يغادر القروب وقد تجد من يطالب بتخفيف المداخلات والمشاركات مع الوضع في الإعتبار ذواكر تلفونات بعضهم لا تملك المساحة والسعة الكافية« enough capacity « لإستيعاب تلك المحتويات مما يجعلهم يحتاجون لبذل جهد كبير لتنظيف الذاكره وتفريغه من المهملات بينما يمكن نشر أي قدر من المحتويات الهادفة ال«objective contents « على الفيس من دون أن يتضايق أي صديق من الآخر.
🔹التعليقات السالبة
تعتبر التعليقات السالبة من الأدوات الهدامة التي يستخدمها بعض أصدقاء الصفحة من المناهضين للتوجه الفكري،الفلسفي،الديني،السياسي،الأيديولوجي..الخ بقصد النيل من الآخر.
هناك مجموعات تبعثها جهات تنظيمية معينة لمراقبة مثل هذه الحالات لتسديد أهداف في مرمى الخصم بعناية فائقة وخطط مرسومة سلفا" بقصد التخلص منه وإبعاده عن دائرة الأحداث حتى تتسيد الموقف دون منافس وتفعل ما تشاء بعيدا" عن المراقبة والنقد والمحاسبة الشفافة.
يعتبر النقد البناء/المحمود نقد صحي وإيجابي يعمل على تصحيح المسار والإستفادة من مكامن الخلل بينما النقد الهدام يكون مغروض أي ذات غرض معلوم.
🔹أثر التعليقات السالبة على الأصدقاء.
بلا أدنى مستوى من الشك التعليقات السالبة لديها أثر نفسي ومعنوي كبير على صاحب الحساب المعني نسبة لعدم وجود إحترام لأدبيات التعليق والحوار بالحسنى وغياب اللياقة الأخلاقية والأدبية من قبل الشخص المعتدي كما أنه يؤثر سلبا" على طبيعة العلاقة مع الأصدقاء على الفيس إذا ما وضعنا في الحسبان وجود أفراد من العائلة،أقارب ومعارف،أصدقاء وزملاء عمل ودراسة حاليين وسابقين،أساتذة ومربيين،علماء دين،مهنيين من خلفيات أكاديمية مختلفة،أصدقاء من خارج حدود الوطن...الخ ضمن صداقة الحساب.
🔹كيفية التخلص منها؟
بما أن التعليقات السالبة تؤثر سلبا" على شخصية الفرد وتعمل على إنهاء سيرته وشخصيته وإعتباريته وتنهي كينونته ال«Brand» فالطريقة المثلى للتعامل معها هو عدم التسامح أي العمل بمبدأ «Zero tolerance» وعمل قفل أي«block» في الحال بعد تحذيره بالتوقق عن تلك المهاترات والتعليقات السالبة.
إذا تعذر إحترام التحذيرات يتوجب وضع لتلك الفوضى بإجراء عملية بلوك للإستراحة من هوالس المرضى النفسيين المصطنعين من ثم عمل إعادة ضبط مصنع مع أخذ نفس عميق! «وَكَفَى اللَّهُ الْمُؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ قَوِيًّا عزيزا»-25- الأحزاب.
في الجزء الثالث الأخير سأتناول«أدبيات التعامل مع الفيسبوك and معايير إختيار الأصدقاء/الصداقة»
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة