حسن ابراهيم حسن الأفندي ليلة وفاة والدتي بالسودان ولم أكن أعلم إلا من قلق طويل
هل ضاع شوقك بالسنين ونسيت صيتي والرنين أم أين أيام الهوى بل كيف آهات الحنين أنكرت أنك كنت لي حبا عظيما لا يلين كم عطرت نفسي رؤا ك وزحزحت همي الدفين ما أنت إلا نسمة في الصيف روّحت الأنين ما أنت إلا عقد د رٍ زان صدري والجبين أيقظت لاعج شوقنا حرّكت أحزان السجين يا أم من ساروا إلى كرري ليوثا كاسرين يا أم أفذاذ الرجا ل وأم من صدقوا الخدين
يا أم اسماعيل بنت
المهدي أخت الفاتحين يا أم أحمد بن بشيـ ـر وأم خاتم أم زين يا أم مصباح الفنو ن بسحر ريشته المبين مرحى باسمك في القريـ ـض فهل لذكري تحفظين قد كنت شاعر قومه وأمير رفقته الأمين ولقد وهبتك أضلعي فسكنت قلبي لو ترين أو تبخلين علي بالأ شبار أمي تبخلين هل صار فقري ذلتي وغدت حروفي لا تزين ماذا يضيرك لو أخذ ت العلم والكلم الرصين بلّت حروفي أدمعي بادرت بالقول المتين إني أحبك هل كفى حبي وهلا تعطفين ماذا حصدت من البعا د وما جنيت سوى أنين أذكيتِ نار صدورنا أفرغتِ دني والمعين قد عدتً مدفوعا لدنيـ ـا الشعر مدحور اليمين الله لى فى البعد عن وطني وأهلي الطيبين الله لي في غربتي وغداة مزّقني الحنين أهفو لوالدتي وأخـ ـوانى وأهلي الذاكرين ماذا تفيد قصائدي إن فجّر الحزن الوتين من لي بنيلك قربنا من لي بأهلك كل حين قبّلت أرضك رغم بعـ ـدي ليت أنك تعلمين ردى غرامي مثلما أحببت أهلك أجمعين قولى إذا نبئت عني إن ذكري لا يشين قولي باني قد وفيـ ـت وما أقصّر أن أدين سأعود ثانية إليـ ـك إذا سعدت مع السنين
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة