عندما تستنفر باسم القبائل...وانت دولة يعنى انك تتراجع عن مؤسسات الحكم والدولة الحديثه...الى عهود الجهل والتخلف والهمجية..واتوماتيك بتحول الحرب الى حرب ...اهلية.....وخطورة هذا...يطيل من امدها بفعل الغبائن العرقية...وتطوراتها بتحالف قبائل مع قبائل لربما بصلة الدم فقط وليس موضوع الحرب واسبابها ...وليس الاختلافات السياسية حول ذلك...وستودى بتطوراتها المتوقعة وغير المتوقعة الى انفصالات من ارض الوطن بالمنتهى اكبر الاحتمالات..
وعندما تستنفر باسم المؤتمر الوطنى او الاسلامين...فانت تستنفر باسم حزب ...او الاسلامين...وهذا يعنى توظيف انتصاراتك لمصلحة حزبية بالمنتهى ...وهو مايفضح حقيقة اسباب اشعالها وسيناريوهات تطوراتها فى اذهان من قاموا بذلك
والوضع الطبيعى ان الدول الحديثة واقرب مثال اسرائيل عند الحرب تلجا لجنود الاحتياط...وهؤلا مستنفرين باسم مؤسسة الجيش ...بابعاد المؤسسة العسكرية عن الصراعات السياسية والعرقية من يهود شرقيين او غربيين او فرس او اثيوبيين...وانتصرت بهؤلا فى كل حروبها ضد الجيوش العربية وتواجه الان ازماتها بغزة ولبنان باستدعا جنود الاحتياط.
فاذا كان الدعم السريع يلجا الى التجنيد والتحشيد برايات القبائل فهذا سلوك مليشيا جهل وتخلف وبربرية ومعنى بعصور تخطاها الزمن...فهل تنجر له وانت دولة وتمثل الوعى والحداثه والفكر المتقدم وتلغى مؤسساتك ومناهجها...
وتتعامل مع الازمه مثله...وتنجر الى مستواه المحدود..وتنقاد الى مستوى فكره وشروطه بالنزال وتلغى تفوقك المعرفى الذى يتم عبر المذيد من اليقين بمؤسستك الرسميه وهى الجيش وادواته وهو مايمكن من حسم المعركة باقل الخسائر السياسية والاجتماعية والوطنية
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة