- في خضم الصراع الدامي الذي يمزق السودان، حيث تتناثر أشلاء الأبرياء وتغرق البلاد في دماء المعارك، تبرز جرائم فردية لا تقل بشاعة عن الحرب نفسها، جريمة اختطاف المحامية الشجاعة ازدهار جمعة، والتي وقعت في ظروف غامضة ومروعة، هي شهادة حية على حجم المعاناة التي يعيشها الشعب السوداني، ففي يوم مشؤوم، هزت أنباء اختطاف المحامية ازدهار جمعة مدينة كريمة، لتهوي بقلوب أهلها في هاوية الرعب والفزع، لم تكن ازدهار مجرد محامية، بل كانت صوتاً للمظلومين ومدافعة عن حقوق الإنسان، كانت تعمل بلا كلل لخدمة مجتمعها، حتى وإن كان ذلك على حساب سلامتها الشخصية، فقد اختطفت مجموعة مسلحة هذه السيدة الشريفة واقتادتها إلى مكان مجهول، حيث تعرضت لتعذيب وحشي أفضى إلى إصابتها بكسر في يديها وجروح غائرة في جسدها، وبعد أن تركوها تصارع الموت في العراء، عثر عليها مصادفة منقبون عن الذهب في حالة يرثى لها، تلك الجريمة البشعة لم تكن مجرد حادث عابر، بل كانت بمثابة رسالة تهديد لكل من يحاول الدفاع عن الحق والعدالة في السودان، فمن يجرؤ على الاعتداء على محامية شريفة؟ ومن يستهدف أرواح الأبرياء بهذه الوحشية؟ حيث أثارت هذه الجريمة موجة من الغضب والاستنكار في أوساط المجتمع السوداني، وطالبت جميع القوى الحية بالكشف عن الجناة ومعاقبتهم بأشد العقوبات، كما أظهرت هذه الجريمة حجم التحديات التي تواجه السودان، ليس فقط على المستوى السياسي والأمني، بل أيضاً على المستوى الاجتماعي والقانوني، إن جريمة محاولة اغتيال المحامية ازدهار جمعة ليست سوى حلقة صغيرة في سلسلة طويلة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكب في السودان، فالحرب الدائرة في البلاد خلقت بيئة خصبة للإجرام والفوضى، وأدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية بشكل كبير، ولكن رغم كل هذه الصعاب، فإن الشعب السوداني يظل متمسكاً بأمل في مستقبل أفضل، فالشهداء الذين سقطوا في سبيل الوطن لن يضيع دمهم هدراً، وستظل قضاياهم حية في ذاكرة الأجيال القادمة.. هنا تحضرني طرفة فليسمح لي القارئ الحصيف بأن اوجزها في هذه المساحة وبهذه العجالة وهي: تحليل شامل لبيان تنسيقية "تقدم" وحادثة اختطاف ازدهار جمعة في السودان: تعتبر حادثة اختطاف الناشطة ازدهار جمعة، كما ورد في بيان تنسيقية "تقدم"، مؤشراً خطيراً على تدهور الأوضاع الأمنية والحقوقية في السودان، هذا الحدث يستدعي تحليلاً متعمقاً للوضع الحالي في البلاد، ودور الأطراف المختلفة في الصراع الدائر، بما في ذلك دور تنسيقية "تقدم" نفسها، نقاط رئيسية في البيان: ١/ استنكار شديد: عبرت تنسيقية "تقدم" عن استنكارها الشديد لحادثة الاختطاف والاعتداء على الناشطة ازدهار جمعة، ووصفتها بأنها جريمة بشعة وتعدٍ على حقوق الإنسان، ٢/ التضامن مع الضحية: أكدت "تقدم" تضامنها الكامل مع ازدهار جمعة وتعهدت بمتابعة قضيتها حتى تقديم الجناة للعدالة، ٣/ تدهور الأوضاع: أشار البيان إلى أن هذه الحادثة تعكس تدهوراً خطيراً في الأوضاع الأمنية والحقوقية في البلاد، وفشل السلطات في حماية المدنيين، ٤/ انتقاد السلطة: انتقدت "تقدم" السلطة الحاكمة، متهمة إياها بالفشل في توفير الأمن والاستقرار للمواطنين، ٥/ انتهاك حقوق الإنسان: تعكس الحادثة انتهاكاً صارخاً لحقوق الإنسان، بما في ذلك حق الأمن الشخصي والسلامة الجسدية، ٦/ تخويف النشطاء: قد يكون الهدف منها هذه الحادثة تخويف النشطاء والمدافعين عن حقوق الإنسان، ومنعهم من ممارسة نشاطهم، ٧/ تفاقم الأزمة: تساهم مثل هذه الحوادث في تفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية في السودان.، فما هو دور تنسيقية "تقدم": أ/ الهدف من البيان: يسعى البيان إلى تسليط الضوء على انتهاكات حقوق الإنسان، وجذب الانتباه إلى الأوضاع المأساوية في السودان، ب/ الدور السياسي: تلعب "تقدم" دوراً سياسياً هاماً في المعارضة السودانية، وتسعى إلى تحقيق أهداف سياسية معينة، ج/ الانتقادات الموجهة: تتعرض "تقدم" لانتقادات من قبل بعض الأطراف، والتي تتهمها بالانتهازية والسعي إلى استغلال الأزمة لتحقيق مكاسب سياسية، د/ الأسباب والآثار: أدت الحرب الدائرة في السودان إلى تدهور الأوضاع الإنسانية والاقتصادية، وزيادة الانتهاكات ضد المدنيين، ه/ الأطراف المتورطة: يتحمل جميع الأطراف المتورطة في الصراع مسؤولية ما يحدث من انتهاكات، وأخيرا: تعتبر حادثة اختطاف ازدهار جمعة دليلاً على التحديات الجسيمة التي تواجه السودان، وتدعو إلى ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف العنف وحماية المدنيين، كما تسلط الضوء على أهمية الحوار والتفاوض بين الأطراف السودانية للتوصل إلى حل سياسي للأزمة، وتبقى الأسئلة: ما هي الأسباب الرئيسية وراء استمرار الحرب في السودان؟ وكيف يمكن للمجتمع الدولي المساهمة في حل الأزمة السودانية؟ وما هي الآثار المستقبلية للحرب على السودان؟ وما هي الدور الذي يمكن أن تلعبه المنظمات الحقوقية الدولية في حماية المدنيين في السودان؟ What are the main reasons behind the continuation of the war in Sudan؟ How can the international community contribute to resolving the Sudanese crisis؟ What are the future effects of the war on Sudan؟ What role can international human rights organizations play in protecting civilians in Sudan؟ وعلى قول جدتي: "دقي يا مزيكا !!". خروج: "استغلال في المهجر.. سفارة السودان في ليبيا تزيد من معاناة اللاجئين" ففي خضم الحرب الدائرة في السودان، لجأ الآلاف من السودانيين إلى الدول المجاورة بحثًا عن الأمان، ومن بين هذه الدول ليبيا، إلا أن هؤلاء اللاجئين وجدوا أنفسهم يواجهون مصاعب جديدة، هذه المرة من سفارتهم التي كان من المفترض أن تكون ملاذًا لهم، فبدلًا من تقديم الدعم والمساعدة، اتجهت السفارة السودانية في طرابلس إلى استغلال محنتهم، ففرضت رسومًا باهظة على خدماتها الأساسية، مما زاد من معاناة اللاجئين الذين يعانون أصلاً من ظروف اقتصادية صعبة.، تتحدث هذه القصة عن استغلال سفارة السودان في ليبيا لظروف مواطنيها اللاجئين، حيث قامت برفع رسوم تجديد الجواز بشكل كبير، بالإضافة إلى فرض رسوم دراسية عالية على الطلاب في المدرسة السودانية بطرابلس، هذه الإجراءات أثقلت كاهل اللاجئين الذين يعانون بالفعل من ارتفاع تكلفة المعيشة وانعدام فرص العمل في ليبيا، يشير التقرير إلى أن رسوم تجديد الجواز قد تضاعفت عدة مرات، مما جعلها بعيدة عن متناول الكثير من اللاجئين الذين يعيشون على الحد الأدنى من الدخل، كما أن الرسوم الدراسية المفروضة على الطلاب في المدرسة السودانية تعتبر مرتفعة للغاية، خاصة بالنسبة للأسر التي تعاني من ضائقة مالية، وأعرب عدد من اللاجئين السودانيين عن استيائهم من هذه الإجراءات، مؤكدين أنها تزيد من معاناتهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، فقد اشتكى بعضهم من ارتفاع تكلفة المعيشة في ليبيا وانخفاض الأجور، مما يجعل من الصعب عليهم تغطية هذه الرسوم الإضافية، كما عبرت ربة منزل لاجئة عن صعوبة دفع الرسوم الدراسية لأبنائها، وفشلت في الحصول على أي إعفاء رغم ظروفها الصعبة، وتشير هذه الشهادات إلى أن السفارة والمدرسة السودانيتين تتحكمان في حياة اللاجئين، ولا تضعان في الاعتبار ظروفهم الإنسانية، فتلعب المدرسة السودانية دورًا محوريًا في هذه القصة، حيث تتحكم في توزيع الطلاب السودانيين في المدارس الليبية، وتتلقى مساعدات ودعومات من منظمات مختلفة، إلا أن هذه المساعدات لا تصل إلى الطلاب، مما يثير تساؤلات حول كيفية صرف هذه الأموال.. #أوقفوا_الحرب ولن أزيد ،، والسلام ختام. [email protected] - @drosmanelwajeeh
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عثمان الوجيه
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست