منذ ان انحرفت الحرب لجرح المشاعر وقدمت فصولا في التمثيل بالجثامين ابت نفسي متابعت ما يبث من تسجيلات منحرفة تقشعر لها الابدان وتعيفها النفوس السوية .. لم تكن رصاصة تخترق قلبه ولا دانة تنسف سقف داره .. لكنها كانت فعل لا يمت للإنسانية من قريب او بعيد .. هو فعل لاهانة الرجولة ولن يستطيع عاقل ان يستمر النظر لفيديو بثه الأوغاد وهم يمثلون برجل وقور داهم الشيب شعره واشتعل بياضا .. وبالكاد حبس دموعه لان كبرياءه اعمق من ان تهان وتذل وان اوجعه الفعل .. بان يقاد كالمعزة من لحيته .. وبايادي شاب لم يتجاوز ربما العشرين من عمره وكانه يتفاخر بفعله المشين .. والشيبة المهان المذلول والموجوع ربما غادر الثمانين من عمره ..
انً ما كشفت عنه هذه الحرب اللعينة تصرفات بربرية نهب واغتصاب وتعذيب من أيادي نجسة ما رضعت حليب أم عفيفة ولا عرفت كيف كان أ حتضانها لتترعرع في كنف الوقار وتعرف القيم والمثل الإسلامية الرشيدة لمعاملة الاسرى والضعفاء .. هم ليس اجساد مفتولة وعضلات منتفخة لجنود أسوياء ولكن رعاع فاقدي للقيم والمثل ولا يفرقون بين توقير الكبير واحترامه ولا يعرفون ربما معنى قوانين احترام الاسري كبار السن وكيف ما كانت أجناسهم هويتهم وملتهم ..
الكثيرون شبهوا هذه الحرب المستعرة بحرب التتر لكنها يوما بعد يوم تكشف عن ممارسات لا تشبه البشرية .. ولا تمت للإنسانية بصلة ..
موجع جدا أن يبث عبر الميديا شريط لشاب ارعن يمسك علي لحية رجل كبير في السن ويقوده كالبهيمة اعزكم الله .. ليته اقتاله وأراحه من عذابات الاهانة والمذلة ..
اللهم الطف باهلنا الغبش وارفع عنهم هذا البلاء والابتلاء وعن بلادنا قادر يا كريم ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عواطف عبداللطيف
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست