بدل المحاكمة غيابيا لكل الضباط الفارين من المعارك منذ اندلاع الحرب العبثية ورميهم بالرصاص حسب قانون الجيش والقوات النظامية الاخري فهاهم يصرفون رواتبهم وهم في مواقع هروبهم.!! . في القانون العسكري في الجيش السوداني ، كما هو الحال في كل جيوش العالم ، فإن الفرار من الحرب لأي عسكري سواء كان ضابطا أو جنديا ، يعتبر جريمة عقوبتها الإعدام رميا بالرصاص. ومنذ اندلاع هذه الحرب العبثية كما وصفها قائد الجيش ، فإن كثير من ضباط الجيش فروا الي خارج العاصمة والي خارج البلاد مثلهم كمثل الفارين من المدنيين من كل عمر وجنس ، وللاسف الشديد لا يزالون يصرفون رواتبهم التي تنزل في حساباتهم البنكية أو تصلهم كاش وهم في مهاربهم في مصر وتركيا ويوغندا وماليزيا الخ تاركين الشرفاء من زملائهم يخوضون معارك شرسة ضد الجنجويد وفي ظروف سيئة يأكلون الكوجة والبلبلة باعتراف ياسر العطا ، لم يجدوا بجانبهم من يقاتل معهم إلا المستنفرين وقوات الحركات المسلحة التي فكت الحياد وصمدت دون سقوط باقي مدن السودان. هروب آلاف الضباط من رتب عليا الي داخل وخارج البلاد منذ الأسبوع الأول للحرب هي واحدة من أهم الأسباب التي قادت الي الهزائم المتكررة والمهينة لمن صمد وظل يقاتل مدافعا عن الوطن وعاصمة البلاد فقضي كثير منهم شهيدا في ساحات المعارك في ظروف سيئة من حيث السلاح والعتاد والتموين بالذات في غرب البلاد حيث ظلت حاميات الجيش في مدن دارفور بلا إمدادات لشهور إلي أن سقطت حامية بعد حامية وهرب بعض الجنود الي تشاد وسلموا أسلحتهم للسلطات التشادية كما جاء في الاخبار. وكثير من الضباط الهاربين من ساحات الفداء ذهبوا الي مصر حيث بلغ عددهم أكثر من سبعة ألف ضابط من جميع الرتب واستغلوا ثرواتهم التي جمعوها من الشركات العسكرية في شراء وتأجير الشقق واستثمار جزء منها في كل انواع الاستثمار حسب روايات شهود عيان لذلك. هؤلاء العسكر الفارين من البلاد وهي ترزح تحت وطأة الحرب لابد من وقف رواتبهم ولا بد من أن تتم محاكمتهم غيابيا وإصدار الحكم الرادع ضدهم وهو الإعدام رميا بالرصاص حتي كيكل هذا الخائن لا بد من محاكمته عسكريا فورا واعدامه عقابا علي تمرده وعلي جرائمه ليكون عبرة لغيره ولقفل الباب أمام أي متمرد من أن يدعي التوبة والأوبة ويقول يريد الاستسلام بعد أن أدرك أنه مهزوم لا محالة. هذا والا فإن الكيل بمكاييل عديدة في التعامل مع الفارين من الحرب والصامدين في ساعات الفداء والكيل بمكاييل عديدة في التعامل مع الخونة أمثال كيكل بالعفو واستقباله كبطل مقارنة بمعاملة الجندي تية واعدامه فورا بتهمة التخابر مع قوات الحلو وهو في الواقع تحدث مع أخيه ، فإن ذلك كله إنما يزيد حال السودان سوءا وتقسيما وستكون النهاية مؤلمة ومدمرة للجميع وللوطن الآيل الي السقوط والانهيار والعياذ بالله.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة