تناولت في الجزء الأول من المقال الأساليب والتقنيات الموجهة بعناية من قبل دعاة،تجار،وكلاء الحرب والمنتفعين من إستمراره لإطلاق الأحكام المسبقة ضد المستقلين بإرائهم وأفكارهم الذين يغردون خارج سربهم ولا تربطهم أية علاقات تنظيمية بزيد أو عمر من أمراء الحرب بكلا طرفيه أو أي جهة تنظيمية أخرى. أمراء الحرب ومنسوبيهم يريدون التعامل مع الكل كالقطيع لا كآدميين لهم الحق في الحياة والحق في التفكير وفق منطق «الرأي والرأي الآخر» والنقد في حدود اللياقة الأدبية مع حفظ مقامات الجميع. الموقف الذي يمكن قراءته داخل أروقة برلمانات تلك القروبات يقول:«إما أن تسبح،تحمد وتمجدنا وتسير على نهجنا والإ أنت عدو للمسار»! وهكذا تصادر حقوق الغير عنوة وإقتدارا" بآليات محكمة «القوة الناعمة» ال«soft power» لذلك جاء عنوان المقال ب«محاكمة الأفكار»! لم يدر دعاة الحرب أن أتباع الحق قليلون لذلك تجدهم لا يتبعون القطيع ويمتثلون لمنطق المثل: «Do not follow the majority,follow the right way» أي لاتتبع القطيع بل أتبع الحق ولو كان أكثرهم له كارهون!
حتى منطق الله يؤكد أن القليل من عباده هم الشكور/الشاكرين «وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13)»-سبأ.
سياسة «تكميم الأفواة» تجارة قديمة لبضاعة مزجاة ومبدأ معمول به في أدبيات الطغاة ولكن لا عاصم لهم من الطوفان عندما يستوي على الجودي!
تأتي هذه السياحة النقدية من المسكوت عنه في برلمانات الواتساب إستعدادا" للإنطلاق للجزء الثالث الذي سنناقش فيه قضيتي« ميكانيزما الإصطفاف القبلي/العشائري والتنظيمي بالإضافة إلى التمايز في الترحم على الأموات وفلسفة التفاعل مع المبادرات الإنسانية والخيرية»
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة