للاسف لا ارى استقرارا قريب بالسودان ولن يعود السودان الى ماكان قبل 15ابريل ولو انتهت الحرب اليوم لمصلحة الجيش وهى المؤسسة المخول لها دستوريا حماية المواطن فى امواله وممتلكاته وارواحه ولكن لطبيعة حدة الصراع السياسي بالسودان سيطول امد تاثيرات احداث مابعد 15ابريل لعدم توفر وحدة وطنية لما يعرف باليوم التالى للحرب لاسباب جوهرية اهمها قناعات الكثيرين بانها قد اشعلت واستغل الجيش كمؤسسة رسمية للاستثمار فيما بعدها من قبل مافيات نظام البشير لاجهاض ثورة ديسمبر واعادة فلول نظام البشير التى اضعفت الجيش وانشات المليشيات وخربت سياسة القوة المركزية للدولة عبر مؤسسته الرسمية وفتحت طريقا للفوضى بانشاء الدعم السريع خوفا من انقلابات الجيش على استيثارها بالسلطة
وهو واقع. سينتج ان الدولة برئاسة البرهان ستستمر فى حالة اختناق اكثر مما سبقته حكومتها قبل الحرب وبعد انقلاب ٢٥اكتوبر...ووجدت نفسها فى عجز اكثر من عام حتى عن قدرة ان تشكل الحكومة او ان تخطو اى خطوات على مستوى الداخل او الخارج.
وستثبت الاحداث بعد انتصارات الجيش ان ماتوفر من التفاف شعبى حولةالجيش قد تم بسبب انتهاكات الدعم السريع لارواح وممتلكات المواطنين مما اسس لرعب عظيم من سيطرته على الدولة .
وهو موقف شعبى عام سريعا ماسينفض بعد رؤية تحكم الفلول فى مفاصل الحياة والدولة وهم يعودون لممارسة جبروتهم دون القدرة على تقديم الحد الادنى من متطلبات الحياة للشعب المحكوم عندها بالحديد والنار .
ولشح الموارد وافتقار خزينة بنك السودان وللعلاقات المازومة مع صناديق التمويل الدولية ولعجزهم واعنى فلول النظام السابق الابداع والتفكير خارج الصندوق وافتقادهم القيادات المؤهلة لقيادة المرحلة لامهنيا ولا حتى اخلاقيا وما هى الا ذات الكوادر والرؤوس التى سببت كوارث الانقاذ واهم اسباب سقوطها وانهيارها العمودى مما يجعل عودة الحياة الى طبيعتها ضربا من المستحيل سنوات وسنوات
وستستمر دولة بحالة فقر مدقع دون موارد ودون اصدقاء حقيقين قادرين على الدعم السخى لتجاوز ازمات المرحلة ودون مؤسسات فاعلة بفعل ماخربته الحرب وبفعل افتقادعا للكوادر المؤهلة والقياداتةالنزيهة مما يؤلد ازمات سياسية متعددة ومتكررة ستكون مدعاة لكصير من عدم الاستقرار السياسي.
وسيكونوا بالاساس غير قادرين على مجابهة الانهيار الكامل بفعل الحرب وخرابها العظيم بالبنى التحتية والمؤسسات الخدمية والصناعية ومجابهين بالفشل باعادة عجلة الحياة اليومية بالمدن الى طبيعتها والتى تحتاج الى اعوام واعوام فى ظل شح الموارد المحلية لدرجة العدم والدعم الدولى المطلوب كما اشرت اعلاه.
وهى حكومة ستولد بحصار اقليمى ودولى وتحديات داخلية عظيمة وصراعات متولدة من انفضاض وحدة ازمة الحرب والصراع مابعدها على مستوى تحديات حجم المشاركة بالحكم وصراعات النفوذ بين الاجيال دخل المؤتمر الوطنى مع توسع دايرة اتهامات الفساد داخل الحزب ودعاوى الثورة والاصلاح الداخلى بعد ان تحول الحزب الى مراكز نفوذ وجذر متعددة كل يتامر على الاخر.د اخريات عهد الانقاذ ولستمرار ذلك الى مابعد نهاية الحرب.
كما لاننسى تطور صراعات المناطق والاثنيات نتاج مرحلة اصبحت فيها المناطقية والروافع الاثنية واجهات سياسية ومن اليات ادارة الصراع والازمات داخل المؤتمر الوطنى مع توسع ومتزامنة مع ذيادة انشاء المليشيات اثناء الحرب وتطور تسليحها مما يجعل من ازمة الدعم السريع ازمة متكررة تحت لافتات واسماء،مختلفة بحثا عن نفوذ سياسي تحت غطاء وضغط هذه القوات .
وهو مما يشكل ازمات على مستوى تكوين الحكومات المركزية والولائية وادارة مؤسسات الدولة المركزية والفرعية ويقود الى اغراق شامل فى الازمات المتكررة والمتفاغمة...
حتى بمستوى الاسر والعودة الى منازلها فى تواجه صعوبات اعادة التاثيث الذى استهلك اجيالا ممتدة ومتطلبات الحد الادنى تستوجب ان يكون البيت سليما ولم تنتزع ابوابه وشبابيكه وقد خربت ون٧بت حتى الادوات الصحية والمطابخ...وهو مايعنى اشهرا من الاعداد والتجهيزات حال توفر الدعم المالى فى ظل ظروف صعبه وشح للموارد
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة