إن حرب مقالات الضرب تحت الحزام والتخوين من جهة وبيانات الشجب والإدانة من جهة أخرى بين الفلول وقادة حركات الارتزاق المتطاير شررها هذه الأيام، ليست سوى نتيجة طبيعية لدوافعهم المتمثلة في الخوف من مواجهة القانون والطمع في المال الحرام، في مجتمع مفكك فاسد، مجتمع منحط يصبح من المستحيل على أي منهم الثقة بالآخر .. فهم جميعاً يدركون أنهم في خضم معركة خاسرة، ليس فقط في الدنيا فحسب، وإنما في الآخرة أيضاً. لقد تناسى مجتمع الفساد والإنحطاط، بقيادة العميل البرهان، مواثيق الشرف التي تم توقيعها بأسم ثورة الشعب، وخانوا الثورة في وضح النهار، وأصبحوا عقبة كأداء أمام مسيرة التحول المدني الديمقراطي، وتآمروا على قائد قوات الدعم السريع، الفريق محمد حمدان دقلو، الذي أعلن بوضوح دعمه للإتفاق الإطاري كمخرج آمن من الأزمة، وتحقيق العدالة ومحاربة عصابات الفساد التي ظلت تنهب ثروات البلاد بلا رقيب. إن الخلاف الذي نشأ مؤخراً بين الفلول وداعميهم هو نتيجة حتمية، فكل ما يقوم على باطل مصيره الفشل والخسران. ومن المعروف أن البدايات الخاطئة تقود حتماً إلى مفترق طرق مليء بخطابات التخوين والتشكيك وبيانات الشجب والإدانة، تمهيداً لتغيير المواقف... هكذا، تتكشف الأبعاد الحقيقية لهذه الحرب اللعينة، حيث يصبح الخوف من مواجهة القانون والطمع في المال الحرام أدوات لتدمير الذات. وفات على الفلول والفلنقيات معاً أن الحقيقة ستبقى حية لن تموت.. والظلم لن يستمر فوق هامات شعب حي يقاتل من أجل ثورته العظيمة وأهدافها السامية في الحرية والعدالة والسلام ✌️
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة