في الأيام الماضية، انطلقت كذبة كبرى من الكيزان، مضمونها أن قادة حماس، بما فيهم يحيى السنوار، موجودون في السودان أو في طريقهم إليه وفق خطة دولية متفق عليها معهم. لقد روج الكيزان لهذه الكذبة بهدف تضليل الرأي العام السوداني، مدعين أنهم قادرون على اللعب بالبيضة والحجر، أي أنهم يستطيعون خلق صداقة مع حماس ومع إسرائيل في آن واحد.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو: لماذا يأتي قادة حماس إلى السودان؟ لماذا لا يذهبون إلى مصر، وهي أقرب إليهم، أو إلى قطر، الداعمة للفوضى والخراب في المنطقة، أو إلى تركيا أو إيران؟
هذه الكذبة أُطلقت لتغطية فضيحة التدخل المصري وإظهار ذلك وكأنه تحالف دولي ضد قوات الدعم السريع. لقد أثبت الكيزان أنهم أغبياء، وفوق كل ذلك، كاذبون من الدرجة الأولى. الجدير بالذكر أن قوات الدعم السريع قد لبّت جميع نداءات السلام واستجابت لكل المبادرات، سواء منبر جدة أو لقاء المنامة أو الأيقاد أو جنيف. لقد شاركت قوات الدعم السريع في هذه المنابر في وقت كانت فيه مليشيا الكيزان، التي أشعلت نيران الحرب تحت لافتة "الجيش المختطف"، تهرب من المسؤولية.
هذا الخطاب يأتي في إطار سعي الكيزان لتحقيق أحلامهم المريضة بالنصر على قوات الدعم السريع، التي أصبحت تمثل صوت الشعب السوداني. وقد تجلى ذلك في خطاب قائدها، الفريق محمد حمدان دقلو، الذي فضح دور نظام عبد الفتاح السيسي في دعم عودة فلول النظام السابق للحكم.
إن الحقائق تشير إلى أن الكيزان يسعون جاهدين لاستغلال الأزمات لتحقيق مكاسب سياسية، ولكن الشعب السوداني أصبح أكثر وعياً بمخططاتهم وأكاذيبهم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة