تعتبر ظاهرة إحتيال وقرصنة بيانات حسابات مستخدمي التواصل الإجتماعي ك«الفيس بوك،الواتس أب،سيجنال، إنستغرام،تكتوك،تويتر...الخ» بالإضافة إلى إختراق الإيميلات الرسمية والخاصة وتطبيق بنكك وغيرها من التطبيقات من صميم إهتمامات أحاديث المدينة هذه الأيام. هناك أنماط مختلفة من القرصنة الإلكترونية تعمل بمتوالية عددية ولكن أكثرها إنتشارا" ظاهرة إختراق«الفيس بوك وخاصة المسنجر وعمليات القرصنة الإلكترونية لتطبيق بنكك التابع لبنك الخرطوم BOK « إذا نظرنا للظاهرة بعين متفحصة سنجد هناك أسباب عديدة يتجاهلها الكثير من المستخدمين أهمها :-
1-إهمال تحديث إعدادات الفيس بوك من فترة لأخرى. 2-فقدان الهاتف أو سرقته يتسبب في ضياع وسرقة البيانات. 3-كلمات سر سهلة الإختراق ك«رقم الهاتف،تاريخ الميلاد...الخ» 4-عدم الخروج من الحساب بعد الإستخدام مما يوفر ثغرة فنية على طبق من ذهب للقراصنة حال الحصول على التلفون أو الجهاز المتصل بالنت«هاتف،لاب توب،تاب..الخ» 5-إستخدام جهاز الهاتف الشخصي بواسطة شخص آخر من باب الفضول! 6-توصيل شبكة الواي فاي الرخيص«Free Wi-Fi» يتسبب كثيراً في الإختراق نسبة لوجود برامج أو تطبيقات إختراق متخصصة أحيانا" في هذه الشبكات. 7-فتح الحسابات أمام أعين العامة دون الحذر ووضع التدابير اللازمة لتأمين الحساب«إسم المستخدم User Name « وكلمة السر«Password» 8-فتح نمط الجهاز أمام أعين العامة. 9-الدخول والمشاركة في قروبات وروابط الفيس غير الآمنة.
هناك طرق أكثر مهنية يعرفها المتخصصين في تقنية المعلومات لا سيما تخصصات مثل«أمن الإنترنت/الشبكة،هندسة الشبكات،الصيانة...الخ»
بالنسبة لصفحة الفيس تتم قرصنته بأشكال مختلفة وأكثر أنواع الإحتيال والإبتزاز الإلكتروني إنتشارا" هذه الأيام قرصنة الماسنجر الخاص وإرسال رسائل باسلوب أدبي جميل لحوجة مالية ما عبر تطبيق بنكك على أن يسترد لك المبلغ قريبا" ويرسل لك رقم حساب شخص بعينه مضافا" إليه رقم هاتف وإرسال الإشعار بعد نهاية العملية!
كثيرا" ما ينجح القراصنة بالإصطياد في المياة العكرة وقد يجد شخصا" ما نفسه فريسة سهلة في شباكهم!
شخصيا" حدثت معي ممارسة من هذا القبيل مساء الجمعة الماضية-11.10.24 تلقيت رسالة ماسنجر من حساب أخت عزيزة لي وزميلة دراسة سابقة تطلب فيه مبلغ وقدره ما بين«20,000-30,000» ج سوداني بكامل بيانات التحويل«رقم حساب ورقم هاتف» على أن تعيدها لي بعد يومين أو تلاتة! حسب ثقتي ومعرفتي بها عن قرب وخاصة أن والداها كانا مريضان منذ فترة طويلة وقد توفى والدها قبل حوالي 6 أشهر تقريباً في نيالا ونزحت هي مع والدتها وبقية أسرتها للجزيرة لمتابعة علاج والدتها هناك عند بداية أحداث الحرب. لم ألتفت كثيرا" لبقية التفاصيل وحملني نزعتي الإنسانية أن أرسل لها مبلغ وقدره «47,000» ج سوداني اخر ما كان في حوزتي أنذاك وطلبت منها عدم إرجاعها لأن الوضع في السودان معروف وإعتبرتها مساهمة متواضعة لعلاج الوالدة. عاد الشخص المحتال وشكرني ولم أتوقع أو أضع في حساباتي أن المتعامل معي كان محتال وليس صاحبة الحساب الرسمي! بعد يومين وجدت إفادة من أختي المعنية في حساب الواتس تبلغني بعدم التعامل مع حسابها بالمسنجر! طلبت التحدث معها وقد إستجابت وعلمت من خلال المكالمة أنها غادرت الجزيرة نحو مصر مع والدتها لمتابعة حالتها الطبية الحرجة وحكيت لها في المكالمة ما حدث فشكرتني على روح المبادرة الإنسانية وقالت لي حدث نفس الفعل للكثير من أصدقائها في الفيس عبر إستغلال حسابها لذلك هذا ما جعلها تسعى لإبلاغ أصدقائها بعدم التعامل مع حسابها المخترق! أفادت كذلك الضحية التي تعرض حسابها للإختراق عبر ثغرة «إرسال الكود» إلى أن المخترق تواصل مع أصدقائها و زملائها ومن خلال قراءته لصاحب الحساب المخترق يطالب مبالغ مالية تختلف من شخص لاخر وقد حكت إحدى زميلاتها أن المخترق طالب زميلهم الذي يعمل في أحد المنظمات بمبلغ«200,000» ج سوداني والكثير من الزملاء قاموا بإجراء التحويل!
بالنسبة لتطبيق الواتس أب أسباب الإختراق تتشابه بعض الشيء مع الفيس بوك وتختلف قليلا". الروابط التي ترسل في الواتساب من قبيل«منحة أو أموال مساعدات منسوبة لبعض المنظمات الإنسانية ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة،دعم مالي من مراكز إتصالات أو السوبرماركات/الكاريفورس،روابط بعض الوظائف غير الآمنة،روابط واتساب ذهبي....الخ» هذه من أهم الروابط التي يستغلها القراصنة في الواتساب للحصول على بيانات المستخدمين.
فيما يخص بنك الخرطوم ظهرت في الآونة الأخيرة إعلانات واسعة النطاق لأشخاص ينتحلون صفة موظفي بنك الخرطوم ويعملون على فتح حسابات جديدة وإعادة كلمات السر المفقودة ومعالجة أمر الحسابات العالقة عبر الأونلاين وهى أكبر كذبه وحمله إحتيال لعملاء بنك الخرطوم القدماء ومن يودون أن يكونوا عملاء جدد.
تختلف أسباب الإختراق وتتفاوت درجاتها في وسائل التواصل الإجتماعي الأخرى من تطبيق إلى آخر وفق طبيعة التطبيق ونظام الامان فيه.
هناك أمور مهمة يجب الإنتباه لها حتى تكون حسابات رواد التواصل الإجتماعي في وضعية الآمان.
-التأكد من تفعيل إعدادات الامان للهواتف وكل الأجهزة المتصلة بالنت بين كل فترة وأخرى. -عدم التعامل مع الأكواد الوهمية/المبهمة التي يتم إرسالها لرقم الهاتف الخاص بك لتأكيد هوية الحساب حيث يبدأ الإختراق لحظة فتح الكود أو إعادة إرساله للجهة التي تطلبها. -في حال وصلتك رسالة إستغاثة إنسانية من أحد أصدقائك رجاءا" إجراء إتصال للتأكد من هوية صديقك صاحب الرسالة قبل إجراء اللازم. -إستخدام كلمة سر أكثر أمانا" يتكون من«حروف،أرقام ورموز لا يسهل إختراقه» -الإحتفاظ بسرية معلوماتك الشخصية وخاصة البنكية وعدم تداولها أونلاين أو شفاهة أمام الملأ. -التعامل مع البنوك عبر القنوات الرسمية فقط من دون وسيط. -الحسابات البنكية مسائل حساسة وبيانات شخصية للغاية يجب عدم التساهل بتسريبها بجهالة للقراصنة في منصات التواصل الإجتماعي لإحتيالكم وإبتزازكم. -المحافظة على سرية البيانات الشخصية خط أحمر لا يقبل القسمة على إثنين. -عدم فتح الروابط غير الآمنة التي تصلك عبر تطبيق الواتس أو الفيس بوك. -في حال تم إختراق حسابك يرجى عمل تنويه وإبلاغ بعدم التعامل مع الحساب حتى تحتاط وتحافظ على سلامة بيانات أصدقائك. -التبيلغ من ثم التواصل مع إدارة الفيس بوك أو الواتساب لإستعادة حسابك. -الإعلام/الإبلاغ في حال إستعادة الحساب.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة