تناقضات وتخبطات خالد سلك في حديثه عن الملف السوداني اليمني. ذكر لعل الذكرى تنفع المؤمنين
عبير المجمر (سويكت)
السياسي السوداني خالد عمر الشهير بـ (سلك) قيادي في حزب المؤتمر السوداني، والجدير بالذكر أنه كان وزيراً لمجلس شؤون الوزراء بحكومة رئيس الوزراء السابق حمدوك. لديه تصريحات في بعض القنوات الفضائية العربية أثارت الجدل لما فيها من تناقضات واضحة، على سبيل المثال لا الحصر قوله للطعن في القوات المسلحة السودانية: إن القوات المسلحة السودانية والدعم السريع ما زالا موجودين في اليمن يقاتلون في طرف يمني آخر، مكرراً أن القوات المسلحة السودانية تقاتل في أطراف أخرى مقابل المال في إشارة "لمليشيا الحوثي اليمنية".
القريب العجيب أن خالد سلك وزير شؤون وزراء حكومة حمدوك في فترة حكمه وقبل تحوله لمعارض بعد الإطاحة بحكومته، أول من رفض عودة القوات المسلحة السودانية من اليمن هي حكومته هو وحمدوك، والآن عندما أصبحوا في المعارضة انقلبوا على أعقابهم، لكن الذاكرة السودانية ليست بسمكية وسوف نذكر عل الذكرى تنفع المؤمنين. رئيس وزراء حكومة خالد سلك "المطاح بها" دكتور عبدالله حمدوك عندما كان رئيساً للوزراء في تصريحاته لقناة فرنسا 24 عندما طرح عليه سؤال حول إمكانية عودة الجنود السودانيين من اليمن وليبيا؟ حيث يبدو انه آنذاك موضوع عودة القوات المسلحة السودانية من اليمن وليبيا كان يشغل بال مذيع القناة الفرنسية، والآن تحول هذا الملف أو هذا الانشغال لذهن خالد سلك، فما علينا المهم كان رد رئيس الوزراء السوداني السابق عبدالله حمدوك للقناة فرنسا 24 في هذا الشأن على النحو التالي: أن هذا الموضوع محكوم بالوثيقة الدستورية والتي تنص على احترام كل الاتفاقات الموقعة "سابقاً"، ومن ضمنها الإبقاء على التواجد العسكري المتفق عليه في اليمن، مؤكداً أنه سيعمل على "ما نصت عليه الوثيقة"، مشيراً إلى أن الوثيقة الدستورية توافق عليها الذين "تفاوضوا حولها". والذين تفاوضوا حولها على رأسهم خالد سلك قيادي حزب المؤتمر السوداني، والذين توافقوا على الوثيقة الدستورية على حد قول حمدوك، على رأسهم خالد سلك قيادي حزب المؤتمر السوداني، فهل يعني إن موافقتهم هذه التي تحدث عنها حمدوك كانت مشروطة "ببقاء أبدي في السلطة"، وإذا لم يحدث ذلك ينقلبون على أعقابهم وينسون ما وقعوا واتفقتوا عليه في الوثيقة الدستورية التي أتت بهم إلى كراسي السلطة؟.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
عبير سويكت
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست