الحرب في السودان الان تدور بين حمارين ويتحكم في قيادة الحمارين الحركة اللاأسلامية شمال غرب وما كان يقوله حميدتي في مجالسه الخاصة سرًا عن الشايقية قاله علنًا في خطابه الأخير يحيى أبنعوف هذه هي حرب البسوس التي تدور رحاها الان في السودان بين حمارين تداولت كتب التاريخ أنّ سبب اندلاع حرب البسوس في ناقةٌ؛ حيث كانت هذه الناقة ترافق ابنة منقذ في زيارةٍ لمضارب بني بكر وكانت قد توجّهت إلى بئرٍ يعود لقبيلة تغلب لتروي ظمأها، وكانت هذه اللحظة بمثابة شرارة للحرب؛ حيث قام كُلَيب بقتل هذه الناقة كونها شربت دون إذنه استمرت هذه الحرب 40 عام فاكلت الاخضر واليابس ونحن من هذا التاريخ نحكم على هذا التاريخ بعهد الجاهلية وما زلنا نحن نعيش في عهد الجاهلية ما هو الفرق بين انسان العصر الحجري والحاضر الان الحرب في السودان الان تدور بين حمارين. ما هو هدف الدعم السريع كيزان الغرب من الحرب الدائره الان في السودان...؟ هدف الدعم السريع المعلن هو إعادة الديمقراطية وهو اول من كان وراء فض اعتصام الشعب الساعي للديمقراطية والهدف الثاني محاربة الفلول وهو جزء من الفلول لم يحدثنا عن فلول الغرب او يذكر منهم احد الان الحديث اصبح واضح وضوح الشمس ما كان يقوله حميدتي في مجالسه الخاصة سرًا عن الشايقية قاله علنًا في خطابه الأخير، حيث تفوه بتصريحات عنصرية بينما هدفه الخفي هو السيطرة على الحكم السودان باي ثمن حتى ولو كان على اجساد الشعب السوداني. وما هو هدف الجيش كيزان الشمال من الحرب هدف الجيش المعلن هو حماية المواطنين من تمرد الدعم السريع، بينما هدفه الخفي هو القضاء على التهديد العسكري الذي مثله الدعم السريع لسلطة الجيش في حكم البلاد. كيف عرفنا ان حماية المواطنين كانت مجرد غطاء لهدف خفي؟ من ممارسات الجيش الذي لم يحمي المواطنين من انتهاكات الدعم السريع في دارفور على مدى سنوات، وفي فض الاعتصام، وفي الحالتين أعلاه لم تكن انتهاكات الدعم السريع تمثل تحديا لسلطة الجيش . زرع نظام الحركة اللااسلامية فتنة دينية عرقية لونية باسم الجهاد بان الجنوبين كفار وتارة باسم العرق واللون بان هؤلاء السود عبيد وانتم الاسياد قتلهم ومالهم حلال لكم واستخدم فى هذة الفتنة الرزيقات والمسيرية . كان حصاد تلك الفتنة الابادة الجماعية والطهير العرقى فى الجنوب والنيل الازرق وجبال النوبة والشرق ودارفور كانت ابشع الابادات والتطهير العرقى فى دارفور على سبيل المثال ابادة مكجر ودليج وسورّة وكدنير ومناطق اخرى وفى عام 1983 تم تكوين مايسمى بالتجمع العربى فى دارفور بتوجية من على عثمان محمد طة راعى التجمع من المركز وكان الهدف منة زراعة اكبر فتنة قبلية فى السودان وبالاخص دارفور. بدات مسلسلات الكراهية فى دارفور بتوجيهات ومراقبة النظام سرا بالتحريض فوقعت حرب قبلية بين الفور والعرب فى عام 1987 فكانت حصيلة القتلى اثنيى عشرة الف من الطرفين وفقا لاتفاقية الصلح فى الفاشر . فى عام 1992 وقعت حرب قبلية بين الزغاوة والبرقد وفى 1993 -1996 بين المساليت والعرب واخيرا فى 1996 وقعت حرب قبلية بين الرزييقات والزغاوة . اما فى جبال النوبة زرع نظام الانقاذ فتنة بين النوبة والحوازمة والنوبة والمسيرية ,وفى النيل الازرق بين الفلاتة والقمس . هذا النظام مارس هذة الابادات والتطهير العرقى والتهجير القسرى للسكان من قراهم واراضيهم الاصلية وجلب سكان اخرين وتوطينهم فى قرى واراضى المهجورة قسرا كما هو الان حاصل فى دارفور من جلب اناس من مورتانيا ,تشاد ونيجر, لذا تم تغير اسماء بعض القرى, مثال( قرية يانقا دلو الى ناقة دلت) , وياشعب السودانى ما معنى هذا التبديل البشرى بما ان توزيع البشرية على الارض هو خيار وارادة ربانية وفي الشمال ناس كجبار بسبب الدفاع عن حقوقهم وكذلك حدث فيه منطقة المناصير. كما مارسوا ابادة اخرى كالصالح العام لكل من لم يتبع لنظام فى المصالح الحكومية الصناعية منها والخدمية وحتى التعليمية , وجراء هذا الاستبداد والبطش والعبودية صار الشعب السودانى يا نازحى او لاجئى او مهاجرا واصبحت دول العالم مليئة بالشعب السودانى المهجور وعلى النظام بدلا من ازالة الاسباب الحقيقة التى ادت الى التهجير يقوم بجلب سكان اخرين من مناطق اخرى فى العالم . رسالتي هذه الى الذين يسعوا لاشعال نيران الحرب اوقفوا الحرب النار مشتعله من سنوات طويله وكل يوم تزيد اتساع سوف تحرق الجميع اذا لم تقف الان وليس غدا ما يجري من احتراب داخليّ، والتحذير من المصير الكارثيّ الذي تقوده إليه القوى المتحاربة، حيث تراق دماء أبناء السودان من الطرفين، وتتعاظم الهوّة ويكبر الشقاق لدرجة يخشى معها الانزلاق إلى حرب أهليّة طويلة الأمد لا تحمد عقباها، ويستحيل أن يخرج منها أيّ طرف منتصرا مهما طال الزمن . وليعلم من يسعى للحرب أن الحرب تأكل الأخضر واليابس في السودان وتطحن المواطن السوداني بين رحاها وتثقل كاهل المواطن السوداني لتجعل منه عرضة لتكالب الأعباء الاقتصادية والامنية من فقر ومرض ونزوح منذ اليوم الأول كان موقفي من هذه الحرب أنها حرب لن تجلب لبلادنا سوى الموت والدمار والخراب ولا منتصر بنهايتها، ولم استند في هذا الموقف إلى احاسيس أو امنيات بل إلى تاريخ أمتنا والتاريخ الانساني مع مثل هذه الحروب تتواصل النداءات من جميع المنظمات الحقوقية وتتواصل أفظع الانتهاكات للقانون الدولي الإنساني وأفدح الجرائم ضد حقوق الإنسان، وتنداح دوائر الكارثة الوطنية والإنسانية لتشمل الملايين الذين تحولوا فجأة وبين ليلة وضحاها من مواطنين آمنين إلى مشردين ولاجئين في أصقاع الدنيا لم يسبق لحرب أن حسمت بزوال أو سحق أو نهاية أحد طرفيها بل عبر حلول سلمية تفاوضية كان المدنيون أكبر ضحايا هذه الحروب خلفت الحروب في السودان ملايين القتلى وملايين الجرحى وملايين النازحين واللاجئين وخلفت عِبر ودروس وآلام ومرارات ولم تخلف عماراً او نماءا أقصر حرب في السودان تتجاوز مدتها العشر سنوات، بلادنا ليست محصنة ضد الحرب الأهلية وسجلنا سيئ معها ونُذرها وتمظهراتها لاحت في عدد من ولايات السودان في الشهور السابقة لايمكن الجزم بان كل السودانيين هم على ذات الدرجة من الحرص على عدم الانزلاق للحرب الأهلية وسلامة واستقرار البلاد بل ومنهم من يتمنى استمرار الحرب ويتألم لسماع أي خبر عن اختراق تفاوضي قد ينهيها الحرب الدائرة الآن هي حرب سلطوية عبثية ولكنها مظهر من مظاهر الأزمة السياسية السودانية التي فاقمها نظام الحركة اللاسلامية وتاريخياً لم تبذل جهود كافية لتجمل من حلها أولوية بل بُذل المجهود في محاولات القفز أو الالتفاف عليها دون حلها او مخاطبة جذورها بدلاً عن معالجة مضاعفاتها مثل الحروب الأهلية والانقلابات العسكرية نحتاج إلى قراءة التاريخ بشجاعة وإعادة تسمية الأشياء بمسمياتها وتوصيف المواقف بأوصافها وهى الأرضية المشتركة التى يجتمع عليها أهل السودان. وبعبارة أخرى لم يكن هناك تطوير واع للمقومات الشتركة للشخصية السودانية بحيث يمنحها كل سودانى ولاءه على اختلاف النابر قبلية كانت أو عرقية أو دينية. ولغياب هذه الأرضية المشتركة اتخذت السياسة فى السودان وجهات تحكمها عوامل التفرقة والتجزئة مثل الطائفية والقبلية والاقليمية وكل هذه العوامل لاتعين على الصهر القومى فى دولة متعددة القوميات واقع التنوع والتباين الاجتماعي والاقتصادي والثقافي يحتاج إلى جهود جبارة وتنازلات مقدرة حتى نُفلح في الوصول للوصفة المناسبة لأن كيف يحكم السودان ظل شعار حل الأزمة السودانية منذ الخمسينيات التنمية المتوازنة والمواطنة المتساوية شعاراً لا يصدقه العمل بالرغم من ذلك لازالت فرصنا سانحة لتغيير التاريخ بداية بوقف هذه الحرب وليس نهاية .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة