تعتبر جريمة قتل الأبرياء في الحلفاية تجسيداً صارخاً لإنتهاكات حقوق الإنسان، حيث تؤكد هذه الحوادث أن ما يُسمى بالجيش السوداني ليس سوى مليشيا كيزانية إرهابية ترتكب أفعالاً شنيعة على أسس عنصرية وجهوية. إن هذه الأفعال تتنافى تماماً مع مبادئ الإسلام وتعاليمه السمحة التي تحرّم إراقة الدماء وتؤكد على حماية الأرواح. الإسلام يدعو إلى حفظ الدماء والوفاء بالعهد، ومنع التعدي على الضعفاء والمساكين. إن القتل العشوائي خارج دائرة القانون الذي يتعرض له السودانيين والسودانيات وقطع الرؤوس والتمثيل بالجثث الذي مارسته الحركة الإرهابية الغوغائية باسم الإسلام السياسي يهدف إلى تشويه صورة السودان الحضارية المشرقة التي رسمتها ثورة ديسمبر المجيدة في أذهان العالم، بجانب إنه فعل يتنافى مع جوهر الإسلام الذي لا يبيح قتل الأبرياء بلا وجه حق. ما يُنسب إلى الإسلام من جرائم القتل والإرهاب ليس سوى افتراء، فالإسلام بريء من هذه الأفعال. أولئك الذين يدّعون تمثيل الإسلام ويقومون بمثل هذه الأفعال هم إما جهلاء أو مجرمون متعمدون يسعون لإشباع نزواتهم الدموية. لذا، ينبغي على أولئك الذين لا يعرفون هدي الإسلام ورحمته أن يقرأوا ويتعلموا، وكذلك على الذين يحاولون تشويه صورة الإسلام أن يدركوا أن أفعالهم الشنيعة لن تؤثر على سمو مبادئه التي تحرم قتل الأبرياء. ما حدث ويحدث الآن في السودان يجب علينا جميعاً أن نرفض هذه الجرائم الإرهابية الممنهجة وندافع عن حقوق الإنسان، ونرفع صوت الضحايا، لأن كل دم يُسفك هو دم إنسان، سواء كان رجلاً أو امرأة، كبيراً في السن أو صغيراً. إنه دمار للوطن ومقوماته المشتركة. إن كل الجرائم التي ارتكبتها الحركة المسلمية الفاسدة المجرمة، التي أشعلت نيران الحرب وتصر على استمرارها خوفاً من مواجهة القانون، لن تمر دون حساب. مهما فعل الأشرار، سيطالهم القانون وستتم محاسبتهم على كل الجرائم التي ارتكبوها في حق الوطن والمواطن منذ عام 1989 وحتى الآن.
*الخزي والعار للكيزان القتلة الأشرار.*
الطيب الزين
10-24-2024, 08:05 AM
الزبير بشير الزبير بشير
تاريخ التسجيل: 08-11-2009
مجموع المشاركات: 1149
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة