*عليكم أن تفهموا، يا عبيد الطغيان، أن العبودية ليست لونًا أو شكلًا، بل هي ظروف وشروط حياة تحدد مصير الأفراد. إن من يقبل بهذه الظروف فهو عبد، بغض النظر عن مظهره أو منصبه أو قبيلته أو دينه. كل الذين طأطأوا رؤوسهم للظلم والإستبداد هم عبيد.* *إن العبودية الحقيقية تتجلى في الإستسلام للإذلال وفقدان الإرادة الحرة. إنها تتجسد في الخوف من مواجهة الظلم، وفي الصمت أمام إنتهاكات حقوق الإنسان. لذا، يجب علينا جميعاً أن نكون واعين لواقعنا وأن نرفض الخنوع والخضوع لللف والدوران والبلطجة التي يمارسها البرهان وداعموه من عبيد الطغيان.* *إن النضال من أجل الحرية والكرامة هو واجب إنساني يتطلب شجاعة وإرادة. علينا أن نرفع أصواتنا ضد الظلم والباطل الذي يمثله البرهان ومن يقفون معه في جرائمه الممنهجة، بدءاً من إنقلابه المشؤوم على حكومة الثورة بقيادة د. عبد الله حمدوك، وتمزيق الوثيقة الدستورية الحاكمة للفترة الإنتقالية، وموافقته على الإتفاق الإطاري ثم تراجعه عنه بتوجيهات من علي كرتي وسناء حمد وآخرين من قادة النظام السابق الذين أعاقوا مسيرة التحول المدني الديمقراطي. والآن يتحدثون عن حرب كرامة، هذه حرب قذرة ظالمة شنوها الكيزان أتباع الشيطان ضد قوات الدعم السريع لأنها قالت لا لعودة فلول النظام السابق، دفاعاً عن إرادة الشعب السوداني الطامحة في الحرية، الرافضة للعبودية بأشكالها المختلفة. إيماناً بأن التحرر يبدأ من داخل الإنسان، فكل خطوة نحو الوعي ورفض الظلم هي خطوة نحو التحرر من قيود العبودية.* *فليقف كل الأحرار والشرفاء من أبناء وبنات السودان ضد الظلم الذي فتح جروحاً عميقة في البلاد منذ انقلاب الجبهة القومية الإسلامية عام 1989 على النظام الديمقراطي الذي كان قائماً آنذاك، وما زالت تلك الجروح نازفة لم تندمل بعد. هذه الجروح تحتاج إلى وقفة وطنية مخلصة وتضحيات كبيرة، تحتاج إلى وقت وجهد وفكر لإنتاج معالجات لن تتحقق في ظل حكم الإستبداد والفساد والظلم. بل تحتاج الحرية 🗽 والصدق والإخلاص للإتفاق على نظام سياسي جديد مغاير تماماً لكل ما عرفناه في السابق. نحتاج إلى بناء سودان جديد، ديمقراطي فيدرالي، خاضع لإرادة الشعب وليس لطاغية ومجموعة من الفاسدين تلتف حوله لسرقة فرص البسطاء والفقراء والمهمشين. نحن بحاجة إلى تفكير خارج الصندوق القديم كي نبني وطناً تسوده الحرية والعدل والسلام، وطناً شامخا يهزم قوى الردة والظلام، وطنا عيونه مفتوحة وصدوره بجراحها متزينة متخيراً وعر الدروب، سائراً فوق الرصاص منافحاً، وطناً ينتصر للشهداء والشعراء والأطفال والنساء، وطناً لا مكان فيه للعبودية والخضوع لبني كوز وأتباعهم الأقزام ✌️.*
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة