الغباء الفلولى الكيزانى صور وتخيل فرحة الشعب انتصارا لهم...ونسوا انها غضبة ضد الدعم السريع من نهب بيوتهم وسياراتهم واستولى على بيوتهم...وهو غضب على اهم منتجاتهم كما افتخر البشير يوما ما باعتبار الدعم السريع اهم انجازاته
وانه ذات الفرح الاعظم نتاج انتصار الشعب برمى دولة الانقاذ والكيزان مزبلة التاريخ نتاج الغضبة بديسمبر المجيدة ضد من نهب وطنهم ومؤسساتهم واستباح دمائهم ومرغ بكرامتهم الارض وانتهك حرياتهم وسامهم العذاب والسجون..ثلاثون عاما....
فان كان الشعب غاضب من الدعم السريع فغضبه على الكيزان والفلول اعظم... لانه يعلم ان هذه الحرب اشعلت لابتزاز ارادته بالقبول بعودة من ارتهن ارادته ثلاثون عاما وازاقه المر وهو ابتزاز للرجوع عن ثورة ديسمبر المجيدة ومحوها من زاكرة الشعب صانعها الاعظم ومن اجل اعادة نظامهم البائد ورموزهم المتعفنة على واجهة المشهد السياسى السودانى بامتهان واحتقار صريح لارادة السودانين بثورة ديسمبر وتجاوز ما اقترفوه من اجرام وكوارث فى حق الشعب والوطن
خطورة هذه الحرب هى الاصطفاف العنصرى فان كان ذلك مفهوما بطبيعة ونشأة الدعم السريع فلايغفر لقوات الحكومة ان تقوم بتجيش اتباع على ذات اللغة والخطاب العنصرى فانها قوات تمثل دولة ولاتمثل اقليم او قبائل محددة ..
ولذلك من اولى مهام مابعد الحرب بناء استراتيجية للاندماج الاجتماعى والثقافى للشعب السودان كخطوة مهمة فى تمتين اللحمة الوطنية وترسيخ معنى سودانى فى وجدان وفكر كل مواطن.
واثبتت هذه الحرب خطورة التنظيمات المسلحة خارج هياكل الجيش ومايعرف بالمليشيات والبرهان وزمرته الان يشرفون ويدفعون لتاسيس كل يوم مليشيا جديدة وسر ذلك استمرار باب نهب ميزانية الدفاع والامن وزيادة اموال كبار الضباط فى فساد عظيم.
وهو فساد بداه البشير واليوم يكمله البرهان غير عابى بتهديدات هذا الافعال للامن القومى واخطاره الاستراتيجية واضعافا لسلطة وهيبة الدولة وقراراتها المصيرية حتى بالحرب والسلام.
ويعتبر تعدد انتشار وقوة تاثير المليشيات مع ارنفاع العنصرية على منصات الاعلام والتواصل الاجتماعى اكبر مهدد وجودى لبنية الدولة السودانية وسوف يؤدى الى تشظيها الى عدة دول وهو ماحذر منه كثير من المراقبين كناتج حتمى لطبيعة وفكر ادارة الحرب الان يراكم ويعقد من تطوراتها السالبة ويطيل من امدها ويؤجل من الامد المنظور الى انتهائها والعودة الى الاستقرار والسلام
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة