واتكلم هنا عن بيانات الحزب ابشوعى السودانى الاخيرة والمليئة بالتحليل السليم والاحصاءات الدقيقة ولكن العالم لم يعد يحتاج من يفسره فالكثيرون يستطيعون ذلك ولكنه يحتاج من يستطيع تغيره وهى مقولة او معنى لما قاله كارل ماركس من قبل.
وقد ورد ذلك بخاطرى بعد قراءة بيان صادر من الحزب اشيوعى حول الحرب ومالات تطوراتها بالساحة الدولية والداخلية وقبلها باسابيع عن منشور بعدد صفحات تقارب الستين عن الحرب ومخاطرها وان اردنا الايجاز ففى كل الحالتين نجح الحزب فى اداراك وتحليل تفاصيل الحدث الكبير.
ولكن يبقى التحدى العظيم فى كيفية التغيير الى واقع جديد بطى صفحة الحرب واسترداد المسار الديمقراطى لثورة ديسمبر المجيدة واهدافها سلام حرية عدالة .
وهو مافشل فيه الحزب تماما من ابتكار اعمال على الارض وليست نظريات فى شكل تحالفات نظرية وعملية لمؤسسات جماهيرية عاملة وفعالة على انحاز التغيير رغم ظروف الحرب والتحديات الامنية واليات القمع من طرفى الحرب وظروف الناس فى عدم الاستقرار وحالات النزوح المستمر والعوز والفقر المادى وعدم الاستقرار الاجتماعى اسر وافراد.
وهى ظروف تقلل من فعالية العمل الجماهيرى ولكنها لاتعدمه وتبلغه حالة الصفرية الا من هذه المنشورات المملة من حين لاخر.
والمراقب يرى ان الحزب وقيادته عملت واقعا وفعلا بعد انجاز الثورة بغير هدى فكرى وعملى على عدم اسناد تحالفات الثورة الجماهيرية العريضة ومنظماتها قبل الحرب وادخلتها فى صراعات مبكرة عن اوانها وهو ومايجب ان تنتقد نفسها عليه .
وعليها ان تعود الي هذه هذه التشكيلات والمنظمات مابعد الحرب فى حالة تصحيح ثورى لخطاء فى العمل بين الجماهير يعبر عن حالة استدراك ثورية صحيحة وعملية وضمن نطاق قوى وتحالفات جماهيرية اثبتت وجودها وامتحنتها الاقدار وقياداتها فى مجابهة قوى الردة وتحالفات الديكتاتورية العسكرية وفلول النظام السابق وتحالفات مافياتها المحلية والعابرة للحدود.
وهو مايعنى اهمية مد جسور التعاون واعادة التحالف مع تقدم والتى تطورت من قحت الى افق اكثر اتساعا وشمولية وعدم الاكتفاء،بتوجيه سهام النقد وفرز الكيمان فى عمل مشين يخدم قوى الثورة المضادة اكثر مما يخدم خط ثورة ديسمبر واهدافها وتمتين تحالفتتها الجماهيرية والنقابية نتاح وعى عميق ومعرفة طبيعة التحالفات واهميتها وادارة تناقضاتها بما يخدم اهداف المرحلة والعناوين العريضة.
وهى اخطاء يجب على قيادة الحزب استدراكها قبل فوات الاوان وليس الاكتفاء بابراء الذمم بمزيد من بيانات الشرح والتحليل والواقع يراهن على تحديات التغيير للواقع المازوم بالمخاطر العظمى وليس التنظير الطلق على اسافير الفضاء فلم يعد الوضع معنى بحاجة الى من يفسره فالواقع المزرى فى اشد الحاجة الى من يملك القدرة على تغيره
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة