*هل يمكن أن يتاجر الإنسان السوي ب(الدم) ويجعل ذلك مطية لتحقيق أهدافه ومطامعه الذاتية؟!.. *انها البضاعة المفضلة عند الذين يريقون كل الدماء باسم الدين ضد من شرعوا في تنفيذ إنقلاب 1990.. وفي معسكر طلاب الخدمة الوطنية .. وفي مظاهرات سبتمبر 2013 .. وفي كل المظاهرات التي تلت 2019 .. وفي اعتصام القيادة والخ...... *ثم يلطمون الخدود ويشقون الجيوب ويصرخون حي وووووب ويذرفون الدموع على قتلاهم ويمجدونهم باسم الدين !!.. *يعاقبون خصومهم مرتين .. مرة بالتخلص من حياتهم .. ومرة أخرى بالإزدراء من هذه الروح وتمييع الجريمة التي ارتكبوها ضدها .. وتضييع حقوق أولياء (دمها) .. *وكل هذا يؤكده صراخ اللواء كوز أنس عمر : *مااااافي أرجل مننا !!.. *لكنها رجالة ضد العزل والأبرياء فقط لا غير ،، *رجالة ضد الطبيب الشاب بابكر عبدالحميد الذي كان يضمد جراح المتظاهرين فاغتالته رصاصات البنت التي أخرجت البندقية من شنطتها .. أو كما قال قوش دون أن تهتز له أي رموش !!.. *رجالة ضد طالب الطب اليافع الكلس محجوب التاج الذي قضى نحبه وهو يدافع عن زميلاته بعد أن تكالب عليه 7 عناقلة جبناء !!.. *رجالة ضد الشاب علي زكريا الذي ركله واحد من إياهم بالبود في شارع الستين لكي يتأكد من موته !!.. *ثم ماذا؟!.. *رجالة تعطيهم الحق في وصفهم للشباب الثائر بأنهم شذاذ آفاق وصعاليك وبناطلينهم ناصلة مساطيل والخ........ *ولذلك فهم يرون انه يجب اراقة كل الدماء بأيدي الطرف التالت أو بالخامس والتخلص من هذه الأرواح الشريرة التي ينتظرها الله بعذاب شديد !!.. *فالقتل حرفتهم و(هوايتهم) المفضلة .. والتصفية هدفهم .. وربما تمثل الجزء الأكبر والأهم من (شغلهم) !!.. *ألم يهتف أحمد هارون : أكسح أمسح قشو ما تجيبوا حي ؟!.. *ألم يصرخ ناجي كشكول : الضبح دا حقنا !!.. *ألم يزمجر علي عثمان محمد طه على رؤوس الأشهاد : Shoot to kill؟!.. *ألم يقل قبلها : نحن في يوم واااااحد اعدمنا 28 ضابط؟!.. *قال نحن .. ولم يقل الجيش أو القضاء العسكري لأن الجيش (حقهم) وليس جيش البلد !!.. *وفي يوليو 2017 يأتي (شيخ) علي الذي (خوف) كل من تسول نفسه القيام بانقلاب بعبارة انهم في يوم واحد أعدموا 28 ضابط يوليو لكي يعلن بكل بجاحة أمام قيادات كتائبه داخل قصره الفخيم بالمنشية رفضه الإعتذار عن انقلابهم في العام 1989!!.. *وقال لهم بالحرف الواحد : (الانقاذ جاءت فى ليلة مباركة نظر فيها الله لأهل السودان بعين الرضا والرحمة) !!.. *ثم ماذا؟!.. *وفي مناسبة أخرى أعقبت قصة هذه الليلة المباركة يقول : لدينا كتاب ظل كاملة على استعداد لحماية الإنقاذ؟!.. *ثم يكثرون الثكلي وتدبيج المرثيات و(الحسبنات) والحوقلات وتمجيد أتباعهم الذين يعتبرونهم بني آدمين يستحقون التخليد والتكريم وجنات النعيم وغيرهم مجرد (حشرات) لازم ياكلوا نيم !!.. *زوال الكعبة أهون عند الله من إراقة دم مسلم .. لكن (عتاولة) فلترق كل الدماء يعطون لأنفسهم حق الفساد والإفساد في الأرض .. وحق إذلال وقهر وتعذيب البشر ودق المسامير في أم رؤوسهم في بيوت الأشباح .. وحق إنتزاع الأرواح لأنهم جاءوا لكي يحكموا في ليلة مباركة نظر فيها الله لأهل السودان بعين الرضا والرحمة !!.. *و *الله في ..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة