واجهت قوات المشتركة التحديات وكسرت الحواجز التي هددت ووحدة الوطن. في ولاية شمال دارفور، تحديدًا في الفاشر، تمكنت قوات المشتركة من تحقيق انتصارات متتالية رغم المسافة البعيدة وصعوبة الدعم اللوجستي.
يجب الإشادة بقوات الإسناد الشعبي ("خشن") والقوات المسلحة وجهاز الأمن والمخابرات ومجتمع شمال دارفور ككل، الذين وقفوا صفًا واحدًا في مواجهة المؤامرات الدولية والإقليمية.
سيخلد التاريخ بطولات قوات المشتركة ويروي للأجيال القادمة كيف حافظت تلك القوات، على مبادئ الشرف والتضحية بالنفس.
وضعت هيئة القيادة والسيطرة خططًا وأهدافًا ستدرس في معاهد الاستراتيجية والأمن على نطاق واسع في المستقبل. لقد نجحت هذه الخطط في إفشال مؤامرات المليشيات المسلحة المدعومة بالسلاح والدعم الفني والبشري.
لكن عزيمة وإرادة قادة المشتركة، أمثال جمعة حفار وعبد الله جالي وعبود آدم خاطر وحامد جزم وعمدة الطاهر وعثمان عبد الجبار، أثبتت قوة التخطيط والإصرار.
المثل العربي القائل "الجبناء يهربون من الخطر والخطر يفر من وجه الشجعان" لا يُجسد فضيلة فحسب، بل هو جوهر كل فضيلة في لحظة الاختبار.
وفي سبيل الحفاظ على كرامة الشعب السوداني، انتشر الشجعان في ربوع الوطن للدفاع عنها في كل شبر منه. وفي القريب العاجل، ستشرق شمس الخلاص، وستنتهي ظلام المليشيات الأجنبية، وسيبطل التآمر الإقليمي والدولي، وستعيش السودان حرة شامخة، متحديةً خيانة وخنوع أبنائها.
وطننا أشبه بشجرة ناضرة لا يمكن أن تزدهر إلا في تربة التضحيات التي تسقيها تضحيات أبنائه. فقد ارتقى البطل الشجاع هيثم بوش شهيدًا دفاعًا عن شرف وطنه وأمنه وراحة شعبه، مثلما فعل قبله وبعده شهداء لا حصر لهم ضحوا بأرواحهم في سبيل هذا الوطن الغالي.
تحية إجلال وإكبار لهؤلاء الذين نذروا أنفسهم لحماية وطنهم، فهم يجسدون أسمى معاني الوطنية والتضحية. إن خدمة الوطن في صفوف قواتنا المشتركة شرف عظيم وواجب مقدس، ترد به الأجيال جزءًا يسيرًا من نعم الوطن الوفير عليها.
نتضرع إلى الله بالشفاء العاجل للجرحى، وقبول الشهداء، سائلين أن يحمي وطننا من كل شر.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة