في الوقت الذي تتفنن فيه مليشيا الكيزان وأجهزتها الأمنية في تضييق الخناق على المواطنين تحت سيطرتها، والتنكيل والتعذيب لكل من تشك في ولائه، كان آخر الضحايا أبن الشرق، الأمين محمد نور، الذي فارق الحياة تحت وطأة التعذيب في كسلا. نجد الأشاوس من قوات الدعم السريع يتفانون في إيصال المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الحرب، حيث دخلت مئات الشاحنات محملة بالغذاء والدواء للمتضررين من هذه الحرب اللعينة.
الأخيار يقدمون العون للضعفاء والمحتاجين، بينما الأشرار يصرّون على إطالة معاناة الشعب السوداني، لأن وقف الحرب يعني تقديمهم للمحاكم اليوم الثاني من وقفها، كونهم الطرف الذي بدأها بأوهام أنهم قادرون على حسمها في بضع ساعات. ومن ثم، تحزم قطط الفساد السمان، المقيمة في تركيا وقطر ومصر، حقائبها عائدة إلى السودان، لممارسة الاستبداد والفساد والظلم الذي ظلت تمارسه طوال ثلاث عقود مظلمة، ويستكين الشعب السوداني .. كأنما "يا أبو زيد ما غزيت". لكن الأشاوس خيبوا ظن الكيزان وداعميهم في الخارج، من خلال بسالتهم وجسارتهم في ميادين النزال وتفانيهم من أجل تحقيق السلام ورفع المعاناة عن الشعب السوداني على إمتداد جغرافيا الوطن الجريح. التحية للأشاوس على تضحياتهم الكبيرة لرفع المعاناة عن الشعب، والخزي والعار لمليشيا الكيزان القتلة الأشرار الذين أشعلوا نار الحرب اللعينة ومصرّون على تعميق الجراح كما فعلوا في كسلا الجريحة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة