الحُوار مع الإسلاميين أصحاب قرار الحرب لإيقافها لماذاو كيف؟ كتبه نضال عبدالوهاب

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 05:13 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-31-2024, 02:52 PM

نضال عبدالوهاب
<aنضال عبدالوهاب
تاريخ التسجيل: 04-10-2019
مجموع المشاركات: 292

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الحُوار مع الإسلاميين أصحاب قرار الحرب لإيقافها لماذاو كيف؟ كتبه نضال عبدالوهاب

    02:52 PM August, 31 2024

    سودانيز اون لاين
    نضال عبدالوهاب-USA
    مكتبتى
    رابط مختصر



    **



    ٣١ أُغسطس ٢٠٢٤

    أشرت في المقال السابق لضرورة طرق وفتح مسارات حلول وطنية جديدة وغير تقليدية ، وأوضحت أهميّة ذلك لوقف الحرب بعد أن جربنا عديد المحاولات للسكك التقليدية والأعتماد علي الحل والمُبادرات الخارجية ، والتي فشلت جميعها في حتي التوصل لوقف لإطلاق النار المُمهد لإيقاف الحرب والذي يؤدي لإنهاء مُعاناة جميّع السُودانيين ، ولخصت تلك الحلول الوطنية في عدد من النقاط الجوهرية في تقديري ، وأهمها ضرورة إلتفاف وتلاقي كُل القوي السياسية والوطنية حول هدف وقف الحرب ، والعمل المُشترك والضغط المتواصل لأجل ذلك ، وقدمت عدد من المُقترحات فيما يخص أهمية إلتقاء القوي السياسية وممثلين لها بقيادة الجيش وكذلك بقيادة المليشيا والتمهيّد لعقد لقاء مُشترك لقيادة الطرفين لبحث طريق يوصل لوقف الحرب ومعاناة الشعب السُوداني ، وختمت بنقطة جوهرية وأساسية في تقديري وهي أهميّة إجراء حوار مُباشر مع الحركة الإسلامية وقيادات المؤتمر الوطني "المحلول" من التيار المُتشدد والمُتخذ لقرار الحرب داخل الجيش وداخل الحركة الإسلامية نفسها ، وذكرت أن الهدف من الحوار هذا هو إيجاد صيغة لوقف الحرب والتعامل معهم بإعتبار الواقع الموجود ولصالح مصلحة البلاد والسُودانين ، وذكرت أيضاً أن هذا الحوار لايعني النزول لشروط الإسلاميين من مجموعة المؤتمر الوطني "المحلول" أو داعمي الحرب ومتخذي قرارها داخل الجيش ، ولايعني مُبادلة الأمن بالديكتاتورية ، أو الإستقرار بعودة "الكيزان" للسيطرة والتسلط مجدداً علي رقاب الشعب السُوداني ، أو إفلات من أجرموا في حقه من المُحاسبة والمُحاكمات العادلة ، ولا إستمرار تمكينهم داخل جميّع مفاصل الدولة وإستمرار تمكينهم العسكري والإقتصادي.
    وسأحاول من خلال هذا المقال أن أوضح لماذا ندعوا للتحاور مع الإسلاميين مُتخذي قرار الحرب ومُشعليها ، وكيف يتم التوصل لذلك وماهي النتيجة المتوقعة من هذا الحوار.
    الدعوة للحوار معهم سببها الرئيسي هو التوصل لصيغة توقف الحرب بين طرفيها لصالح السُودان وجماهير الشعب السُوداني جميعهم ولصالح المُحافظة علي وحدة البلاد وعدم إنزلاقها في حرب طويلة جديدة أو أهلية تقضي علي كُل شئ ، وتغلق أبواب المُستقبل في وجوه السُودانيين والأجيال القادمة ، وتستمر معها إبادة الشعب السُوداني ومواصلة تشريده وتهجيره ، وتمكن الطامعّين في بلادنا من إحتلالها أو السيطرة عليها وعلي مواردها وثرواتها في الوقت الذي يموت أهلها ممن تبقوا بها من الجوع والمرض والسلاح ونيران المدافع وقصف الطائرات.
    تلك هي الأسباب الأساسية للمُطالبة بالدخول "العلني" معهم في هذا الحوار ، وليس فقط من وراء الكواليس وفي الغرف المُغلقة ، وبشكل مُباشر وأجندة وطنية صِرفة لإيقاف الحرب.
    عند إدارة هذا الحوار فالمدخل إليه هو:
    أولاً:الإعتراف من قبل من يمثلون الحركة الإسلامية وقيادات المؤتمر الوطني "المحلول" بالأخطاء التي تم بموجبها إتخاذ قرار الحرب والإصرار علي الإستمرار فيه رُغم كُل الخسائر التي حدثت فيها والفظائع والجرائم التي تم إرتكابها بسبب هذه الحرب ولاتزال.
    ثانياً: التعهد بنبذ العنف كُليةً ، أو أن يكون منهج للمُمارسة السياسية ، وعدم الوصول للسُلطة بالقوة أو عبر وسيلة العُنف بينما بالتبادل السلمي لها.
    ثالثاً:الإقرار بأن الذي حدث في ديسمبر ٢٠١٨ هو ثورة شعبية سِلمية ، إستهدفت إسقاط نظام حزب المؤتمر الوطني والتغيير في البلاد لصالح الحُكم المدني الديمُقراطي ، بدلاً عن حُكم العسكر والحزب الواحد وسيطرته مُتمثل في حزب المؤتمر الوطني.
    رابعاً:الإعتراف بالأخطاء الكارثية التي صاحبت تجربة حُكمهم الطويلة ، والسعي لمُراجعات حقيقية ، علي رأسها القبول بالمُحاسبة العادلة لكل من أجرم ،وعدم القفز لأي حديث عن تجاوز كُل تلك الجرائم أو تحقيق عدالة مُنصفة لجميّع الضحايا ، ونعني بالمُحاسبة أو المُحاكمة العادلة ، هي عدم أخذ الناس بالشبهات والتعامل بالبيّنات والقانون لرد الحقوق ورفع الظُلم و المظالم.
    خامساً:القبول بالجيش المهني الواحد وحل جميّع المليشيات وعدم تسيس الجيش أو صبغه بعقيدة دينية أو أيدلوجية تُكرس لإستمرار ذات النظام الذي قاومه ورفضه السُودانينين وصنعوا وأشعلوا ثورة ضده.
    سادساً:القبول بإزالة أي تمكيّن يستهدف مفاصل الدولة ويُجري فيها الفساد في كافة مؤسساتها
    سابعاً:القبول بإعادة هيكلة جميّع المنظومة الأمنية وقوات الشرطة والأجهزة ذات الصفة العسكرية وعدم تسيسها أيضاً ، وكُل المؤسسات العدلية والنيابة والقضاء.
    ثامناً:عدم الإقصاء والإقصاء المُضاد من الحياة السياسية في حال الإلتزام والتعهد بعدم العودة بالبلاد لما قبل الثورة وإسقاط نظام المؤتمر الوطني ، أو دون المرور التام علي كافة الإصلاحات اللازمة التي تؤسس لدولة ديمُقراطية حقيقية وتوقف الحروب ويعم بها السلام الشامل
    تاسعاً:التأكيد علي وحدة البلاد القائمة علي حل جميع المُشكلات من جذورها وضمان كافة حقوق المواطنة والعدالة والمساواة والحريات.
    عاشراً:القبول بالتدوال السِلمي للسُلطة عبر الإنتخابات بعد الفترة الإنتقالية ومدتها والتي يتفق عليها السُودانيون بعد إيقاف الحرب وعودة السُودانيين المُهجريّن وإستقرارهم لمناطقهم وبيوتهم.

    هذه النقاط أو البنود العشرة هي مفتاح للحوار حولها مع الحركة الإسلامية وقيادات المؤتمر الوطني "المحلول" ، والتي تجعل من المهم التوصل من خلالها لصيغة يتم بها التأكيد علي إيقاف الحرب والجلوس مع الطرف الآخر في مليشيا الدعم السريع وحسم القضايا الفنية العسكرية من خروج للطرفين من المدن والقري وبيوت المواطنين ، وفصل للقوات والإلتزام بوقف إطلاق النار ، بآليات مُراقبة يتم الإتفاق عليها وبجدوال زمنية وتوقيتات مُلزمة.
    علينا التأكيد أن هذا الطريق لن يكون سهلاً وميسوراً للقناعة بوجود بعض المُتشنجين والموتورين والمُتشدّدين ، من الذين يعتقدون أنهم ومن خلال الحرب الحالية يمكن لهم إسترداد السُلطة والإنتقام ممن قاموا بالثورة علي نظامهم ، ومع هذا فإن علي عُقلاء الحركة الإسلامية المقتنعون مثلنا بضرورة إيقاف الحرب وتحقيق السلام وإستقرار البلاد و وقف مُعاناة السُودانيين ، والحُكم المدني الديمُقراطي ، أن يكونوا حريصين علي هذا الحوار وفق أجندة الوطن ورغبة شعبه ومصالحهم وليس علي هواهم أو أجندتهم الخاصة والحزبية ، وبالمقابل علي بقية القوي السياسية الوطنية والجميّع شراء الوطن الموحد والسلام و المُستقبل بدلاً عن إستمرار الحرب والتفكك والإنغماس في الماضي.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de