*الحياة لاتخلو من صراع بين قوى الخير وقوى الشر، حتى داخل النفس الواحدة، مع ذلك لسنا من أنصار صراع الحضارات، وإنما نعد أنفسنا من دعاة حوار الحضارات والثقافات،لأننا نعيش على سطح كوكب واحد نعمل على أن نصل فيه جميعاً إلى شواطئ السلام والأمان والخير والمحبة والتعاون والنماء والبناء. *لم أكن أهتم كثيراً إلى ما يثار حول " الشيعة"، ولم أكن أصدق الإتهامات التي تصوب نحوهم من تشكيك في خاتم الأنبياء والرسل سيدنا محمد بن عبد الله، وسبهم لصحابته رضوان الله عليهم. *أتيحت لي فرصة زيارة أيران لحضور فعالية صحافية، وصليت خلفهم، ولم ألحظ إختلافاً جوهرياً عدا بعض المظاهر الشكلانية والأدعية، ولم أسمع مايسئ إلى الرسول الكريم، ولم أطلع بنفسي على"تزوير" في القران الكريم، لكن لفت نظري كثرة الحديث مؤخراً عن التمدد الشيعي في السودالن خاصة وسط الشباب. *أعترف بأنني لاأعرف الكثير عنهم، لكن استفزني "فيديو" على مواقع التواصل الإجتماعي كانت قد بثته قناة القاهرة عن الشيعة في السودان، وكان من الممكن أن يمر مثله مثل غيره من الفيديوهات، لولا أنه تضمن حديثاً مزعجاً لداعية شيعي إسمه ياسر الحبيب يتحدث فيه عن الشيعة في السودان، تضمن إثارة للفتنة المرفوضة مهما كانت المبررات والحجج. *إستمعت للداعية الشيعي ياسر الحبيب قبل فترة وهو يتحدث عن قرار حكومي - اُتخذ في ذلك الوقت - ضد الشيعة في السودان قال فيه : شيعة السودان إقتحموا بيوتهم ومنعوهم من مجالس الحسين لكن المزعج في الأمر ان الداعية الشيعي حرض شيعة السودالن على الخروج على القانون في السودان عنما قال "ندوس على القانون ونتمرد على عمر وعمر الذي قبله"، ولابد من التوقف عند تعبير عمر الذي قبله الذي يفهم من سياقه أنه يعني الخليفة العادل عمر بن الخطاب رضي الله عنه!! اما عمر البشيرالذي كان يمثل سلطة الحكم التي اسقطتها الجماهيرالثائرة في ثورة ديسمبر الشعبية التي لم تسقطها لأسباب مذهبية إنما لأنه يمثل السلطة التي انقلبت على الديمقراطية ولم تحافظ على وحدة السودان ولا السلام المجتمعي وفشلت في تلبية تطلعات المواطنين في حياة حرة كريمة. *تضمن الخطاب الموجه لشيعة السودان دعوة للإستشهاد للحاق بالحسين، وكأن السودان تنقصه فتنة جديدة تضاف للفتن السياسية والإثنية القائمة في ظل حكم الانقلابيين والحرب العبثية التي لابد من تكثيف الجهود القائمةلوقفها واستردادالحكم المدني الديمقراطي وتحقيق السلام العادل الشامل وبسط العدالة وسيادة حكم القانون وتأمين الحياة الحرة الكريمة للمواطنين والحفاظ على ماتبقى من النسيج السوداني في السودان الباقي.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة