الحكم أمانة؛ و من في السلطة اليوم و من كانوا معهم و قبلهم في السودان أثبتوا أنهم لها ضيَّعُوا. و ندع الكلام و كثرته و نكتب مباشرة: أن السودان صعد إلى حكمه أضعف الرجال و أكذبهم و أخبثهم و "أخيبهم". فمن كان قلبه على أهله و شعبه و بلده المستحيل أنه كان سيرضى أو يرتضي أن يصل الحال بهم إلى ما نحن فيه و عليه اليوم! حتى الحرب سقط الجميع في اختبار تجنبها و تجنيب الشعب و البلد لها و غاصوا حتى الرقاب في أوحالها و النخاع في جرائمها! *
ثم و بعد "وعد الإنتصار" في "السويعات القليلة" و الأيام القادمة فالأسابيع التالية ثم صلاة "العيد" القادم يأتوك بتصريح حرب "المئة سنة"! بالله كم أعماركم أنتم بل حتى كم تبقى منها لكم؟! تصريحات من جنرالات لا تفقه في الحرب لا السلم و أسفاً لا في سنة الحياة شيئاً! حكمُوا و تسبَّبوا في الحرب بغرورهم و غباؤهم! و صبيهم يهدد و هو الآخر مأمور "ألعُوبة" في يد الغير لا يعقل غير القتل و السلب و النهب شيء! السودان يحتاج رجال قلوبهم معه و عليه. *
إلى "الرسالة" و علها تصل إلى من يهمه بعض من أمرنا صريحة واضحة: على الجيش "واجب" وحتميَّة التوَصُّل إلى "حل" يُنهي الحرب خضوعاً لوضع شعبه و حالهم و واقعهم و كم المصائب التي و مازالت تتساقط -بسببهم- عليهم ؛ مع أقدار الله - سبحانه و لا أعتراض بل نسأله لطفه و رفعها- التي حلت عليهم. فقد "مُنح" -قادة الجيش- من الفُرَص و الوقت لحسمها عسكرياً و أمنياً و قبلها سياسياً أكثر مما يجب -و عسكرياً- و "فشلوا"! و على زعامة مليشيات الجنجويد و من خلفهم و يتحكَّم بهم أن يُغادروا السودان كله بعصاباتهم و مرتزقتهم طوعاً -فلا مكان لهم بيننا- و قبل "أن". و "أن" هذه هي التي ستبقى و في علم الله وحده. فمن سيرث أرض السودان إن تبقَّت هي أو "هو" أو نحن بقينا؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة