غياب العدل هو السبب الرئيسي وراء دمار السودان، وهذه حقيقة لا ينكرها إلا فاسد أو جاهل أو متحامل. إن غياب العدل نتج عن تدثر البعض بشعارات الدين لتكريس حالة الإستبداد والفساد والظلم، مما جعل السودان مستنقعاً للمآسي والفواجع، وأصبحت المعاناة جزءاً لا يتجزأ من حياة الناس. الأزمات والحروب التي شهدها السودان تتجذر في الجهل الذي يعشعش في عقول البعض، بالإضافة إلى الطمع الزائد وحب السلطة والثروة على حساب الكادحين والفقراء والمهمشين. الخروج من هذا المأزق الذي أوصلنا إلى دمار وخراب ومعاناة لا مثيل لها، تفرض التخلص من الجهل والتخلف والتطرف المدعوم بشعارات دينية شوهت الدين ودمرت الوطن، وحولت حياة الشعب السوداني إلى جحيم. المكابرة وركوب الرأس لن تحقق إستقرارا ولا تطورا في السودان. الإستقرار والتطور والتقدم مكاسب تتحقق بالعدل. فلا تنساقوا وراء الأكاذيب وحملات التضليل التي تسعى إلى التغطية على الظلم والفساد وأكل أموال الناس بلا وجه حق. لن تقوم للسودان قائمة إلا بإقامة العدل، والمدخل إلى ذلك هو وقف الحرب اللعينة، وتحقيق السلام القائم على الإعتراف بحالة التعدد والتنوع في ظل دولة مدنية ديمقراطية فدرالية، تحقق مشاركة عادلة لكل أقاليم السودان في السلطة والثروة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة