مع تقدم الشعوب في الحضارة، يتزايد توقعها لمزيد من الاحترام واللطف من بعضها البعض. لذا، يجب علينا جميعًا أن نحرص على دقة ألفاظنا وتصرفاتنا، حتى لا نؤذي الآخرين دون قصد.
تنص القاعدة الذهبية هنا على أن نخاطب الناس بالطريقة التي نحب أن نخاطَب بها. إذا التزمنا بهذه القاعدة، ستتلاشى العديد من مشكلاتنا الاجتماعية. كما قال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم: "لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحبه لنفسه".
قد يتخذ الفرد قرارًا متسرعًا تحت وطأة الظروف أو الغضب دون التفكير متعدد الجوانب. بعد ذلك، يدرك خطئه، ويصبح من الحكمة والواجب الاعتراف به والتراجع عنه.
يفطر الناس على الحاجة إلى التقدير والثناء والاهتمام. كما أشار أحدهم: "من الأساطير الشائعة: مكتوب على جبين كل إنسان: 'أرجوك أعرني اهتمامك'".
يعتبر التراجع عن الأخطاء خطوة مهمة تستحق الثناء. لذلك، أدعو جميع المعنيين إلى التحلي بالروية وإصلاح الأخطاء ضمن إطار مؤسسي.
بذل البعض جهودًا طيلة حياتهم للدفاع عن الحقوق الإنسانية وكرامة الإنسان. ومن المؤسف أن ينتهي بهم الأمر في نهاية المطاف بالانحياز إلى الباطل.
أنتم، رواد التغيير، كافحتم من أجل الحق في جميع أنحاء العالم لتحقيق أهداف نبيلة. ومع ذلك، أدت اختلافات الآراء إلى انسحابكم عن المسار، ربما بسبب سوء التقدير أو دوافع شخصية أو حتى انعدام الرؤية الواضحة. يتطلب تقييم الإجراءات بشكل موضوعي التفكير العميق والتعقل لترسيخ المبادئ والقيم السامية.
لذا، أرى ضرورة أن يعيد الرفاق الذين تخلفوا عن ركب حركتهم النظر في قراراتهم، وأن يتخذوا خطوة للعودة وتصحيح أخطاء الماضي. إن اتخاذ القرار الصحيح يعني إدراك وامتلاك المبادئ والقيم.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة