الانحطاط الفكري و مآلات أنسداد الأفق (٢) كتبه بخيت محمد جمعة ابكر

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 01:08 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-27-2024, 10:49 PM

بخيت محمد جمعة ابكر
<aبخيت محمد جمعة ابكر
تاريخ التسجيل: 06-24-2020
مجموع المشاركات: 7

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الانحطاط الفكري و مآلات أنسداد الأفق (٢) كتبه بخيت محمد جمعة ابكر

    10:49 PM August, 27 2024

    سودانيز اون لاين
    بخيت محمد جمعة ابكر-السودان
    مكتبتى
    رابط مختصر



    الإنحطاط الفكري ومآلات إنسداد الأفق(2). Written by: Bakhet M Jumma (Boss) ✅ في المقال السابق تطرقت عن مرض الإنحطاط الفكري و مآلات انسداد الأفق لدي بعضاً من الأجيال الجديدة في السودان خصوصاً الفئات التي تدعى بالنشطاء دُونَ البصيرة والإدراك المعرفي في وسائل التواصل الإجتماعي(الإسفيريات الإفتراضية). في هذا المقال نركّز على المفهوم و تعريف الإنحطاط الفكري و الأسباب التي أدت الي إنتشارها مما ترتب عليها إنتشار الخطابات البذيئة والعنف اللفظي و الكراهية والمهاترات العويصة التي تتنافى مع الذوق العام و القيم السودانية الأصيلة المتوارثة عبر التاريخ و الأجيال وسط شباب الجيل الجديد وهذه التراشقات الأسفيرية خلقت صراعات مناطقية جهوية وسط الشباب أدت إلي النفور والكراهية وتراجع مستويات قبول الأخر و الوحدة الوطنية. ‎يعرف الانحطاط الفكري والعلمي،على أنه حالة مستعصية بموجبه يتوقف العقل من الإبداع والنمو و الإبتكار المعرفي أما الشخص المنحط فهو حالة مرضية تدعى في علم النفس (السايكوباثية) وهي أي فعل او سلوك بذيء يمارسه الفرد المنحط يتعارض مع القيم الاجتماعية و الذوق العام ،يسمى أحياناً (العبثية) أو الأنانية،أو النشاز الاجتماعي،الان المنحطون دائماً يفضلون استخدام الإساءات مثل السب، الشتم والقذف وكذا من الألفاظ البذيئة لمقارعة الناس، يفتقدون الحجة ولا يجتهدون كثيراً في البحث عن سبل الحوار العقلاني والنقد البناء الموضوعي العقلاني ، عندما يصلون لحد العجز (الإفلاس) يستخدمون عضلاتهم و ألسنتهم البذيئة لمواجهة خصومهم في الرأي العام والخلافات الاجتماعية تجدهم يتماهون كثيراً بالبيوتاتية و العشائرية الضيقة و أنا الفوضوية الفوقية. الأسباب التي أدت الي انتشار هذه الظاهرة الاجتماعية السلبية في أوساط الشباب السوداني هي عدم كفاية التربية الأبوية للمنحطين فكرياً و اخلاقياً أو انهم نشئوا في البيئة التربوية الاجتماعية المشوهة التي تتمثل في العلاقات الاجتماعية الغير مستقرة للأبوين و التفكك الاجتماعي و التنشئة الاجتماعية في بيئة غير مناسبة نفسياً للطفل مثلاً رب الأسرة يتعاطي المخدرات أو المسكرات او الام غير مسؤولة و هنالك عوامل اخري اقتصادية واجتماعية تؤثر على سلوك الفرد الناشئ مثل فقر الاسرة وحرمان الطفل من حقوقه الأساسية (اللبس،الأكل و الرفاهية) أو الطلاق او الحروب الاهلية وعدم المساواة الاجتماعية و الظلم الممنهج و التهميش المنظم الذي تمارسه مؤسسات الدولة اتجاه المجتمع او جغرافيا او قومية عرقية معينة كل ذلك تسبب مشكلات نفسية للأطفال حتميتها الانحراف النفسي أو الانحطاط الاخلاقي. كذلك عملية ضعف المنهج و الكتاب المدرسي الذي يفتقد المبادئ الأساسية القومية والموجهات الوطنية التي تسعى إلى توريث القيم الأخلاقية والاجتماعية و تفتقد مقومات الإندماج الاجتماعي ، إذا نظرنا للمنهج التعليمي السوداني الحديث نجد انه منهج هش و مستورد لا يمكن الطلاب من الإبتكار والإنتاج العلمي الفكري مما ترتب عليه تراجع التعليم في السودان بصورة كبيرة منذ الثمانينات. أسباب هذا التراجع تكمن فى أن الأنظمة السياسية التي تعاقبت علي السلطة في السودان أهملت الاهتمام بالقيم السودانية و تواطأت مع القيم الأجنبية و الهويات المستوردة و تعمدت في عدم غرس الثقافات الوطنية، التاريخ و الحضارة السودانية في نفوس الأجيال وكذلك فشلت المؤسسات الإعلامية و وزارة الثقافة في وضع خارطة وطنية تضمن نقل و توريث التراث الوطني القومي الشامل و الاهتمام بالحضارة السودانية الممتدة عبر العصور بل العكس كل الأنظمة التي حكمت السودان قامت بجلب الايدلوجيات الفكرية الاجنبية الدخيلة مثلاً نموذج مشروع فكرة الاسلاموعروبية الاحادية التي حرمت جزء كبير من الشعوب السودانية من حقوقهم الدينية و الثقافية و تم تجردهم من تاريخهم الحضاري السوداني الممتد عن طريق المشروع الحضاري الزائف الذي قضي على الاخضر و اليابس ، وأيضآ ً جلب الايدلوجية البعثية العربية الاشتراكية و الناصرية العنصرية التي تقصى اغلب السودانيين و تحرمهم من حقوقهم الوجودية و الثقافية والعرقية و أيضاً الفكرة الشيوعية الماركسية التي تتناقض تماماً و تتنافى مضامينها مع الكثير من القيم الانسانية السودانية النبيلة و أيدولوجيات اخري دخيلة تمت استلابها من الخارج عن طريق الأفندية المغتربين الضائعين ذاتياً و فُرضت على الشعب السوداني عن طريق الخداع بآسم الدين أو العرق و إستغلال عواطف المتعاطفين وتوجيهها نحو تحقيق غايات مرضية و تعويض النواقص (الهويات الافتراضية) كل ذلك خلفت تشوهات في ذاكرة الاجيال و انتجت الإستلاب الثقافي و الذات المغترب أنتجت تشوهات سياسية و فكرية لدى الأجيال الجديدة واثرت هذه الايدلوجيات الاجنبية على طريقة تفكير الذين تعرضوا لعوامل الإنحطاط و تفوقت سلباً علي القيم السودانية. أيضاً من العوامل التي ساعدت في زيادة الانحطاط الفكري في وسط شباب الجيل الجديد هو المشهد الإعلامي الغير منظم حيث لا يخضع المحتوى الإعلامي للرقابة الوطنية و انتشار التكنولوجيا الحديثة وموجهات العولمة التي أثرت سلباً على قيم الأمم و شعوب البلدان النامية و الفقيرة و أيضاً وسائل الإعلام الوطنية القومية (المرئية،المسموعة و المقروءة) لعبت ادوار سلبيه في تغييب الجيل الجديد من دورهم و حقوقهم الوطنية،علماً بأن الاعلام السوداني خصوصاً التلفزيون السوداني ركز وتماهى مع موجهات الهويات العابرة للقارات و اهتم بنقل الثقافات الأجنبية الدخيلة مثل الأفلام العربية ، والمسلسلات التركية والدراما المصرية والأكشن الهندي بدلاً من انتاج الأفلام الوثائقية الوطنية لتعريف الشباب والأجيال الجديدة عن هويتهم الوطنية وبطولات امجادهم،كذلك انتاج الدراما والقصص الشعبية المحلية بصورة منظمة و مدعومة وموجهة من الدولة حتي تتواصل الأجيال مع اسلافها و صناعة المسلسلات التلفزيونية السودانية التي تحكي عن القصص السودانية، الفلكلور ،الحكايات، الأساطير ،والفنون التشكيلية ضمن العادات والتقاليد و تعرض الكنوز و جماليات الثقافات الوطنية المنتوعة لجذب المجتمع إلى الاندماج،الوحدة الوطنية،الانسجام و رتق النسيج الاجتماعي و تهتم بالحضارات السودانية الأفريقية المتأصلة وهذه ضمن عمليات التماهي الافتراضي،الأغتراب الثقافي و نكران الذات اثرت سلباً على افكار الأجيال الجديدة و هروب المجتمع من ذاته و هويته السودانية الأصيلة لان ناكر هويته وذاته لا يستطيع أن يبدع و يبتكر والظواهر الاجتماعية السالبة التي شكلت طريقة حياته اليومية و تنشئته الاجتماعية و الغليان الذي يزحزح استقراره النفسي بعوامل الانحطاط الذي تعرض له يجعله useless ، غير متسامح مع كينونته وغير متصالح مع نفسه وكسول ناهيك ان يتصالح مع الاخر المختلف للأسف هذه الفئات من المنحطين أصبحوا يتصدرون المشهد الاعلامي الأسفيري و يتبنون القضايا السياسية القومية المصيرية مع غياب دور المهنيين و الخبراء الأكاديميين و السياسيين المدربين كل ذلك ادى الي انتشار خطاب الكراهية،العنصرية في أوساط الشباب عن طريق المنحرفين و المنحطين تصدروا المشهد الإعلامي الاسفيري اثرت على التدني في المحتوى الإعلامي والفكري إلى مستويات سحيقة. ✅27/08/2024✅























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de