* تعمَد المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، توم بريللو، إرسال كرت الدعوة لمفاوضات جنيف إلى (الجيش) السوداني، أي الطرف الخطأ في المعادلة، متجاهلاً الدولة السودانية بقضها وقضيضها..
* فلا غرو في أن يحمل العنوان الخطأ في الدعوة المقدمة للمفاوضات فيروسَ فناء المفاوضات من أساسها.. و لم يكتفِ بريللو بوضع فيروس العنوان فقط، بل أتى في متن الدعوة، بعد ذلك، بفيروسات أشد فتكاً هو فيروسات المراقبين المدعوين للمفاوضات، وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة.. فكان أن وُئدت المفاوضات تماماً..
* و كان توم بريللو، ومعه كبار مسئولي الخارجية.الأمريكية، قد هيأوا أنفسهم لقبول روايات ومغالطات وكل سرديات القحاتة و الجنجويد عن الحالة السودانية الراهنة، فتلك السرديات هي المرجعية الأساسية لمهام بريللو إستقاها أثناء لقاءات لا حصر لها مع القحاتة والجنجويد؛ بينما كانت العنجهية الأمريكية الكامنة في شخصه تتحرك بلا مواربة كلما خاطب أو تعاطى مع أي مسئول في الحكومة السودانية.. ومن تلك المرجعية إفترض وجود ضعفٍ وهوانٍ ما في الحكومة المثقلة بالأزمات والكوارث، الطبيعية منها وما هو من صنع البشر من بني السودان الخونة والمارقين..
* و أهم ما استقاه من مرجعيته روايات عن كنكشة البرهان في كرسي الرئاسة وعن خوفه من إطاحة الكيزان به لأنهم هم الحكام القعليون للسودان، كما زعموا، وأنهم يضغطون عليه متى شاؤوا ويرخون له الحبل متى أرادوا.. و زيَّن القحاتة والجنجويد للمبعوث الأمريكي، أن البرهان قابل لتحقيق المراد من مفاوضات جنيف إذا ضمن البقاء في كرسي السلطة..
* وعلى هذا الخط سار بريللو منذ بداية الدعوة للمفاوضات، و واصل السير على نفس الخط يوم طلب من البرهان أن يلتقي به خارج السودان، ثم طلب من البرهان أن يذهب إليه بمطار بورتسودان ورفض البرهان الطلب مطالباً أن يأتي إليه بريللو في مكتبه بالمدينة..
* نعم، بناءاً على المعلومات المضروبة من تلك الذمم الخربة تم تقديم دعوة المفاوضات في جنيف للجهة الخطأ، أي الجيش السوداني ولم تقدم للدولة السودانية، فحملت الدعوة المقدِمة فيروس فنائها في عنوانها..كما حملت في متتها فيروسات أخرى أبادت المفاوضات تماماً..
* و لم يأتِ طلب توم بيرييلو للقاء البرهان (شخصياً) خارج السودان، لم يأتِ من فراغ، كما لم يأتِ طلبه للقاء البرهان في مطار بورتسودان هباءاً إنما أتيا كلاهما لتقزيم السيادة السودانية ووضعها في (فتيل) لإذلالها و من ثم إخضاعها للإملاءات الأمريكية، و للإمتثال لما تقرر أن يكون تحصيل حاصل في جنيف..
* لم تستطع الإملاءات الأمريكية المصاحبة للتهديدات المختلفة أن تخضع البرهان القائم على رأس حكومة الشرعية الشعبية ولم تستطع أن تزحزح موقفه.. وفي يقيني أن القادم من محاولات فرضٍ لأي كفازضات مرفوضة لن تجد طريقاً سالكاً، مهما رفعت أمريكا عصاها الأشد غلظة..
* و من سوء حظ توم بريللو أن حرب غزة كشحت الرياء و الزيف الأمريكي المُغَطيَّين بدِثارِ الحرية والعدالة والإنسانية و حقوق الانسان.. وأبانت، تلك الحرب، مدى احتقار الإدارة الأمريكية للمجتمع الدولي الحقيقي، لا المجتمع الدولي الذي هو أمريكا وأذيالها من الدول الغربية ودول مرتعشة أخرى.. خاصةً بعد أن أفقد (حق النقد) أو (الڤيتو) الأمريكي في مجلس الأمن، أفقد أي مصداقية يمكن أن تتمتع بها أمريكا في العالم..
* لقد.فقدت المصداقية فقداناً غير قابل للعودة على أي حال،..
* نعم، بناءاً على المعلومات المضروبة من تلك الذمم الخربة تم تقديم دعوة المفاوضات في جنيف للجهة الخطأ، أي الجيش السوداني ولم تقدم للدولة السودانية..وهكذا حملت الدعوة المقدمة فيروس فنائها وفي متتها فيروسات أخرى أبادتها تماماً.. تماماً!
* و لم يأتِ طلب المبعوث لأمريكي الخاص للسودان، توم بيرييلو لقاء البرهان ( شخصياً) خارج السودان، لم يأتِ من فراغ، كما لم يأتِ طلبه للقاء البرهان في مطار بورتسودان عبثاً، إنما أتيا كلاهما لتقزيم السيادة السودانية ووضعها في (فتيل) و إذلالها و من ثم إخضاعها للإملاءات الأمريكية، و للإمتثال لما تقرر أن يكون تحصيل حاصل في جنيف..
* لكن، لم تستطع الإملاءات الأمريكية المصاحبة للتهديدات المختلفة أن تخضع البرهان القائم على رأس حكومة الشرعية الشعبية أو أن تغير موقفه.. وفي يقيني أن القادم من محاولات فرض ما يرفضه الشعب السوداني لن يجد طريقاً للمرور، مهما كان رفعت أمريكا عصاها الأشد غلظة..
* ويبدو أنبريللو أزجى وعداً (مغلظاً) للبرهان، على نحوٍ ما، بأن يستمر هو الحاكم الفعلي في السودان، تحت حماية الأمركان.. و قد صرح البرهان لإحدى الصحف بقوله :-- "قايليني مكنكش في السلطة وعاوز الحكم!!"..
* إذن، السماح بإستمرار البرهان في السلطة هو الترياق الذي وصفه القحاتة والجنجويد في روشتة للمبعوثالأمريكي لكسر ما أسموه (تعنت) البرهان، وهو الترياق الذي يعيد الشراكة و العلاقات القديمة بشكل مريح للقحاتة والجنجويد، تحت رعاية الإمارات وأمريكا.. وهو الترياق الذي يبعد روسيا نهائياً عن السودان..
* لكن البرهان كسر الدُّش في يد بريللو بجملة "قايليني مكنكش في السلطة وعاوز الحكم... !!"..
حاشية.... حاشية.... حاشية.... حاشية....
- ونقول للقحاتة والجنجويد: سببوا الكيزان في حالهم، فنحن أخطر من الكيزان على مصالحكم ومصالح أمريكا والإمارات.. وأنتم تعلمون أن هذا الشعب ليس كوزاً، وأنه أخطر من الكيزان على أطماعكم وأطماع من يعتاشون على هباتهم في سوق النخاسة.. * و نقول للمبعوث الأمريكي توم بريللو:- إذا جاز أن تضغط جهة ما على البرهان ضغطاً للعدول عن رأيٍ ما أو فعل ما، فالشعب السوداني هو الجهه الوحيدة القادرة على ثنيه عن ما يروم قوله أو فعله.. فهو الشعب المتمرس مع الجيش السوداني في خندق واحد تحت قيادة البرهان نفسه..
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة