* فشل كلام القحاتة عن كنكشة البرهان و ضغوطات الكيزان..
* يا قحاتة و يا جنجويد، سيبو كلامكم عن الكيزان، فنحن أخطر من الكيزان على أحلامكم وأطماع أمريكا ولإمارات! ونحن نعلم ما تمترون.. فقد رصدنا ما كان يجري أثناء ثورة أكتوبر المجيدة و ما حدث بعد سقوط نظام الانقاذ (الفاسد جداً جداً).. ولم تكونوا أفضل منه..
* و الموجِع أنه بعد ١٥ أبريل ٢٠٢٣، جرى شراءُ ذممٍ ما كنا نحسبها معروضةً في سوق النخاسة الإقليمي و الدولي، و لكنها أضحت ذمماً أُضيفت إلى ذممٍ كنا نعرف أن محمد بن زايد قد اشتراها وضم بعضَها إلى كتيبة الجواسيس والمرتزقة التي أسسها في أبو ظبي..
* و اليومَ تنهال ذممكم الخربة و مجموعة الجواسبس والمرتزقة على ثورة ديسمبر المجيدة افتئاتاً وافتراءات لامحدودة بادعاء أنكم حماتها و سدنتها وحدكم وأنكم من يمثل الشعب السوداني.. وتدعون أنكم تحاربون حكومة الكيزان من الخارج بلاهوادة..
* وما يحاربون، من الخارج آلا الشعب السوداني، بينما حليفتهم ميليشيا الجنجويد تحاربه في الداخل وتمنع عنه أسباب الحياة الكريمة و سبل كسب العيش، على محدوديتها..
* سياسيون وعسكريون و صحفيون و كتاب متثاقفين تم شراؤهم، بل باعوا أنفسهم بدعوى محاربة الكيزان، و يتحدثون عن الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان، يتحدثون عن الحرية و هم أرقاء في كنف أمريكا وأوروبا الغربية ومحور الشر العربي.. أرقاء مكبلون بالمنح والهبات..
* قال حرية قال! و(جراداية) في خشم كل امرئ منهم!
* و إشتطوا في وصف الغالبية الغالبة من شعب السودان بالكوزنة.. وما ذلك إلا لأنهم يدركون أن تلك الغالبية السائدة أخطر من الكيزان على مصالحهم الخبيثة، كما وأنهم يدرون أن تسويق رِهاب الإسلام (الاسلاموفوبيا) يضفي عليهم الكثير من المكاسب في سوق العمالة والإرتزاق في أمريكا والغرب عموماً، وفي بعض الدول العربية..
* و بناءاً على معلومات استقاها المبعوث الأمريكي، توم بيريلو، من تلك الذمم الخَرِبَة عن السودان والبرهان والكيزان، قام بتقديم دعوته لما أسماهما (طرفي النزاع) للتفاوض في جنيف حول الأزمات السودانية المستفحلة.. وأرسل بريللو كرت دعوة إلى ميليشيا الجنجويد، ثم (تعمَد) إرسال كرت آخر إلى (الجيش) السوداني، وهو الطرف الخطأ في المعادلة، متجاهلاً الدولة السودانية بقضها وقضيضها..
* فلا غرو في أن يحمل العنوان الخطأ في الدعوة المقدمة لمفاوضات جنيف فيروس فناء المفاوضات من أساسها.. و لم يكتفِ بريللو بوضع الفيروس في العنوان فقط، بل أتى في متن الدعوة بفيروسات أشد فتكاً هو فيروسات المراقبين المدعوين للمفاوضات، وعلى رأسهم دولة الإمارات العربية المتحدة.. فكان أن وُئدت المفاوضات تماماً..
* و توم بريللو، المبعوث الأمريكي الخاص للسودان، و معه كبار مسئولي الخارجية الأمريكية، قد هيأوا أنفسهم لقبول روايات ومغالطات، وكل سرديات القحاتة عن الحالة السودانية الراهنة، حيث أن تلك السرديات هي المرجعية الأساسية لمهامبريللو، مرجعية إستقاها أثناء لقاءات لا حصر لها مع القحاتة والجنجويد؛ بينما ظلت العنجهية الأمريكية الكامنة في شخصه تتحرك بلا مواربة كلما خاطب أو تعاطى مع أي مسئول في الحكومة السودانية.. ومن تلك المرجعية إفترض وجود ضعفٍ وهوانٍ ما في الحكومة السودانية المثقلة بالأزمات والكوارث الطبيعية منها وما هو من صنع البشر من بنيها الخونة الآبقين..
* و أهم ما استقاه من مرجعيته روايات عن كنكشة البرهان في كرسي الرئاسة وعن خوفه من إطاحة الكيزان به لأنهم هم الحكام القعليون للسودان الآن، كما يزعم القحاتة والجنجويد، وأنهم يضغطون عليه متى شاؤوا ويرخون له الحبل متى أرادوا.. و زيَّن القحاتة والجنجويد للمبعوث الأمريكي أن البرهان قابل للذهاب إلى مفاوضات جنيف إذا ضمن البقاء في كرسي السلطة بشكلٍ جاد..
* وعلى هذا الخط سار بريللو منذ بداية الدعوة للمفاوضات، و واصل السير على نفس الخط يوم طلب من البرهان أن يلتقي به خارج السودان، ثم طلب من البرهان أن يذهب إليه بمطار بورتسودان ورفض البرهان الطلب مطالباً أن يأتي إليه المبعوث بريللو في مكتبه..
* نعم، بناءاً على المعلومات المضروبة من تلك الذمم الخربة ِ طلب توم بيرييلو لقاء البرهان (شخصياً) خارج السودان، طلباً لم يأتِ من فراغ، كما لم يأتِ طلبه للقاء البرهان في مطار بورتسودان هباءاً، إنما أتى كلا الطلبين لتقزيم السيادة السودانية ووضعها في (فتيل) إذلالها و من ثم إخضاعها للإملاءات الأمريكية، و للإمتثال لما تقرر أن يكون تحصيل حاصل في جنيف..
* لم تستطع الإملاءات الأمريكية المصاحبة للتهديدات المختلفة أن تخضع البرهان، القائم على رأس حكومة الشرعية الشعبية، ولم تستطع أن تزحزح موقفه من عدم السفر إلى جنيف إلا وفق شروط سودانية محددة.. وفي يقيني أن القادم من محاولاتِ فرضٍ للمرفوض لن تجد طريقاً سالكاً، مهما رفعت أمريكا عصاها الأشد غلظة..
* و من سوء حظ توم بريللو أن حرب غزة كشحت الرياء و الزيف الأمريكي المُغَطيَّين بدِثارِ الحرية والعدالة والإنسانية و حقوق الانسان.. وأبانت، تلك الحرب، مدى احتقار الإدارة الأمريكية للمجتمع الدولي الحقيقي، لا المجتمع الدولي الذي هو أمريكا وأذيالها من الدول الغربية والدول العربية المرتعشة خاصةً بعد أن أفقد (حق النقد) أو (الڤيتو) الأمريكي في مجلس الأمن أي مصداقية يمكن أن تتمتع بها أمريكا في العالم..
* لقد.فقدت أمريكا المصداقية فقداناً غير قابل للعودة على أي حال،..
* ويبدو أن بريللو أزجى وعداً (مغلظاً) للبرهان، على نحوٍ ما، بأن يستمر هو الحاكم الفعلي للسودان، تحت حماية الأمركان و أموال الإمارات.. و ما قاله البرهان لإحدى الصحف:- "قايليني مكنكش في السلطة وعاوز الحكم....!!"، يكشف ذلك!
* إذن، السماح بإستمرار البرهان في السلطة هو الترياق الذي قدمه القحاتة والجنجويد لكسر ما أسموه (تعنت) البرهان، وهو الترياق الذي أرادوا منه أن يعيد (الشراكة) و العلاقات القديمة بشكل مريح للقحاتة والجنجويد تحت رعاية الإمارات وأمريكا.. وهو الترياق الذي أرادته أمريكا لإبعاد روسيا نهائياً عن السودان..
* لكن البرهان كسر الدُّش في يد بريللو والقحاتة والجنجويد..
* وأقول لهؤلاء وأولئك: سببوا الكيزان في حالهم، نحن أخطر من منهم على مصالحكم ومصالح أمريكا والإمارات..
* أقول لهم ذلك و هم يعلمون أن هذا الشعب ليس كوزاً، لكنه أخطر من الكيزان على مصالحهم ومصالح من يعتاشون على هباتهم في سوق النخاسة.. * و أقول للمبعوث الأمريكي، توم بريللو:- إذا جاز أن تضغط جهة ما على البرهان ضغطاً للعدول عن رأيٍ ما أو عن فعل ما، فالشعب السوداني هو الجهه الوحيدة القادرة على ثنيه عن ما يروم قوله أو فعله.. فهو الشعب المتمرس مع الجيش السوداني في خندق واحد تحت قيادة البرهان.. يا هذا!
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة