تحديات ما بعد الحرب والأزمة السياسية كتبه د. ياسر محجوب الحسين

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 06-15-2025, 11:14 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-25-2024, 05:35 AM

د. ياسر محجوب الحسين
<aد. ياسر محجوب الحسين
تاريخ التسجيل: 07-28-2018
مجموع المشاركات: 342

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
تحديات ما بعد الحرب والأزمة السياسية كتبه د. ياسر محجوب الحسين

    05:35 AM August, 25 2024

    سودانيز اون لاين
    د. ياسر محجوب الحسين-UK
    مكتبتى
    رابط مختصر



    أمواج ناعمة





    فيما تسابق الحكومة الأمريكية ممثلة في الحزب الديمقراطي الحاكم الزمن لاهثة لإضافة أي إنجاز خارجي تدعم به حملتها الانتخابية التي اشتد أوارها في مقابلة خصم عنيد، وعلى حساب الأزمة السودانية الحالية؛ تبدو الحكومة السودانية المثقلة بتبعات الحرب قد أجادت المناورة السياسية، وتكاد تفوت الفرصة على طبخة أمريكية متعجلة تكرس حلاً يشابه مآلات الانقسام والتفتت في ليبيا، واليمن، وسوريا. هذه المناورة قد عملت على تنفيس مفاوضات جنيف، ولاحقاً مشاورات القاهرة، وبدا الراعي الأمريكي يائساً من فرض أجندة خارجية لصالح الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة، وبالضرورة لصالح أدواتها في الداخل السوداني مليشيا الدعم السريع، وجناحها السياسي المعروف بقوى تنسيقية تقدم، وبالضرورة كذلك أدواتها الإقليمية. بيد أن نجاح هذه المناورة لا يكتمل إلا بتحقيق أهداف عسكرية ميدانية عاجلة تعيد الأمن، والاستقرار وتدحر المليشيا الإرهابية، وأخرى سياسية في المديين المتوسط والبعيد، لضمان خروج آمن للدولة السودانية من مؤامرة تواجهها تستهدف كيانها، وكانت قاب قوسين أو أدنى أن تنجح، ليصبح السودان الذي نعرفه جزءاً من التاريخ، ومن ثم تعج المنطقة بفوضى لا تبقي، ولا تذر. ولعل الأهداف العاجلة معنية بها القيادة الحالية، والتي قد تكون جزءاً كذلك من قيادة مستقبلية تكون معنية بأهداف المديين المتوسط القريب، والبعيد المنظور. فلابد للنخب السياسية السودانية عسكرية ومدنية أن تعتمد على ذاتها في تصحيح أخطائها عبر الحقب الماضية، وما هذا المآل الحالي إلا نتاج أخطاء متراكمة ظلت تتكرر بمنوال رتيب. ولكل نظام سياسي مضى له نصيب من انفضاض الجماهير عنه، وفشل خطابه السياسي في خلق الحد الأدنى من الالتفاف الجماهيري حول برامجه السياسية. وإن حقق نظام منها شيئاً من النجاح فهو لم يكن إلا أمراً طارئاً تستمر بعده الفجوة بينه، وبين الجمهور وتتسع يوما بعد يوم حتى يفضي ذلك في نهاية المطاف إلى زواله وسقوطه. ولعل الإشكالية الأساسية كانت دائماً تكمن في أن الخطاب السياسي لتك الأنظمة ظل خطاباً صفوياً يفتقد أصحابه قيمة التواضع فلم تتحقق فيهم خصلة الموطئين أكنافا. أما الإشكالية الأخرى فتمثلت في مفردات الخطاب السياسي المستخدمة مما عزز الفجوة في مجتمع ما زالت ترتفع فيه نسبة الأمية. إن الخطاب السياسي وسيلة لإقناع الجماهير بمشروعية القيادة السياسية، ووسيلة لإقناعهم بالبرامج السياسية المطروحة؛ فليس مقبولاً أن يختار نظام حاكم خطاباً سياسياً موغلاً في الميكافلية لأن ذلك يتقاطع كثيراً مع القيم المجتمعية النابعة من الأخلاق والدين، لاسيما وأن المجتمع في السودان في عمومه مجتمع متدين ومحافظ. وقد فشلت كل الأنظمة السابقة في صوغ خطاب يقوم على المشتركات بين الخطابين السياسي والدعوي، حيث يمكن ذلك من اندماجهما في خطاب واحد مبرأ من منزلقات الميكافلية والفساد؛ إذ إن الخطاب الدعوي هو دعوة الناس إلى منافعهم معاشاً ومعاداً، فهو خطاب مُساير لمتغيرات العصر ومستجداته، ويراعي ظروف المخاطبين وواقعهم. وليحقق الخطاب المثالي المدمج بشقيه الدعوي والسياسي غايته يجب أن يكون إقناعيا بامتياز، ليوصل المخاطب إلى بر القبول والتسليم بالصدقية والإيمان بالشرعية السياسية، ومن ثم التفاعل معه، فتتعاون الوسائل اللغوية، والمنطقية جنباً إلى جنب مع مكونات تعبيرية أخرى، ويسبقه كذلك إعداد قوي يواكب العصر وتقنياته الحديثة، ليؤدي وظيفته ورسالته السامية في الحض على العمل والإنتاج والإبداع في مجالات الحياة المختلفة؛ لأن العمل عنده بمثابة قيمة عظمى؛ ليحقق بذلك مقصد العمارة والاستخلاف في الأرض. ويجب كذلك أن ينشر الخطاب المثالي روح المحبة، والتواصل، والتقارب بين أفراد المجتمع، وينهى عن البغضاء والتحاسد والتدابر والتقاطع بين الناس أجمعين؛ ليحقق مقصد: (لتعارفوا) خاصة بعد حرب ضربت بقوة في النسيج الاجتماعي. فضلا عن ضرورة أن يعمل هذا الخطاب على أن يجمع القلوب على حب الأوطان، وغرس الانتماء في نفوس النشء، محفزًا الجميع على العطاء لرفعة شأن الوطن بين الأمم. ومع إهمال الاهتمام بالنشء والبراعم بقيت الأجيال الشبابية تئن تحت وطأة جفاف روحي، وخواء فكري، وسطحية معرفية، وهشاشة في العقيدة، والانتماء وغياب لمعاني القيم، والتي أضحى جلها عبارة عن شعارات جوفاء لا أثر لها في صناعة الحياة وصياغة الأهداف، وتشكيل الرأي وتحشيد الإرادة. لقد أهملت النظم السياسية السابقة القضايا المعاصرة التي تشغل الرأي العام في خطابها إهمالا تاما مثل: الحريات وحقوق الإنسان والتنمية والبعد الإنساني في التشريعات الدينية، وحقوق الأقليات، وفي المقابل كان الاستغراق في الخطاب الوعظي والبياني الذي يستعرض المقدرات اللغوية من الجناس والطباق والبديع.























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de