في ضوء تعنت البرهان وإصراره على الخضوع لإرادة قوى الردة بقيادة سناء حمد والانتهازيين، سماسرة الحرب بقيادة عقار وجبريل إبراهيم ومني أركو مناوي وأردول والتوم هجو وجاكومي ومصطفى تمبول وآخرين، ما عاد للقوى السياسية السودانية أي مبرر للإنزواء وراء لافتة الفرجة والحياد المرحلة تتطلب إعادة التفكير في الاستراتيجيات المتبعة من جميع الأطراف. لاسيما القوى المدنية عليها الخروج من خانة الحياد والفرجة، والاضطلاع بدورها الوطني في مواجهة بقايا النظام السابق الذين يراهنون على إستمرار الحرب كخيار أخير للقضاء على قوات الدعم السريع ومن ثم القضاء على ثورة ديسمبر المجيدة، فاستمرار حالة الحياد والفرجة لن يؤدي إلا إلى تفاقم المعاناة الإنسانية وزيادة التوترات. *لذلك على القوى السياسية أن تحرر نفسها من الخوف والإنكسار أمام الفلول* *وداعميهم الأقزام،* .
خروج السودانيين والسودانيات إلى الشوارع في الداخل والخارج بات ضرورة ملحة تفرضها الظروف الراهنة. ينبغي أن يكون هناك حراكا تشارك فيه الأطراف الفاعلة، بما في ذلك القوى السياسية والمجتمع المدني. إن إشراك جميع المكونات يمثل خطوة مهمة نحو إعادة بناء الثقة في ذاتها ودورها للأسهام في وقف الحرب اللعينة التي تسببت في موت الالاف وتشريد الملايين بجانب تدهور الأوضاع المعيشية وارتفاع معدلات الفقر، مما زاد من الاستياء والغضب في أوساط الشعب السوداني. لذا، يجب أن تكون هناك استجابة فورية تكمل دور المجتمع الدولي الذي رتب لقاء جنيف، الذي يعتبر إمتداداً لدوره الذي ظل يضطلع به منذ إندلاع الحرب، حيث لعب دوراً مهماً في دعم جهود السلام في السودان. وفي هذا السياق، يُقدَّر دور المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية في تصميم منبر جدة ولقاء المنامة والقاهرة. كما كانت لدول الإيقاد والإتحاد الإفريقي مساهمات ملحوظة، حيث جمد الإتحاد الإفريقي عضوية السودان بعد انقلاب البرهان على حكومة الثورة بقيادة الدكتور عبدالله حمدوك. وينتظر منه الكثير بعد وقف الحرب لتقديم المساعدات الإنسانية والدعم الفني والمالي لمساعدة السودان في إعادة بناء مؤسساته وتفعيل عملية الإنتقال الديمقراطي. وفي الوقت الراهن وفي ضوء الواقع والوقائع التي أظهرت الطرف الرافض لصوت العقل ونداء السلام لذا، *يتعين على المجتمع الدولي أن يتجاوز البرهان وداعميه من الفلول والإنتهازيين* . الأزمة السودانية تتطلب مزيداً من الوعي والجهود المنسقة من جانب المجتمع الدولي لمساعدة الشعب السوداني تحقيق تطلعاته المشروعة في الحرية والعدالة والسلام لوضع حد لنهج القمع والقهر والعنف الذي يراهن عليه فلول النظام السابق.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة