في تطوان الأنثى تشرف أوطان كتبه مصطفى منيغ

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 07-19-2025, 01:03 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
اراء حرة و مقالات
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
08-17-2024, 08:30 PM

مصطفى منيغ
<aمصطفى منيغ
تاريخ التسجيل: 10-26-2013
مجموع المشاركات: 894

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
في تطوان الأنثى تشرف أوطان كتبه مصطفى منيغ

    08:30 PM August, 17 2024

    سودانيز اون لاين
    مصطفى منيغ-فاس-المغرب
    مكتبتى
    رابط مختصر





    القصر الكبير /

    زمرُّدة كريمة في طراوة ربيعٍ لا يقهره الوقت ولا تُسيح يناعته مع مراحل العمرِ نادِرَة تمشي على الأرض تنثُر رائحة المسك جاذبَة اهتمام ورودِ "رياض العشَّاق" لمَّا كان رِياضاً تُنَظَّمُ في حقِّهِ قصائد شعراء الزمن الجميل ، زمردة يغار الشَّفق من لون وجنتيها حاملتي محاسن محيَّاها الصبوح مُوَاجِهاً في حياءٍ بصائِر لا تقوَى على إطالة التمعُّن في نسخة مصغرة مِن شمسِ الأصيل ، زمردة مُزيَّنة مذ خُلِقَت بما يُبهِج أكان الفم ثغر شَهدِ الوصال المشروع أو ما انْسَدَلَ مِن فوقِ رأسها مِن شَعر مازج الذهبي بالأصفر الفاقع أو بسواد العُزْلَةِ المنشودة بوجدان عاشقٍ في الحلال يميل . زمردة متى انبلج الصُّبح مَرَّرَ نسيمه العليل ، على قدِّها الممشوق لتستفيق فَرِحَة بما هي فيه مِن نِعَمٍ تطوانيةِ المَقرِ رَبَّانية المصدر موصولة بخير عميمٍ عريضٍ طويل ، يتسابق العقلاء على خطبتها طمعاً في إنجاب الجمال الجميل الأصيل ، يأتون من الشرق يزاحمون مَن يحملون نفس الرّغبة من المغرب المدركين نشأة أسرة عن بذرة مزروعة في مدينة كل الايجابيات كانت إليها تصِل ، حتى أسراب مِن السابحات في فضاء الدنيا إليها تَطير لتستَقِّر قرب غدير "الزرقاء" الفاقد اليوم نصيبه من الاهتمام بالكامِل ، زمرّدة صان الخُلُق اخضرارها وابتسم القدر لمصيرها ولَمَّا همَّت نفوس لضمِّها مُقدِّمَة الذهب بسِعَة أضخم برميل ، أَبَت العَرض وتمنَّعت وبأدب جم خاطبت ذاك السائل ، القادم من حقله المستخرج منه النفط أن الفتاة التطوانية ليست للبيع قانعة بمن ستحب ولو ملك القليل القليل ، فأقسم المُشبَّه وجهه بوجه الناقة أن لا يبرح المغرب إلا وتلك المرأة مضافة لحريمه ولو خسر ما يجعله كبير عشيرته ولتسخير نفوذه بعدها لن يزاول ، فخاب مسعاه لما وجد وما يتمتع به من ثراء لا يساوي فيما يطمع إليه رأس بصلة أو أقل من ذلك بقليل . فتلك الزمردة هي الأنثى التطوانية مهما كان سنها لا يظهر عليها الكِبر لطيبوبة قلبها ورجاحة عقلها منذ الصِّغر وصواب اختيارها لتبقى كتطوان مهما صبغوها لتغيير مظهرها لا تبالي مادامت قادرة على صيانة جوهرها بما يساير نور مشعالها المتنقل عبر الأجيال من طرف عقلية لا زالت على عهد المنتقلين من الأندلس بنظرية "أن الإخلاص لِما زُرِعَ في هذه الأرض لن يحصده أي غريب عنها قصْده اصطياد ما ليس له فيه حق مِن أيِّ ثمينٍ خفيف أو ثقيل" .

    مرة وأنا جالس مع أصدقاء أقترب مني جندي من القوات المساعدة وهمس في أذني أن السيد الوالي الدكتور بلماحي كلَّفه بإحضاري لمكتبه فلبيتُ الطلب عن طيب خاطر بما يخص حُسْنَ تَخْييل ، فلما قابلته بادرني معاتبا : كيف تتزوج من تطوانية وتخفي علينا الخبر وكأنك تمانع في مشاركتك مثل الفرحة وقيامنا بما تفرض علينا المناسبة السعيدة من واجب دون الدخول في باقي التفاصيل ، أجبته مُستغرِباً : أكون قد فعلتها في المنام وعند الاستيقاظ أكون آخر مَن يعلم ؟؟؟ . قاطعني منفعلاً بعض الشيء ليستطرد قائلاً : من أسبوعين تقريباً اتصل بي مصطفى أبوظافر مدير ديواني وابلعني أن سيدة تطوانية تدعي أنها زوجتك من مدة قصيرة ترغب في مقابلتي ، طلبته بإحضارها فوراً لأسمع منها أنها زوجتك وحتى لا تمل من المكوث وحدها وطول الوقت بعيدة عنك حضرت راغبة مني مساعدتها للحصول على منصب شغل ، دون تردد أمرت بتعيينها مؤقتاً بقسم الشؤون الاجتماعية على أن يكون راتبها من ميزانية الإنعاش الوطني وهي الآن تعمل معنا في نفس الولاية ، قهقهتُ ضاحكاً وقلتُ له لقد كذبت علينا نحن الاثنين معاً ، لم ينتظر لحظة حتى مثلت أمامنا ليصيح في وجهها : ألا تدركين خطورة ما أقبلت عليه بانتحال شخصية الغير ؟؟؟، ما كان عليك المغامرة لادراك مبتغى لا يستحق بتاتا وقوفك هذا الموثق غير المناسب أصلا لمواطنة تبحث عن ربح لقمة عيشها بالطرق العادية دون التواء أو غش أو افتراء ، فما أنا فاعل بك ؟؟؟. قاطعته : كل خير يا سيادة الوالي اعتبرها في حاجة ماسة للحصول على وظيف تبني معه مستقبلها وخاصة في هذه الظروف وأنتم أدرى بوقعها السلبي على عموم الناس ، هذه المرأة فعلاً أعرفها ومن أسرة طيبة شريفة لكنها غير تطوانية ، التطوانية لن تستطيع مجرد التفكير فيما أقدمت عليه هذه المرأة ، مترفعة عن مثل التصرف بسمو أخلاقها وعزة نفسها ودخولها المؤسسات من أبوابها الرسمية إن رغبت في الحصول عمًّا تستحقه كإنسانة واعية مثقفة حاصلة على مؤهلات تغنيها عن أي وساطات .

    مصطفى منيغ

    مدير مكتب المغرب لمنظمة الضمير العالمي لحقوق الإنسان في سيدني – أستراليا.

    سفير السلام العالمي
























                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de